شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 111)
- المحتوى
-
«أمل» تسدّد «كشف الحساب»
يعدما «رجحت كفة الفلسطينيين»
بعد مضي ما يقارب الثلاثة أشهر على التوصل الى ما سمي ب«اتفاق بشأن المخيمات», في العاصمة
السورية دمشق, بيّنت الاحداث والوقائع ان هذا الاتفاق قد أضيف الى عشرات, بل ومئات/ الاتفاقات
التى أعلنت في لبنان, منذ العام 1510: سواء ل«وقف اطلاق الناره أو لدانهاء القتال» أو لارسباء «حلول
سياسية» و«تسويات».
ففي ساعة متآخرة من ليل أألا 4 ؛ أعلن في دمشق ق عن بنوب الاتفاق المذكورء الذي
وقّعه ممثلون عن كل من حركة «امل» والجبهة:الوطنية الديمقراطية وجبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية.
ومع ان هذه البنود. وكذلك «مقدمة» النص الرسمي للاتفاق, قد تركزت حول وقف القتال واعادة الامور
الى طبيعتهاء فان الحرب ضد المخيمات الفلسطينية في بيروت لم تتوقف. ليس هذا فحسب: بل ان عمليات
القتل والاغتيال والتهديد والحصار والانذار بالمغادرة أو الاستكانة امتدت الى باقي المخيمات الفلسطينية
في لبنان, لاسيما المخيمات الواقعة في جنوب لبنان» وخاصة مَخِيم عين الحلوة في منطقة صيدا .
في هذا التقرير نستعرض الاحداث التي شهدتها المخيمات بادئين ب«كشف الحساب؛ الذي راح
يظهر الى العلن. اول من تطرق الى «كشف الحسابء» هذاء كانت صحيفة «النهار» البيروتية . فبعد أيام
قليلة من توقف القتالء كتب سركيس نعوم تحت عنوان «نتائج حرب المخيمات في ميزان الربح والخسارة»,
ان الاووساط المتعاطفة مع حركة «أمل» اصيبت ب«خيبة وربما صدمة», لانه «في ميزان الربح والخسارة
رجحت كفة الفلسطينيين. اقله على الصعيد المعنوي والسياسي العام». وعدّد نعوم نقاط الربح في اربع:
٠٠ - حصل الفلسطينيون على موافقة خطية من فريق لبناني مهم على بقاء السلاح الخفيف بين ايديهم
في المخيمات. وهذا مكسب مهم, واهميته نابعة من أمرين: اولهما مقدرة الفلسطينيين على التمدد في بيروت
على غير صعيد مما يعطيهم, بسلاحهم, فاعلية كبيرة؛ وثانيهما ان سلاحهم هو سلاح نام بمعنى انه قابل
للتطور السريع محيث يصبح خلال فترة وجيزة سلاحاً متوسطاً وثقيلاً. وذلك تبعاً للتطورات المحلية
والاقليمية التي قد تطرا. اما وجه الربح على هذا الصعيدء فيكمن في ان الفلسطينيين لم يتنازلوا عن شيء
بعد قتال تجاوز الشهر. " استطاع الفلسطينيون, عحصمما بعدما ذابت التناقضات في ما بينهم
والفوارق بقدرة قادرء تكتيل رأي عربي مؤيد لهم وداعم لتحركهم في لبنان ” - ادخلت ' حرب المخيمات'
الاتحاد السوفياتي على الخط بطريقة اربكت سوريا وجعلتها امام خيارات عدة, كلها صعبة. فموسكو
اعتبرت ما يجري فرطأ لمنظمة التحرير الفلسطينية . وهذا امر ترفضه لانه يقلل من الأوراق الشرق اوسطية
التي في يديهاء وذلك على رغم عدم موافقتها على نهج زعيم المنظمة السيد ياسر عرفات وسياسته . وموسكو
تعتقد ان الفئات التي تحارب الفلسطينيين في لبنان تناصبها العداء ويكن بعضها لاعدائها الدوليين شيئاً
من المودة. وتعتقد. ايضاًء بأن ما يجري في لبنان حالياً هو تهيئة الظروف لتسوية غربية؛ وتحديداً اميركية
للقضية اللبنانية تقوم فيها سوريا بدور ' المايسترو' الاكبر. 4 افاد الفلسطينيون كثيراً من التناقضات
اللبنانية, وتحديدا الاسلامية. وذلك للدخول على الخط الداخلي من جديد وإن في صورة غير مباشرة...
شئورفلسطبية . العدد ١٠6١ -١16١ء ايلول/ تشرين الاول (سبتمير/ اكتوير) 1١9465
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)