شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 82)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 82)
المحتوى
القرارات أية نتائج ذات بالء فإن مجرب انعقاد القمة وتوصلها إلى قرارات جماعية مشتركة
من اي نوع؛ يعني» في جوهر الأمر, ان الحاجة إلى التضامن: العربي الشامل كما يسميه
بعض أصحايه, او الى وجدة الصف العربي, كما يسميه بعضهم, . ظلت تفرض نفسها بين
وقت وآخر. وخصوصاً في ميدان القضية الفلسطينية» وان محاولات عبد الناضر وسواه:
لتحقيق ما وصف بوحدة الهدفء اي وحدة موقف الدول ذات الانظمة المتماظة. وحدهاء لم
تمكّن من ان تصبح هي الغالبة على الدوام.
وهكذاء وفي ظل هذه الحاجة التي استشعرها الجميع ولو لأسباب متباينة, ت تقرر تشكيل
«القيادة العربية الموحدة» لتكون هيأة لتوجيه العمل العسكري المشترك المأمول. كما تقرر
تشكيل الهيأة الفنية لمياه نهر الاردن وروافده من ممثلين عن كل من دول الطوق العربي»
وهي سوريا ومصر ولبنان والاردن. وعلى صعيد آخرء استجاب المؤتمر للضغوط القوية التي
تملي ابراز الكيان الوطني الفلسطيني. وفي حدودب الهامش المشترك للآراء العربية المتعددة
والمتباينة بهذا الصددء تقرر.تخويل السيد احمد الشقيري (الذي دعي الى المؤتمر ليمثل
فلسطين كمراقب بدل ممثلها السابق المتوق احمد حلمي باشا)ء بمهمة البحث عن طريق
لتنظيم. الشعب الفلسطيني7"). وهي المهمة التي انتهت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية,
كما هو معروف. وفي ما يخص خلافات الدول العربية في ما بينها والحملات المتيادلة بسببهاء
اتفق في المؤتمر على وقف الحملات الاعلامية وتقرر ان يجري العمل لتنسيق السياسة
الاعلامية للدول العربية: والدعوة الى عقد مؤتمر لوزراء الاعلام لهذه الغاية. ومن أجل العمل
على تنفيذ هذا القرارء اوجد المؤتمر هيأة جديدة للعمل العربي المشترك هي هيأة الممثلين
الشخصيين للملوك والروّساء(').
وما جرى بعد ذلك معروف الآن بتمامه» فالتهدئة الاعلامية تمت وان لم تدم طويلاً,
والعمل العربي لمنع تحويل مجرى نهر الاردن. اتخذء امام العجز عن مواجهة اسرائيل
عسكرياً. منحى العمل على تحويل الروافد التي تغذي النهر لحرمان اسرائيل الاستفادة من
مشروعها. ثم لم يقدر لهذا المنحى: للسبب ذاته. أن يبلغ نهايته. اما القيادة العربية
المشتركة, التي تشكلت بالفعل وضمت سوريا والاردن: فلم تلعب سوى دور ضئيل في حرب
حزيران (يونيو) العام /1971.
الشيء الوحيد الذي كسبته القضية الفلسطينية من المؤتمر الأول هو الاقرار العربي,
على ارفع مستوىء بأحقية العمل لبناء الكيان الوطني الفلسطيني. وهذا الاقرار هو الذي
سهلء في نهاية المطاف, الجهود التي بذلها احمد الشقيري وفريق الفلسطينيين الذين تعاونوا
معه من أجل انشاء منظمة التحرير الفلسطينية في العام نفسه. ومع أن موافقة عدد كبير من
الدول العربية على الاتجاه لانشاء المنظمة: ثم على انشائهاء اعطيت من اجل مساعدة الدول
العربية على التحكم بالحركة الوطنية الفلسطينية وعدم انفلاتها من الرقابة الرسمية العربية,
ومن اجل مواجهة النقوذ المتزايد للمنظمات الفلسطينية المستقلة التى كانت تنش هنا وهناك
في التجمعات الفلسطينية وانتهت الى ممارسة الكفاح المسلحء فان منظمة التحرير لم تلبث ان
اصبحتء تحت ضغط الحاجات الوطنية الفلسطينية وحاجات الصراع العربي ‏ الصهيوني,
المنظمة التي ينضوي جميع الفلسطينيين تحت لوائهاء وذلك بعد اقرار اقامتها بسنوات قليلة»
م١‎
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)