شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 28)
- المحتوى
-
شوفاني : وإذنا لن نعترف ب م.ت ف . الحالية, ويجب العمل لبناء م.ت.ف . وحيدة شرعية..
ستقعل مثلما فعلنا في *' انتفاضة فتم” ؛ ف ' الانتفاضة ' رفضت الانقسام, علما بآن كل
القوى الانتهازية تشتغلء عندناء ليل نهار. من أجل أن نعلن انقسام حركة ' فتح' . لكننا
قلنا: لا. نحن ' فتح” وعرفات غير ذلك»("). ويهذه الرؤية احتكم المتمردون إلى آرائهم
وقناعاتهم لا إلى الواقع الفلسطيني ومتطلباته السياسية الكامنة في «وحدة وصراع المواقف»
داخل الاطار الواحد في م.ت.قف. ومؤسسساتها السياسيةء وهى ما جسده برنامج الوحدة
والاصلاح الديمقراطي الذي قدم من قبل القيادة المشتركة في الجبهتينء الشعبية
والديمقراطية؛ في تشرين الثاني (نوفمبر) .١187 والواقعء ان هذا البرنامج كان قد طرح على
كافة فصائل المقاومة والقوى التقدمية والشخصيات الوطنية الفلسطينية بهدف «الحفاظ على
وحدة الثورة وم.ت.ف. من خلال إصلاح الكثيرمن الاخطاء والنواقص داخلها. [فالحقيقة]
نحن لانخفي أن المنظمة تمر في أزمة حادة: وهي مهددة بالانقسامء ولا بد من بذل كل الجهد
لحماية الوحدة على أسس صحيحة وفق برنامج م.ت.ف. السياسي والتنظيمي وقرارات
مجالسها الوطنية وميثاقها؛ ومن خلال إصلاح أوضاع مؤسساتها وتطوير دورها الطليعي في
قيادة شعبنا وحماية إستقلالها»(7). وبطرح هذا البرنامج الواضحء ومن خلال التأييد
الواسع له من قبل معظم الفصائل والهيئات والمؤسسات والنقابات الفلسطينية: داخل الوطن
المحتل وخارجهء فوتت الفرصة على المتمربدين؛ إذ فضح مكنونات دعاوى الاصلاح التي
تستروا بهاء فوجدوا في البرنامج خطراً كامنا على وجودهم ومستقبلهم وراحوا يهاجمون
القائمين عليه 'معتبرين أن لهم «دوراً خطيراً في الساحة الفلسطينية: منذ لحظة قيام
' انتفاضة فتح' وحتى الساعة. وهم يسعون إلى فك الحصار الذي ضرب حول عرفات»
ونهجه. بدلا من اغتنام اللحظة التاريخية التي نجمت عن ' الانتفاضة” (9).
واعتبر المتمردون انشاء قيادة بديلة «ضرورة» وإنه لا بد «أولاً من حسم هذه القضية
فكرياً. والوصول إلى الاقتناع بخيانة عرفات والمنحازين إليه. وبضرورة إزاحتهم عن مواقعهم
ونع الشرعية عنهم» وأن تتولى إدارة العمل الوطني الفلسطيني قيادة وطنية تكون هي قيادة
مءتاف .(*؟). لكن هذه الدعوة لم تلق قبولاء ٠ نظراً لمحدوبية قدرات التمرب التنظيمية
والسياسية, فلم يستطع تشكيل القوة الأولى داخل إطار الصراع الداخلي بل أن موقفه غالباً
ما كان تابعاً ؛ ومحاصراً . ويمكن إعتبار أن ما حققته الجبهة الديمقراطية داخل إطار الساحة
الفلسطينية عموماًء من إرساء ركائز نهج سياسي متوازن» قائم على وحدة العمل الوطني
الفلسطينيء كان له الشأن الأكبر في تعطيل مسيرة المتمردين ومنعهم من توسيع دائرة
نشاطاتهم داخل الوضع الفلسطيني العام: أى تمددهم لتأسيس م.ت.ف. بديلة. كما كان
للمواقف المتطرفة داخل الساحة الفلسطينية شأنها في تعطيل مسيرة التمرد. فالجبهة
الشعبية القيادة العامة, وكذلك جماعة صبري البنا (أبى نضال)» طال ما نادتا بضرورة
إسقاط عرفات» وبضرورة تأسيس قيادة بديلة بل انهما ما زالتا ترفعان شعارات أكثر تطرفاً
من المتمردين. لذاء فقد كان طبيعياً أن تتعامل هاتان الجبهتان مع التمرب على أنه عمل تابع,
وإمتداد لما سبق البدء به منذ زمن .
ويُمكن القول: ان حركة التمرب حوصرت منذ دخولها مرحلة الدعوة إلى تأسيس القيادة
البديلة» عبر ثلاث قوى أساسية:
/؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)