شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 207)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 207)
- المحتوى
-
قد سقط فعلاً أمام الصمود الأسطوري العظيم؛ الذي جِسّده المجاهدون الفاسطينيون
واللبنانيون في تصديهم الرائع للعدوان فوق كل شبر من ارض الجثوب اللبناتي, والذي تُوَج
بملحمة بيروت الخالدة, التي دخلث التاريخ المعاصر كاطول. وأصلب, وأعنف. مواجهة عربية
- صهيرنية كدر لها أن تثم في جزيرة ضيقة محاصرة من كل جانب
وكان من نتائجها أن وجد العدو نفسه مضطراً إلى الاعتراف بالفشل وإقلاس جيشه
تتفيذ المهمة الموكلة إليه. لاول مرة في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي؛ واتعكاسات ذلك
داخل كيائه وعلى صعيد المنطقة بأسرها 1
وما أن كُسرت شوكة الرهان الأمييكي - الصهيوة
لعملية الغزو والاجتياح والحصار. حتى ظهر الرهان الثاني عبر الفصل الآخر من المؤامرة
والذي انيط بالنظام في سوريا القيام به. والعمل على تحقيق اهدافه . وهي ذات الأهداف التي
اخفق العدوان الصهيوني - الأمييكي في تحقيقها عبر غزو لبنان. وحصار بيروت, فظهرت
مسرحية التمرد والاتشقاق كمقدمة بائسة. ومزيلة. و فضوحة؛ للمؤامرة؛ فحدث ما حدث في
دمشق والبقاعء ويعليك والهسرصل؛ وأخيرا: الحصار المزدوج للتظام السوري من البرء
والصهيوتي من البحر, لمدينة طرابلس البظة. والمخيمات الفلسطينية الحيطة بهاء حيث
التقت قذائف الأشقاء والأعداء فوق رؤوسنا ورؤوس حلفائتا على نحوهمجي فخلقت وراءها
الدمار والموت لذاء والعار لمرتكبيها, وليسفر ذلك عن الخروج الثاني لقوات الثورة الفلسطينية
المباشرء على ضوء |/
وبالرغم من هذه الجراج الدامية في الجسم القلسطينيء كانت المقاج
- اللبنانية ف خوض أروع حروب الاستنزاف خمد الوجود الاسرائيلي - الأمييكي
على أرض لبنان» وجنوبه بالذات. يقوم بها الشعبان القلسطيني واللبناني؛ وهو ما اصطلح
على تسميته «المقاوهة الوطنية اللبنائيةء. وهيء في ٠ مقاومة فلسطيئية مع حلفائتا
اللبنائيسين الوطنيين والمسلمين. وهذا ما أكده قادة العدو وجنودد. وتبرهن عليه الأحداث
والشواهد الحية على ارض الجتوب. واستطاعت هذه المقاومة الفلسطينية - اللبنانية أن
تسجل أروع وانجج حروب الاستنزاف ضد هذا الجيش الاسرائيلي؛ وانزلت فيه خسائر لا
ثقل عن خسائره في حصار بيروت و [في] اثناء الغزو. في الجنوب. وأجبرت» للمرة الاوى. هذ |
العدر على الانسحاب من الجبل وصيدا والجتوب. وبدلًا من أن تحتفل. نحن وإخواننا
وحلفاؤنا اللبنانيون. بهذا الانتصار العظيم, اذ بالؤامرة والمتآمرين يرموننا؛ ويرمون لبنان
معناء بأخطر حلقات التآمر عبر هذا الاقتتال الطائفي البغيضء وفيما سموه ب:.حرب
المخيماتء ف صيدا وييروت, وحروب الطوائف
والجنوب. ليدخل لبنان هذه الدوامة. طبقاً لهذا الاتفاق المتعقد بين ماكقلية وعورق وبين
القيادة السورية واسرائيل. لنقسيم لبنان الى كانتونات طائفية وإلى تشتيت جديد للوجود
الفلسطيني البشري من لبنان ولضمان عدم القيام بعمليات عسكرية من [قبل] الفلسطيتيين
وحلفائهم من جنوب لبنان ضصد العدو الاسرائيلي.
وهنا ينطلق السؤال الهام: هل تجحت ٠عملية سلامة الجليل:؟ إنني أعلنها بكل إعتزاز,
وخاصة في هذه الآرنة التي تنهال فيها صواريخ الكاتيوشا على المستعمرات الاسرائيلية في
الكبرى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)