شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 240)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 240)
- المحتوى
-
كسب هذا لموقع الذي كانت تتوارثه ذات العائلة, ابأ عن جد , والثعسك بعدم التفريط به. ولي
حكاية الصراع التاريخي بين الحسينيين والتشاشبيين. ما بمكن ان يضيء هذا الجانب!” "1
بهذا نقترب. وان يكن بنوع من الايجاز والتبسيط. من الاشكالية التي نريد ان نضع
اليد عليهاء وتعتبرها الحقل الهام اكثر من غبرد في اضاءة طبيعة التناقض الذي ميز العلاقة
بين الرجلينء بعا انهما ينطقان باسمي مرجعين متعارضين. في اطار الفكر والممارسة
الايديولوجية الاسلامية. لقد كان من الضروري للمفثي. وهو الذي جاء إلى قيادة الحركة
الوطنية الفلسطينية من نفس المؤسسة الدينية التقليدية الذي اشرنا الى طبيعتهاء وهو الذي
ينبغي لثا نسجل له ذكاء» وقدرته الحادة التي استطاع بها ان يوسع هذه المؤسسة. من اطار
صفتها الدينية الى ان تصبح المؤسسة التي تقود حركة وطنية واسعة التطاق وات صلاحيات
تتعدي الاطار الديني المرسوم لها ''!:نقرل, لقد كان من الضروري ومويقوم بذلك. ان يرتاب
من المغزى الذي كانت تنلوي عليه الدعوة القشامية: ومن شخصية زعيمهاء رخصوصياً من
التوجهات التي تتملوي عليها. وهنا ربما يمكن تفسير الحادثة السان
ار ان المفتي كان معارضاً للعمل المسلجء كما حاول معقام المؤر: بذلكء وائما
كوه كان يحمل أصرار عل أن ييقى هو انين القع عل كل ما يتلق بنشاطه » وان يبقى
٠ صاحب القرار في ما يتعلق بالخيارات التي تطرحها الحركة الوطنية
5 هذا الارتياب الذي كان ينظر من خلاله المفتي نحو التوجهات الايديولرجية
والسياسية للقسّام وحركته. كان يعكس, فْ حقيقة الأمر. طابع هذا التناقض الذي بيا
جوائبه وهو الأمر الذي كان يستدعي من جاتب المفتيء وقد امسيك يزيام قيادة الحركة
الوطنية بيد. وباليد الأخرى بالمؤسسة الدينية الرسمية الوحيدة1'! ان لا يتهارن مع أكي
اتجاه أو مشروع من خارج المؤسسة التقليدية التي يعبر عنها. يمكن ان يشقم فيه بذوراً
لنزع المشروعية الروحية التي ينطق باسمها؛ أو بذر الشكرك فيها. لفد كان الامر يتعلق,
بالدفاع عن المؤسسة الديئية. كما كان بذات القدرء بالدفاع عن موقعه الزمني في
قبادة الجركة الوجاتية. وهكذا كان على المفتي, وهو يخوض المعركة ضد خصومه التقليديين
الذين ينازعونه مواقعه. في مرحلة بلغ فيها التعارض والانشقاق في صفوف الحركة الوطنية
الفلسطينية ذروته. ان يسعى الى توظيف الحركة التي مثلها القسَّام والصدى الشعبي الذي
الاقته في المرحلة الأولى. طالما إن هذه الحركة قد اجهضت قيل أن تتمكن من نر مشروعها -
كما لو انها تعث بايحاء منه وتوجيهاته. وبتنسيق كامل معه. أما في المرحلة الثانية. مرحلة
دقع الهجمات والانتقادات التي رجهت الى دوره في قيادة الحركة الوطتية بعد الهزيمة. فقد
كان من الضروري ان يكون القسّام؛ واحداً من رجالاته. المقربين منه؛ وأحد اركان الحزب
العربي ؛ وهكذ! كان لا بد للمفتي ان يصدت هو الآخر. كما فعل داعية اليسار قبل ذلك: عن
الجانب الرئيس في شخصية الرجل الذي ظلل يرتاب منه. ولكن إذا كان الثاني قد صمت عن
ذلك مرةء فقد صمت الأول مرت
إذن؛ بعد أن انتهينا من استعراض الطريقة التي تعامل بها كل من داعية اليسار
والناطق باسم الؤسسسة الدبنيةالثقيدية, نصمل الى بحث للرقف الذي يتبناد داعية القودية
ية. سوف نؤجل بحث هذه الشخصية الثالكة
الى الآخر. وهتا يترجب علينا ان توضع هذه الاسباب. ان في راس الاسباب التي دعتنا الى
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)