شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 239)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 239)
- المحتوى
-
ذكرهاء وائما يجعل من ضرورة طمسها هدفاً رئيساً. وهو ما ستحاول ان
لقد اشار أحد الباحثين. في معرض الحديث عن بعض جواتب هذا التعارض بين ما
شكلته دعوة القسّام وبين الاتجاه الديتي الذي كان يمثله المقتيء الى ان السام «كان يقاوم,
بشدة, انفاق أموال الارقاف في تشبيد الأبنية (فندق الأوقاف في القدس) وتزيين المساجد بما
فيها المسجد الأقصى ذاته. لان اعد اد الشعب للجهاد وتسليحه لخوض المعركة أفضل واحق
من الامور الشكلية التي يمكن انجازها في اوقات ألخرى اكثر مناسبة, خاصة وان المبالغ الذي
اتفقت؛ في ذلك الوقت. قدّرت بمثات الألوف من الجنيهات الاسترلينية الذي كان في الامكان
اتسليع خمسة آلاف مقاتل بها أنذاك. 781 1
إن شكل هذه المعارضة. التي أبداها القسام. تبدر على جاتب قليل من الأهمية:
اخصرصاً واذها نتناول قضية تانوية على الأقل في شقها الأول؛ اي المرقف من سبل انفاق
الأموال العامة؛ وهي اشكالية من المكن أن تنحصر أهميتها في الاطار العام للاجتهاد
الاسلامي. وفي جاتب منه هو الجائب الفقهي. غير اتنا نعتقد بأن هذا التعارض. حتى وان
كان يصدر في جاتبه الرئيس عن ١ لتا أن تضع اليد. على اكتشاف.
مصدر الاشكالية الأساسية في مواقف كلا الرجلين. ذلك أن هذا التعارض يغصم. في الواقع,
عن الاطارين الرجعين, المتعارضين؛ اللذين استقى كل منهما تفكييه, وبنى في اطاريهما
مواققه
الاطار المرجعي الاول» هو الذي يعبر عنه تيار الفكر السلفي ذو النزعة الاصلاحية. كما
ارتبط منذ متتصف القرن الماضيء بالتنظيرات الاصلاحية. على يد رائد السلقية الحد.
الافغاني. ومحمد عبده. وكما تجسد. أيضماً. باشكال المقاومة الثي ماريستها هذه الحركة. في
محاريتها «البدع؛ الجديدة. واشكال الخرافات. كما تجلى ذلك في الحركة الوهابية: وهي ما
يمكن تلخيص اهدافها بالعودة الى تقاوة الاسلام الأولى. من جهة؛ وارتباط هذا العودة
بمشروع نضالى يستجيب للتحدي الذي يفرضه الخطر الغربي والتوسع الاستعماري.
أما الاطار المرجعي الآخر. فهو ما أطلفنا على تسميته في هذ! البحث. مراراًء بالؤسسة
الاسسلامية التقليدية؛ التي يمكن اعتبار المجلس الاسلامي الاعلى: ودار الارقاف. والافتاء.
احد اشكال تعبيرائها وادواتها السلطوية ؛ وهي مؤسسة كقت, منذ زمن بعيد» عن لعب أي
دور رئيس في مجال مواكبة التجديد في الفكر الاسلامي؛ واكتفت؛ في ظل نظام دولة السلطنة
التي تعتمد اساساً على الحكم العسكري. بأن يتحصر نشاطها في قطاع ضئيل م قطاع
الاحوال الشخصية واحياناً العقارات!” «حيث في اطار هذا العصر. تظهر نزعة تأسيس
مؤسسات دينية اكثر كنسبة تقوم على رعاية ونشر الايد يولوجيا اليسمية,!؟) في ان تصيع
فشيئاً. جزءأ من مؤسسة الدولة ذاتها. بكل ما يحمله ذلك من نتائج
بترتب عليهاء بصورة اساسية. اغلاق باب النقاش والاجتهاد
هذا التطور التاريخيء الذي اشرنا اليه كان قد جعل من المؤسسات الدينية ؛ في القرون
الاخيية من حكم السلطئة العتمانية. ان تتحول الى مصدر اساسي من مصادر الأدلجة
لاسباغ مشروعية حكم الدولة. ولكي تتحول؛ في موازاة ذلك أيضاًء الى مصدر للامتيازات
الاجتماعية. التي كان يسبفها هذا المنصب الديني. وهكذا يمكن ان نفسر. بناء على هذا
الواقع» التسابق والصراع الذي كان يحدث بين ابناء العائلات الكبرى من أجل الوصول الى
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22432 (3 views)