شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 20)
المحتوى
4, فرض أرادته., عسكرياًء على قيادة الحركة الا ان المحاولة سرعان ما تم تطويقها
وانهيت في هدوء تام. فعلى أثرها قطع ناجي علوش صلته ب «فتح» وغادر ليقيم في بغداد
مختطاً لنقسه طريقاً جديداًء بينما عاد المشاركون معه الآخرون إلى مواقعهم الاساسية في
الحركة, وذلك بعدما أدركوا يومذاكء أن التمرب العسكري وسيلة مرفوضة فلسطينياً ولن
يكتب لها النجاح.
لكن المزاهنة على السيطرة بقيت قائمة. وقد دخلت مرحلة خطرة بالفعل عندما عمل نظاما
الحكم في ليبيا وسورياء مجتمعين: على الاخلال بميزان القوى العسكري داخل الساحة
الفلسطينية في محاولة للتأثير على قيادتهاء من جهة» والتشجيع على الانقلاب عليهاء من جهة
أخرى. وابتدئ بالعمل في هذا المسار في لقاء تنسيقي تم على هامش موؤتمر قمة الصمود
والتصدي الذي عقد في مدينة بنغازي الليبية العام 141/5, شارك فيه إلى جانب الرئيسين؛
السوري حافظ الأسد والليبي معمر القذافيء قادة خمسة فصائل فلسطينية. هي: : الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية ‏ القيادة العامة وجبهة
النضال الشعبي الفلسطيني وطلائع حرب التحرير الشعبية ‏ قوات الصاعقة).
كان الاجتماع شبه سري. وفي اثنائه طالب الرئيسان: السوري والليبي, بضرورة الحاق
الهزيمة برموز منظمة التحرير الفلسطينية القيادية وانتزاع دقّة القيادة من «التيار اليميني»
فيها. ودار البحث حول المعوقات التي تحول دون انجاز ذلك. وعندما طرح د. جورج حبش»
الأمين العام للجبهة الشعبية» وجهة نظره بهذا الشأن قال ان الحائل يعود إلى عدم توفر
الامكانات الذاتية للفصائل «التقدمية» الفلسطينية(")؛ فتعهد الرئيسانء الليبي والسوري»
عندئذء بتذليل هذه العقبة: الأول تكفل بمد الفصائل المذكورة بالسلاح, والثاني تكفل
بايصالها عبر الاراضي السورية. ويعد عودبة الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية
الخمسة إلى دمشقء عقدوا اجتماعاً للتنسيق فيما بينهم شارك فيه, بشكل سري» عدد من
جماعة «التيار الوطني الديمقراطي في ' فتح' » التي راحت تنتظر النتائج الفعلية من أجل
الافادة منها وتقوية تأثيرها في الحركة(2).
الواقعء ان عمليات الامداد الليبية المطردة نشطت في التركيز على الجانب النوعي»
فتضمنت أسلحة من عيارات ثقيلة غير صالحة: في الأساسء؛ لحروب العصابات أو اشتباكات
الحدوب» وتم م تخزينها في منطقة الناعمة اللبنانية إلى أن غنمتها القوات الاسرائيلية في أثناء
اجتياحها للبنان في صيف العام ‎.١1947‏ وقد دهش القادة الاسرائيليون ازاء كميات الاسلحة
والذخائر التي غنموها ونوعيتها. كما علق ياسر عرفاتء رئيس اللجنة التنقيذية ل م.ت.ف.»
على ذلك بالقول: «... ان مخازن السلاح التي حصل عليها الغزاة من منطقة الناعمة تخص
ليبيا؛ وأناء شخصياً ؛ فوجتت يهاء كيف لم تنسف؟ ولاذا لم أبلغ عنها بصفتي القائد العام
للقوات المشتركة اللبنانية ‏ الفلسطينية؟ لقد علمت» بعد التحقيق في الأمر, أن معمر القذافي
أربسل هذه الاسلحة لأجل ما سمي بالزحف الأخضر. [ان] هذه الأسلحة؛ التي فُضحنا
بسبيها في العالم كله, لم تكن لذا ولى كنت على علم بها لأرسلت مجموعات خاصة لنسفها,
بدلا من تسليمها للعدى الاسرائيلي . مخازن بكاملها لم مُستعمل00").
وهكذاء فان محاولة اسقاط قيادة م. .ت.ف. عن طريق الاخلال بموازين القوى داخل
الساحة الفلسطينية قد فشلت. ولكن ظظلْ الاعداد للتمرد قائماً حتى تاريخ 9/ ‎١545/0‏
15
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)