شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 11)
- المحتوى
-
وتغذية أعمال التحريض السافر ضد الشعب الفلسطيني وثورته, انما يحمل بُعداً آخر أكثر
عُمقاً وشمولاً ووضوحاً ضد امتنا العربية بأسترها؛ إنه تورط أميركي» معلن ومباشى. في الصراع
العربي الصهيونيء يعيد الى الأذهان ذلك التورط الأميركي في فيتنام. . .
واذا كان الشعب الفلسطيني؛ وثورته وقضيته وقيادته. يشكلء حالياً» الهدف المركزي
المتاشر لهذه الحرب الأميركية الشعواء» فانني» من موقعي الفلسطيني والعربي» أقرع جرس
الانذار أمام امتنا العربية بأسرها. وأحذرء في الوقت ذاته, من الأبعان. الخطيرة التي يحملها
هذا التورط الأميركي المباشروالمعلن في الصراعء مؤكداً اننا لن نكون.وحدنا المتأثرين به؛ وأننا
لن نكون الخاسرين فيه.
أيها الأخوة الأحبة :
لم أكن مغالياً في التعبير عن الواقع العربي العام حين اعلنت؛ بمرارة وآلم» أنذا نعيش
زمناً عربياً رديئاً أدى إلى بروز ظاهرة الاستخفاف الأميركي والدوي, بالقدرة العرتية والوذن
العربي. وقد دفع جميع. العرب؛ وفي مقدمتهم الفلسطينيون, ثمناً باهظاً لهذه الأوضاع
الخطيرة: 0 :
غير أننا في منظمة التحزير الفلسطينية» ووعياً منا لخطورة الموقف واحتمالاته السلبية,
لم نأل جهداً في العمل الدؤوب لوقف الانهيار ومحاولة ترميم الجسور, فكان عملذا المتواصلء
نحن وأشقاوْنا الأردنيون» لنأخذ قرارات فاس أساساً لتحرك مشترك يستند إليه الاتفاق
الذي توصلنا إليه مع جلالة الملك حسين في الحادي عشر من شباط (فبراير) العام 1546
وانطلق تحركناء بالفعل» محققاً خطوات ايجابية هامة على مختلف الصعد. ومع اننا ندرك
حجم المعارضة الاميركية - الصهيونية لهذا الاتفاق والتحرك المشترك, الا أننا ستواصل: مع
اشقائنا الاردنيين» العمل لتذليل الصعوبات من طريقه.
وحري بناء وذحن نلامس هذا الأمر بمسؤولية الالتزام والحرصء ان نؤّكد, مجدداً» ان
الاتفاق الأردني - الفلسطيني انما هو قاعدة اساسية جدية تسعى لتأمين أوسع التفاف
عربي حولها. وهذا ما أكدناه في كل خطوات تحركنا المشترك» وأكدناه؛ بوضوح شديدء في قمة
الدار البيضاءء تلك القمة التي كان لنا شرف الدعوة إلى عقدهاء وجاءت مبادرة جلالة الملك
الحسن الشجاعة لانجاحها. فكما كان ترحيب قمة الدار البيضاء بالتحرك المشترك واضحاً
ومهماًء فان ما صدر عن هذه القمة من قرارات ومواقف اعادت تأكيد أسس الموقف العربى
المشترك من القضية الفلسطينية» ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب
الفلسطيني» وتأكيد الالتزام العربي بالمؤتمر الدولي كاطار للسلام؛ بمشاركة فعلية من جانب
الاتحاد السوفياتي الصديقء والولايات المتحدة, والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن,
وكافة الأطراف المعنية, بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية .
إن مجرد انعقاك قمة الدآن البيضاء بعد حرب المخيمات, شكل انجازاً سياسياً قومياً
نعتز بهء بل ان قمة الدار البيضاء أكدت, بما لا يدع مجالاً للشكء ان بوسع الدول العربية
الالتقاءء والتفاهم؛ والتنسيق, واتخاذ المواقف, بعيداً عن ابتزاز «الفيتى الذي ظن البعض”2
وهماًء انهم قادرون على إرتهان الموقف العربي 1ه وتغييبه. ١ ١
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)