شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 35)
- المحتوى
-
المحاولة .التي شارك في وصفها كل من «داعية القومية العربية»» و«الناطق باسم المؤسسة
الدينية التقليدية», وأخيراً «الناطق باسم. المؤسسسة الماركسية اليسارية», قد استهدفت, في
نتائجهاء محو واقصاء الصورة الاصلية للقسام. وقد طرحنا سؤالاً حول مغزى هذا اللقاء
بين ”هذه الاطراف جميعاً » تركنا اجابته لهذه الصفخات. ولكننا قبل المضي في ذلك؛ نرى. من
الضروري ان نتدوقف لتوضيح بعض الالتباسات .التي يمكن أن يثيرها التصنيف الذي
اعتمدناه في اثناء تسميتنا لهذه الاطراف, وذلك بالتشديد على الجاتب الايد يولوجي والفكري
من هويتها. أن هذا التصنيف له ما يبرره من جانبناء وذلك لآن غرض البحث, كما حددتاه,
يتناول بحث الجوانب. الايديولوجية» اكثر من أي مسألة أخرى. ولهذاء فان وضع المسألة,
بصورة مسبقة» في اطار يعتمد التصنيف الايديولوجي لجميع الاطراف التي لها علاقة
بالحركة القسّامية..موضوع هذا-البخث؛ يخدم الهدف.الاساسي الذي نسعى إلى تحقيقه
أما الالتباس الآخن, الذي نريد أن. نوضحه» فهو ما يمكن ان تثيره عملية الدمج التاريخي
والخلط الذي اتبعناهء حينما الحقنا طرفناً ثالثاً. ينتمي إلى حقبة متأخرة, :من الناحية
التاريخية: للفترة مدار البحث؛ نقصد بذلك اليسار. الفاسطيني كما هى معروف-الآن: لكن
هذا الالتباس 'يمكن ان يزول, حينما نلاحظ ان هذا الطرف كان اكثر الاطرافٍ التي أبدت
الاهتمام بالصركة القسّامية, وكان الطرف الوحيدء تقريباً. الاكثر حماساً للاستقادة من
الاشكالات التي رافقت الدور السياسي الذي لعبته الحركة القسّامية؛ في اطان علاقتها بقيادة
الحركة الوطنية ' الفلسطينية» لتوظيفها في اطار علاقات مستوى تازيخي آخر. هي العلاقة التي
تريط هذا اليسار بالقيادة الحالية للحركة الوطنية الفلسطينية. ' ٠
يبقى» بعد توضيح هذين الالتياسين,. ان نشير إلى انناء ولاسياب محض تقنية تخدم
البحث: سوف نتجاوز التحقيب التاريخي في بحث مواقف هذه الأطراف؛ مخترقين مؤقتاً هذا
التسلسل الذي وصفناه في تصنيفنا السابق, لنبدا من النقطة الأخيرة, أي من الصورة التي
يطرحها الخطاب اليساري لشخصية القسّام,
يمكنء القول بصورة عامةء ان الاهتمام المبكر الذي ابداه اليسار الفلسطيني للتجربة
القسّامية؛ كان يملي في الأساسء رغبة ملحة لاعادة صصياغة وعي الهزيمة التي تلقتها الحركة
الوطنية الفلسطينية؛ في مرحلة تاريخية كانت هذه الحركة بدآت تؤسس لانطلاقتها من جديد.
ولكن كما هي الحالء دام في أي صياغة ايديولوجية من هذا النمطء كانت القراءة التي
تتوجه إلى الماضي» تتم وفق اغراض» وضروراتء يمليها الحاضر واشكالاته قبل أي شيء آخر.
ولذاء لم يكن الخطاب اليساري» وهى يعيد قراءة هذا الماضيء ويستعيد في وجدانه مرارة
التجربة الماضية؛ ليغض الطرف عن عناصر التشابه التي بدأ يلاحظهاء بين ما كان عليه
لماضي» والصورة الحاضرة الآن.
لقد فكر مراراً؛ وهى يتأمل صورة الماضيء ليرى ان شيئاً جوهرياً لم يطرأ على الصورة
السابقة؛ فالقيادة التاريخية التي تصدرت الحركة الوطنية الفلسطينية في السابق, تتشابه في
طريقة تفكيرهاء واسلويهاء واصولها الطبقية؛ والقيادة الجديدة؛ وأن كان يقر ببعض أوجه
الاختلاف» فان هذا يتناول التفاصيل ولا يصل الى الجوهر. آما الموقع الذي كانت تحتله
القوى «الثورية» و«الجذرية», التي يسلّم بشبه غيابها في السابق فهيء وإن عاد لينطق
باسمها ويوّكد حضورها من جديد» فانه يعرف, اكثر من غيره, مقدار حجم تأثيرها الفعلي على
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)