شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 27)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 27)
المحتوى
اجتهادات فلسطينية تتعلق بالتعامل مع هذه المشاريع الدولية التي تمس جوهر القضية
الفلسطينية ومستقبلها السياسي. وقد فهمت بعض القوى السياسية الفلسبطينية تلك
الاجتهادات على انها ستؤدي إلى تسوية «إستسلامية» للقضية الفلسطينية.
ومن خلال هذا الفهم نشا التيار «الرافض» في الواقع السياسي الفلسطيني. وتجسد هذا
التياره وتوضحت معاله؛ في الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في
القاهرة بتاريخ ‎:.1578/1/١‏ حيث أبدت تلك القوى الرافضة تخوفها من: الطزوحات
السياسية الفلسطينية التي تتعامل مع تلك المشاريع خاصة ما تم بلورته في برنامج النقاط
العشي ومن ثم إقراره في المجلس الوطني» حيث خرجت الجبهة الشعبية من المؤتمر تتهم
البرذامج بأنه «تصفوي»: وقامت بسحب مندويها من اللجنة التنفيذية ل م ات .ف . ودعت 3
ضرورة.قيام. تشكيل سياسي فلسطيني «لنع تصفية القضية الفلسطينية» والعمل على رقض
«الحلول الاستسلامية». وقد أثمنرت هذه الجهود وتشكلت «جبهة القوى الفلسطينية
الراقضة للحلول الاستسلامية)» التي شاركت: فيها كل من .الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وجبهة التحرير العربية وجبهة النضال الشعبي والجبهة الشبعبية ‏ القيادة العامة. وهذه
الأخيرة مُثلت قِ اللجنة التنفيذية لأول مرة ف الدورة الثانية عشرةء ولكنها رأت ف جبهة
الرفض مدخلا قد يؤدي إلى الوصول إلى تأسيس قيادة بديلة ل م اث اف
إستمرت جبهة الرفض الفلسطينية في نشاطاتها مذذ العام 191/5 حتى العام 1941,
واصدرت صحيفة مركزية باسم «الصمود» تم تكريسها لمهاجمة م.ت.فب. وكافة نشاطاتها
وتشويه تحركاتها السياسية ؛ كما انشأت هياكل موازية ية لهياكل م.ت.ف . ولكنها فشلت في
اعاقة عمل المنظمة ومؤسساتها السياسية. وفوق ذلك» أظهرت نشاطاتها «الرفضوية»؛ في
حينه, أن م.ت .ف. تتمتع بقدر كبير من الروح الديمقراطية العالية» وأن حرية التعبير وحرية
الحركة مكفولتان داخل الأطار الفلسطيني. ومع نهاية العام ‎219/4١‏ تبددت نشاطات هذه
الجبهة, وعدلت الجبهة الشعبية عن قرار سحب مندوبها من اللجنة التنفيذية» وعملت على
إعادته. فتم لها ذلك
وعاد التفكير بانشاء القيادة البديلة مع تبلور حركة التمرد في «فتح» وتمتين صيغ
التحالف بين القصائل «الرافضة». والواقع ان هذا التفكير أخذ بعداً أوسع وأشمل هذه المرة»
مستنداً إلى ذات المرتكزات السياسية السابقة» ولكن بمفهوم تنفيذه بواسطة انقلاب مسلح.
وازاء هذا الطرح» أعريت الجبهة الشعبية: في اليدء. عن تخوفهاء وذلك انطلاقاً من تجريتها
السابقة. بل أن د. ‎٠‏ جورج حبش, أمين عام الجبهة؛ اعتبر مس وحدة «فتح» خطراً يتهدد
الساحة الفلسطينية عموماً. ورأى أن «أي إصلاح ديمقراطي يآخذ شكل الانشقاق من شأنه
أن يؤدي إلى نتائج عكسية»(*"), وأن «الأمر الجوهري في أزمة ' فتح' هى العوامل الداخلية,
وأن الفريق امُطالب بالاصلاح يتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على وحدة ' فتم' (5). إلا
أن هذه المواقف سرعان ما تغييت, وأصطفت الجبهة الشعبية مع حركة التمرد منخرطة في ما
سمي جبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية, متخلية بذلك عن تحالفها مع أطراف التحالف
الديمقراطي.
ينبغي القول إستطراداً هناء أن حركة التمرد: ومنذ دخولها مرحلة التأزيم والاشبتباكات ,
الدامية, دعت إلى ضرورة تأسيس قيادة بديلة ل م .ت.ف. وحول هذه النقطة, أعلن الياس
51
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)