شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 246)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 246)
المحتوى
إن اعادة ترنيب العلاقة بين الابديولوجيا التي ترقعها الحركة السلقية وبين الاهداف
القودية والوولدية التي تعلرحها سوف يفرض ءادها توعأ من التأويل الديني؛ يفتح الباب امام
شكل مغاير من الاجتهاد الاسلامي السابق: ويتناسي مع الاهداف الجديدة التي تطر».
أي اذا كانت القيم الأخرى هي الذي يعاد تأويلها ضمن منظور الاسلام في الماضيء فان ما
هي أويا م في الماضيء
شم بعد ذلك هووعل العكين تماماً. لقد تم التاويل تبعاً لقيم ايديرلوجيات اخرى كالقوء
العربية. وحتى الشيوعية“"). «هل أنتم مؤمنون؟, وأجاب: لا اعتقد, لان ل كنتم مؤمنين
الكانت عندكم عزة المؤمن. قاذ كيجت مل هذا سج ونا كم جادي بيطاي سو
كك
اتحوة,!
على هذا النحو تحدد طابع الايمان نفسه. ف التأويل الجديد. لم تعد شروط الابدان
تتجدد بيستوى العلاقة القائمة بين المؤمن وربه فحسسب, وأنما بعلاقة أخرى, وبمستوئ
مغاير هن السلرك الذي يتبعه المسلم تجاه السلطة الحاكمة, والذي عبره تتحدد مصداقية
الابمان. ان الدلالة التي يطرحها التأويل الجديد . هي في طريقة طرح الاشكالية الثي يجابهها
السلفي الجديدء رتوع التساؤلات التي يطرحها. فهو لم يعد يهتم باليحث. فيما اذا كانت
السلطة القاتمة تراعي حماية الاماكن المقدسة وتكفل حرية العبادات. أو اذا كان نظام
العدالة الذي تقيمه يتوافق والتشريع الاسلامي او حتى شكل المقاوية الذي ب 3
مواجهتهاة” ). ان مستوى طرح التساؤلات انتقل الى مجال آخر تعاماً مبني على موقف
قاطع في رفض هذه السلطة؛ وعلى مشروع بؤسس لاطاحتها. وهذ في الطريقة التي
تطرح بها القضية؛ فالايمان يتحدد بالعزة وهو تجسيد لسلوك الخلاقي واجتماعي يتناقض.
بصورة جذرية. ووجود سلطة احتلال اجنبية تحول دون ممارسة هذا الشعور.
هذا موتوع التأويل الذي تطرحه الحركة السلفية وهي تستعد لطرج مشروعها. ولكنهع,
وهي تمارس ذلك. لا تسعى من ورائه إلى تحقيق المشروعية لدعوتها السياسية. وانما. أولاًء
لبلورة ايديولوجيتها الخاصة. التي تمكنها من الاضطلاع بمسؤولياتها. والقيام بدورها:
رهذا هو المفزى الرئيس لذلك التشابه الذي يمكن رؤيته في طريقة عمل كل من الحركة.
السلفية والحركات الايديولوجية الثورية الأخري, حيث يحتل النضال الايد يولوجي مرقع
الحند ارة في سلم الاهتمامات التي توليها هذه الحركات الجائب الاعظم من نشاطها
إن أي محاولة للاقتراب من فهم الدور الذي حاولت ان تقوم به الحركة القسّامية . سوف.
تبقى محاولة قاصرة طالما أغفلت هذا الجائب الرئيس من نشاطهاء في النضال الابديولوجيء
أو «الدعوةه. كما يسميها القسّام. مدن البداية. يمكن ملاحظة إن الجزء الأهم من
القسّام وجماعته, كان يتمحور حول النضال الدعاوي. وهو ما لم يدرك معظم المؤرخين
أبعاده. وأدى ذلك الى قدر كبير من الاختلاط في النظرة الى التجرية القسّامية؛ حيث اعتبر
بعض المؤرخين ان الحركة القسامية حركة دينية» بل وذهب البعض الى أن الدوافع التي
حركتها كانت دوافع دينية محضة. وغي:وطنية1'"!! كما ذهب البعض الآخر إلى اعتبارما
حركة دينية ثورية في مواجهة «دينء رجعي!"". أما التبسبط الاكثر ضرراً. فهو تلخيصها على
أساس انها رد فعل أني على سياسة معينة انتهجتها قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية
ان هذا التبسيط السطحي لا يجرد الحركة القسّامية من دلالتها التاريخية
ويشوهها فحسب: وأنما يجعل من غير الممكن تقديم تفسير معقول لذلك الدور
44
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22434 (3 views)