شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 24)
المحتوى
الفلسطينية التي لا توافق على سياسة قيادة «فتم» القائمة.
لقد كشف التغيير السريع الذي حدث في مواقف المتمردين المعلنة» ازاء القائد العام
واللجنة المركزية ووسائل حل الخلافات الداخلية: عما كانت تخبته وراءها دعوتهم إلى
الاصلاح في بداية تحركهم. وتبين ان تلك الدعوة لم تكن غير ستار هدفه تحقيق غايات بعيدة
المدى تطال وجود م.ت.ف. ودورها السياسي؛ وإلا كيف يمكن تفسير موقفهم المعادي,
والمتشددء لبرنامج الوحدة والاصلاح الذي تقدمت به الجبهتان الديمقراطية والشعبية,
وإعتباره برنامجاً وسطياً يخدم مصالح «اليمين» السياسية والتنظيمية(!'), لمجرب أنه ينطلق
من الحرص على وحدة ورفض شق المنظمة تحت أي ذريعة كانت؛ وذلك درءا للاقتتال وصيانة
مءت.ف. ومؤسساتها.
تفاعلات الخلاف الداخلي
حظيت الخلافات الداخلية الفلسطينية التي تفجرت في التاسع من آياى (مايو) ‎١9477‏
‏باهتمامات عربية؛ ودولية» واسعة؛ لم تشهد الخلافات القلسطينية ‏ الفلسطينية السابقة
مثيلاً لها. وكانت أقرب القوى تأثراً بهذه الخلافات الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية,
لكون مهامها السياسية تداخلت مع مهام م.ت.ف. وارتبطت في تحالفات معها عبر المرحلة
الماضية.
لقد وجدت القوى السياسية هذه نفسها أمام خيار صعب: هل تؤيد الموقف السوري أم
الموقف الفلسطيني المستقل؟ وعلى الرغم من ان ثمة مصالح سياسية لا يمكن تجاهلها أملت»
بدورهاء على العديد من القوى السياسية اللبنانية للأخذ بوجهة النظر السورية والاتحياز
إليهاء إلا أن صيغة هذا الانحياز اتخذتء في أحيان» مواقف معادية لقيادة م.ت.ف. بدأت
باطلاق شتى الاتهامات وتمادت حتى قلبت ظهر المجن لكل التحالفات السابقة: وبالتالي
للتملص من آية التزامات تُمليها تعهدات الأمس السياسية. وقد تجسد أول هذه المواقف في
ما صرح به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكيء وليد جنبلاط عندما أعلن تأييده الكامل
«لحركة التصحيح في ' فتح' ». ثم شن هجوماً ضد قيادة م.ت.ف. ورئيس لجنتها التنفيذية,
ووصف وصول عرفات إلى طرابلس بأنه «تسال غير مشروع جاء عبر قارب صغير قدم من
لارنكا إلى طرابلس»2020,
وتماثل موقف حركة «أمل» مع موقف جنبلاط. وصرح نبيه بريء في هذا الخصوصء بأن
«... لعرفات أخطاء كثيرة» أبرزها انه خرج من بيروت ولم يتوجه إلى دمشق». واضاف: «لقد
حذرته, قبل [خروجه] من حصار بيروت إلى أثينا [من] أنه يرتكب غلطة بعدم زيارة دمشق
030 ,
أما الحزب الشيوعى اللبناني: فقد فاق» في حدة وسرعة موقفه, الموقفين آنفي الذكر معاً.
فأعان اصطفافه إلى جانب التمرد وحمّل ياسر عرفات مسؤولية دعم المذبحة التي تعرض لها
الشيوعيون في مدينة طرابلس (شمال لبنان) في آب (أغسطس) 194817 (0). واتهم الحزب
قيادة م.ت.ف. بأنها تنتهج «خطاً يميني» و«ان اصحاب هذا الخط يبحثون عن مكان في
التسوية الامبريالية, بدلا من التصدي لهذه التسوية»(1).
في المقابل» إتسمت مواقف الحزب القومي السوري الاجتماعي ومنظمة العمل الشيوعي
7
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)