شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 85)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 85)
المحتوى
على اساس مواقف هذه الاخيرة من قضية فلسطين: فإن القمة الثانية لم تتوصلء في ضوء
الممارسات العملية في الفترة الفاصلة بين القمتين: الى تأكيده كقاعدة للعمل العربي.
وامتناعها عن اقرار مبدأ كهذا أمر مفهوم, اذ أن تطبيقه كان يقتضي من الدول العربية كافة,
أن تبدل سياساتها المعتمدة, الأمر الذي لا تبيحه طبيعة انظمتها وأوضاع الطبقات الحاكمة
فيها. ولذاء اكتفى المؤتمر الثاني بالنسبة لهذا المبداء باقرار «متابعة الاتصالات واستكمال
الدراسات, تمهيداً لتنفيذه»(” "). وفيما يخص موضوعناء فإن قرار القمة الثانية باعتبار
الهدف هو تحرير فلسطينء بما يتضمنه هذا القرار من رفض كامل لوجود اسرائيل» هو بيت
القصيد. ويبدى ان:هذا القرار لم يمر بغير جدل طويل حوله. وهذا ما كشفه؛ منذ ذلك الوقت»
بيان صحافي اذاعه الوفد. السوري الى القمة ابان انعقادهاء للرد على انباء نشرت في الصحافة
المصرية. وقد جاء في البيان السوري ان «ما طالب به الوفدء منذ اليوم الاول» من اعتبار تحرير
فلسطين هى الهدف الرئيس للعمل الجماعي... هو الذي أطال مناقشات المؤتمر اربعة ايام
متتالية» حتى تم الاعتراف يقبوله كهدف ومراحل»(4).
وعندما سئل الملك حسينء في المؤتمر الصحافي الذي عقده في آخر ايام المؤتمر, هذا
السؤال: «هل كان الهدف الرئيس لمؤتمر القمة العربي هو تحرير فلسطين», امتنع عن اعطاء
اجابة محددة:, واكتفى بالقول «ان فلسطين تأتي في مقدمة القضايا التي نواجهها في العالم
العربي وهيء بالتالي, تنال عناية خاصة»(*").
اما عبد الناصرء الذي اجرى حواراً مع التلفزيون الالماني بعد قرابة شهر من ارفضاض
المؤتمن. فانه امتنع» بدوره» عن اعطاء اجابة مباشرة حول هذه النقطة, لكن عبد الناصرء حين
تحدث عن فرص السلام في الشرق الاوسطء كرر رأيه بأن «السلام يجب ان يكون قائماً على
العدلء لان السلام الذي لايقوم على العدل يصبح معناه التهديد باستخدام القوة»('): وقد
قال عبد الناصرء ايضاً: «ان محاولة فرض تسوية او فرض سلام [من قبل اسرائيل] سوف
يكون معناها الحرب» اما نحن فاننا نريد لعرب فلسطين ان يحصلوا على حقوقهم»2"").
ويهذا النفسء وفي الوقت نفسه, تحدث الامير فيصلء ولي عهد السعودية وحاكمها
الفعلي انذاك (وملكهاء فيما بعد). فناشد الدول التي خضرت تدا لدول عدم .الانحياز في
القاهزة. «ان تساعد على رفع هذا العدوان [الاسرائيلي] وحل قضية فلسطين حلاً يعيد لشعب
فلسطين حقه في وطنه وتقرير مصيره»(*"): وذلك دون أن يستخدم عبارة تحرير فلسطين.
ويبدو ان بعثيي سورياء وحدهم »من بين حكام دول الطوق العربي في ذلك الوقتء كانوا
يرفعون شعار تحرير فلسطين بصراحة ويتمسكون بجعله عنواناً رئيساً للعمل العربي
المشترك. وكان هؤلاء. وحدهم فيما يبدو: الذين لا يقيمون وزناً كبيراً, .على الاقل في بياناتهم,
للمسؤوليات والحسابات السياسية والعسكرية :التي تترتب على رفع هذا الشعار. ويروي
الرئيس .السوري الفريق امين الحافظ بنفسه: «كنت مرة في مؤتمر القمة. [وذات] يومء ذكر
احد رؤساء الدول: العربية انه يخاف على دمشق [من هجوم اسرائيلي] فقلت له: اننى اخثى
على عواصم البلاد العربية جميعا ولا اخشى على دمشقء لان اسرائيل» بكل ما تملك: ومن
خلفهاء اذا خطر ببالها ان تكون قريبة من دمشق فسيكون لليهود. بدلا من جدار المبكى
الصغير. الذي هومئات الامتار. جدار مبكى يمتد من دمشق الى تل ابيب» يبكون كل اسرائيلي
طول العمن(*).
4
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36099 (2 views)