شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 19)
المحتوى
أو ماوية» أو تروتسكية؛ وإنطلاقاً من هذه الحالة نعتت قيادة «فتح» باليمينية.
أما «فتح», وعلى الرغم من عدم تبنيها نظرية معينة» فقد تمكنت من تشكيل تيار وطني
واسعء وإطار تنظيمي عريضء شكّلا العمود الفقري لحركة التحرر الوطني الفلسطينية
عموماً. وليس لجزء منه. وتمكنت «فتح». عبر مسارها هذاء من استقطاب معظم الطاقات
الفلسطينية الفاعلة, على اختلاف اتجاهاتها ومستوياتهاء وبشكل خاص من التيار الماركبي
والتيار العربي القومي لا سيما البعثي منه. فضلاً عن استقطابها للعديد من المتحدرين من
تيارات دينية ومحافظة .
وعبر معمان النضال الوطني تمكن العديد من رموز التيارين» الماركسي والقومي» من تبوء
أكثر المراكز حساسية في قيادة م.ت.ف. إلى جانب رموز التيار الثالث ويتفاعل مستمر معه.
وشكل التصارع الدائر بين التيارات الثلاثة ضمن الاطار الواحدء المنطلق من وهي جماعي
واقتناع بأن التصارع الداخلي يقود إلى تطوير الحركة ونموهاء أبرز عوامل قوة «فتح» على
الاطلاق. وفي الوقت ذاته, لم تضع «فتح»» عملياً. إعتراضاً واخداً على أيّ كان (سواء من
الأقراد أى الهيئات السياسية) لكونه ينتمي إلى إتجاه سيامي مُغَاين:
ومن خلال الرؤية المنفتحة تلك, غدت «فتح» قوية ورائدة النضال الوملني الفلسطيني
بإقزار جميع. الفصائل الفلسطينية» وبإقرار-القوى والأنظمة العربية أيضاً. ومن خلال هذه
القوةء أفسحت في المجال لتطور المنظمات الفلسطينية الأخرىء بل أنها ساهمت في تنميتها
بصزف النظر عن التناقضات القائمة معهاء سياسياً يأوايديولوجياً.
وبهذه المسلكية؛ أصبحت «فتس» تنظيماً خصيناً يصعب ضربه من الخارج أو إستيعابه
من الداخلء واكتسب تأييداً شعبياً واسعاً قائماً على الثقة بقيادتها التي أثبتت من خلال
تحركها ‏ رغم شتى الاتهامات ‏ انها قيادة وطنية وقادرة على الحفاظ على مسيرة العمل
الفلسطيني واعطائه الأولوية في الحضور في المجالات كافة.
وفي هذا الاطارء كان من الطبيعي أن تشهد «فتح» عبر مسارها الطويل» خلافات داخلية
كان بعضها يودي إلى انفصال مجموعات من الحركة تعود أسبابه, في أغلب الأحيان, إلى قرار
تلك المجموعات ذاتها لا إلى قرارمن القيادة. ولم ترق عمليات الانفصالء في كل حالء إلى درجة
الانشقاقات التي شهدتها. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقلاً. .
إلا ان التحرك الذي حدث بتاريخ 5/ 1541/0. أي في الفترة موضوع بحثناء لأمر
مختلف تماماً عن كل ما سبقه داخل «فتح» عبر مسارها الطويل. وخلافاً للتصريحات الرسمية
التي رافقته ووصفته بأنه تحرك مفاجيٌ» فان رموز التحرك الذين أعلنوا عن انقسهم في ذلك
التاريخ كانوا يدون ويهيئون» منذ العام ‎,111/١‏ لفرض ارادتهم على القيادة الشرعية لحركة
«فتح». ويدعم هذا الرأي ما صرح به أحد أبرز هذه الرمونء العقيد محمد سعيد مراغة (أبى
موسى)؛ في هذا الخصوص . قال أيو موببى انه ومن معه من عناص قيادته كانوا في «حالة صراع
دائم وإحتجاج يومي». واضاف: «نحنء كتيار وطني؛ داخل / فتح/ ' كنا معروفين بالاسماء.
وكان تيارنا معروفاً بالتيار الوطني - الديمقراطي. كنا نناضل داخل ' فتح' لعل وعسى تُضبط
الأمور بنهجها الوطني؛ وكذا نصاب بهزائم,().
والواقع, لقد سبق لهذا التيار, الذي كان من بين قادته المعروفين نمر صالح (أبو صالح)
وأبى موسى وناجي علوشء ان عمل تحت اسم «التيار الديمقراطي الوطني» وحاولء في العام
18
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)