شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 253)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 253)
- المحتوى
-
وكاتت اسرائيل تتخوق. فعلا؛ من التطررات الجارية في كل من مصر وسوريا ون التحسن
المطرد لعلاقات البلدين مع الاتحاد السوقيائي. واشد ما كان بثير حذر اسرائيل؛ في هذا
المجال؛ هو التعاون العسكري الذي اخذ بالنمو والاتساع بين هذين البلدين؛ من جهة؛ وبين
الاتحاد السوفياتي؛ من جهة آخرى.
واذا كانت اسرائيل قد أظهرت تخوقها من الجهرد التي أدت إلى ابراز الكيان الوملتي
القلمسطيني وتشكيل مقلمة التحرير الفلسطيتيةا'!. فقد برز متذ العام 1517., أي منذ
مجيء الفريق البعثي الوساري الذي تولى قيادة الحزب الحاكم والحكم في سوريا في شباط
( فبراير ) من ذلك العامء سبب جديد افلق اسرائيل. وتمثل هذا السيب في مسائدة الحكم
السوري الجديد: مساندة زائدة على مساتدة سابقة. لمنظمات الكقاح المسلع الفاسطيني
الني كانت قد شرعت في القيام بعملبات متفرقة د اخل اسرائيل منذ مطلع العام 15357 والتي
وجدت في التوافق بين شعاراتها وشعارات الدكم السوري الجديد عاملآ لزيادة فعاليتها
ولهذاء راحت اسرائيل. الحذرة ازاء تسلح مصر وسوريا بالاسلحة السوفياتية. والقلقة
ازاء النمو التزايد للمنظمات الفلسطينية المسلحة المسنودة من سورياء تذير ضجيجاً واسعاً
اضد سوريا ومصر. وكان من رأي سوريا؛ التي ارتفعت فيها حدة اللهجة المعادية لاسراثيل
وللغرب »ان خوف الاستعمارمن حرب التحرير الشعبية هو سبب الضجة الثي تثيرها اسرائيل
في العالم»'"!. كما أعلن ذلك د. ايراهيم ماخوس. نائب رئيس وزراء سوريا وزير خارجيتها
كما كان من رأي سورياء أيضاء .أن الشعارات المطروحة: شعار استثمار البترول بابد
عربية! شعار حرب التحرير الشعبية؛ شعار تنظيم الجماهير العربية: شعار وحدة النضالٌ
العربي واعتبار الكادحين العرب آخرة في العروبة... [شعار] لقاء القوى التقدمية العربية.
تحمل الموت للاستعمار ولاسرائيل!'؟. ولي جو الحماس العربي تغذيه اوساط الحكم في سوريا
والترويج الواسع لشعارات كهذه, ثبت في اذهان قادة سوريا «ان الاستعمار لا بدٌ ان يتآمر
الاسقاط أي نظام يطرح هذه الشعارات؛. وراوا أن الأتظمة العربية الأخرىء المدا
ستدعم هذا الثآمر لا محالة. تمامأ مثل ما تفعل اسرائيل. على أساس أن [الملك] حسين,
بالنسبة اليناء لا يختلف عن بن غوريون»/*) زعيم اسرائيل.
أما شركاء سوريا في مصر وهم الذين لم يعتادوا مجاراة الاندفاعات الحماسية البعثية.
فكاتوا على خلاق مع السوريين بشأن بعض التفاصيل. من ذلك: تجتيهم طرح شعار ازالة
اسرائيل. وحذرهم ازاء منظمات الكفاح المسلج الفلسطيني الناشئة. وخصوصاً متها «فتح».
وتوجيههم التأيبد إلى منظمة التحرير وقيادتها التي لم تكن على اتفاق مع منظمات الكقاح
السلح؛ غير أن هذه الخلافات التفصيلية لم تلغ اتفاق الجاتبينء السوري والمصري. على
جوهر الأمر. الا وهو الموقف من الاستعمار واسرائيل. وكذلك تابيدهما للمطالب الرطنية
للشعب الفلسطيني. وكان من راي عبد الناصر »أن تحرير فلسطين, فضللاٌ عن انه حق. هو
الخممان الحقيقي لحرية الامة العربية كلها وإوحدتها. ولذلك فين الجمهورية العربية المتحدة
وضعت. وتخمع. كل امكانياتها وراء النضال الفلسطيتي. وهي تؤمن بأن شعب فلسطين
يجب ان يكون رأس الحربة في طريق العودة. تؤيده كل الطاقات السياسية والافتصادية
والعسكرية لشعوب الأمة العربيةء!"!. وقد يكشف هذا القول. والاقوال الأخرى المماثلة التي
تكررت قبله. وبعده. عن اختلاف بين النظام الناصري في مصر والبعثي في سوريا بشأن حرب
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)