شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 89)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 89)
المحتوى
القضية الرئيسة انما تتعلق بتحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني»!**). ثم ذكر بورقيبة
اعضاء القمة بأن مؤتمرهم ذاك وضع هدفين : عاجلاً, وهو تنفين المشروعات العربية لاستثمار
مياه الاردن وروافده؛ ونهائياً وهو تحرير فلسطين. وغقب بورقيبة على هذا بأن الهدف الاول
لم يتحقق منه شيء على مدى سنتين «بينما تمكنت اسرائيل من الشروع في تنفيذ برامجها
الرامية الى الاستفادة من المياه العربية»(؟). اما عن الهدف الثاني «فكان الاعتقاد السائد
في عامة الوفود ان تحرير فلسطين لن يتأتى بصورة عاجلة» وانه صراع يُنبغي ان تتضافر فيه
الطاقات السياسية والعسكرية»(” *). ثم كشف بورقيبة النقاب عن ان هذا الاعتقاد كان وراء
الموافقة العربية الرتلميةعل انشاء منظمة التحرير: الفلنطينية «لتمكينها من القيام بدورها
في تحرير الوطنء بينما تقوم الدول العربية: الاعضاء في الجامعة بحملة سياسية واسعة
النطاق. في العواصم حي للدعوة لقضية فلسظين»7١").‏ وبعد هذا التلخيص لقرارات
القمة الاولى ودوافعهاء ذكّر بورقيبة في بيانه الموجه إلى القمة الثالثة» بأن تونس صادقت على
هذه القرارات» بما فيها احتمال الحربء وتعهدت بالمساهمة فيها بما تسمح لها به امكانياتها.
وهذا التذكير اورده بورقيبة ليخلص الى شيء هام هو ان «احتمال حرب تشنها كافة الدول
العربية على اسرائيلء في العاجل» مستبعد لعدم [تأهب الدول العربية] لذلك واعتباراً للظروف
الدولية الراهنة», وأن معظم الدول العربية تقر بهذه الحقيقة. ثم ليفسر دوافع مقترحاته على
اساس «ان المرحلة الاولى التي كان علينا ان نواجهها هي مرحلة سياسية»2('”*). وفي ضوء
هذاء رأى بورقيبة «ان انجع وسيلة لكسب المناصرة الايجابية ان تستند الى مقررات كانت
صدرت عن هيئة الأمم المتحدة ولم تطبق بسبب المعارضة الاسرائيلية»(*). كان الغرض من
ذلك. وفق بورقيبة. وضع اسرائيل امام واحد من احتمالين: «اما ان ترضخ لمقررات المنظمة
الدولية ‏ وهو الابعد ‏ فتسمح برجوع اللاجئين وتتنازل عن قسم من الارض ال محتلة فتغير
بذلك معطيات المشكل لصالح العربء وذلك بعد قيام دولة فلسطينية حرة تكون هي قاعدة
الانطلاق للمعارك القادمة من اجل الحل النهائي... وإما - وهو الأقرب - ان تصر اسرائيل
على الرفض فيضعف موقفها في المجال الدولي ويتضاءل عدد انصارها... ويذلك يكون الموقف
العربي هو الأقوى في ضرورة استعمالنا القوة لتطبيق القانون الدولي»!؛!*).
هذا البيان أهمل بالطبع؛ في مؤتمر القمة, ذلك ان الرؤبساء العرب الذين تمكنواء بالكاد»
من توفير جو يسمح بعقد القمة: لم يكونوا مهيئين لفض الهامش المشترك الذي حققوه: وهو
هامش الاتفاق اللفظي حول شعارات عامة؛ من طبيعة متشددة, تتصل بقضية فلسطين. واذا
3 ان الدول العربية التي كانت مستقلة العام 1555 ستبق ان وافقتء في ذلك العام, في
تمرلوزان على قرار التقسيم, وان أياً من انظمتها التي جاءت بعد ذلك, باستثناء نظام
البمشين في سورياء ونظام عبد السلام عارف في العراق» لم يعلن موقفاً رسمياً مغايراًء وان
النظام الاردني.من بينهاء ‎٠‏ قبلء واقعياً. بما هى أقل من مشروع التقسيم لعام ‎,١15541/‏ لتبين
لنا ما ينطوي عليه الهجوم على مقترحات بورقيبة من نفاقء وما ينطوي عليهء كذلك: تجاهل
هذه المقترحات في القمة والترفع حتى عن عرضها للمناقشة من تهيب من مواجهة الأمور
الحساسة: ومن ايثار للشعارات العامة المتشددة التي يعرف مطلقوهاء انفسهم, قبل غيرهم,
ان سندها في الواقع ضئيل.
وقد جاء البيان الختامي لمؤتمر القمة الثالث ليعلن للرأي العام ان المؤتمر «أقر الجوانب
44
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)