شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 55)
- المحتوى
-
الا تشمل اية اتفاقات عسكرية تعقدها دول عربية في ما بينها.ما يتعارض مع كيان القيادة
الموحدة» والا يجرى اي تحرك للقوات العربية الموضوعة تحت امرة هذه القيادة إلا
بعلمها 0
ومع أنه كان من شأن هذه القرارات ان تعزز قدرة الأردن الدفاعية, فضلاً عن تعزيزها
للقدرة العربية في مواجهة اسرائيل: عموماًء لم يكن الأردن مرتاحاً لقرار إدخال قوات سعودية
وعراقية إلى اراضيه» فاذ! لم يكن لدى الأردن ما يخشاه من وجود القوات السعودية لديه فان
خوفه جاء من قوات العراق الذي كان نظامه حليفاً مص
وقد عقب ناطق رسمي أردني على القرار بقوله: «ان اعتراض الأردن الوحيد: على ذلك هو
أن لآايتم دخول قوات عربية بمعزل عن جوانتٍ الخظة العربية الأخزى: يما في ذلك الحشد
.المطلوب في سيناء والجبهات العربية.الأخرى. كما أن الأردن يريد ان. تكون كل جؤانب
الحشد. العربي العشكريء بما فيها تحركات القوات الغربية على الجبهات المختلفة, ؛ مرهونة
بالاعتيازات العسكزية المحضنة لا التظاهرات السياضية والرمزية»!4١). وباقوال كهذه, تمسك
الأرددن» عملياًء بموقفه الثابت, وهوتجنب الدخول في آية اعدادات تؤدي الى استفزان اسعرائيل
أ إلى اعطائها مسوغات للهجوم عليه فيما راح يشكك في ان تكون استعدادات ت دول المخور
العربي الآخن التقدمي. ».مجرد تظاهرات سياسية ورمزية.
شيء آخر زفضه الأردن بحزمء؛ في اطار رفضه لأية نشاطات مستقلة تقوم يها م.ت.قف.
في ضفتي الأردن» ذلك هئ ادخال وحدأت من جيشن التحريز الفلسطيني إلى أراضيه..وكان
هذا الجيشن ينتمئ» » رسمياًء »الى م.ت.ف. . ويخضعء ٠ عملياًء لازادة القيادة العربية الموحدة
ولكل من الدول التي تستضيف وحداته, وهي مصر وسوريا والعراق؟ وربما فكر احد ما في
هذه الأماكن بايلاء جيش التحرير دوراً في العمل خلف خطوط العدو لو نشبت الحرب. وقد
برن الناطق الأردني الرسمي رفض ادخال وحدات جيش التحرير الفلسطيني بالقول: «ان
جميع الدول العربية تعرف أن [هذه القضية] دعائية, لا عسكرية ولا وطنية», بل ان الناطق
الأردني مضى الى حد القول انه «إذا نجح جيش التحرير في غزة بالقيام بواجبه على الجبهة
المصرية الاسرائيلية» وإذا أذنت سلطات دمشق لجيش التحرير في سوريا بأن يتواجد وان
يقوج بواجبه على الحدود السورية الاسرائيلية. قان ذلك افضل وأجدى»(١). ويهذا رد
الأردن كرة جيش التحرير الى الملعبين المصري والسوري متمسكاً بموقفه الرافض لأي وجود
فعّال لمنظمة التحرير الفلسطينية داخل أي من الضفتين والرافض؛ خصوصاًء لأي وجود
مسلح للمنظمة. ويهذاء أيضاً؛ وبغيره من الأسبابء أبقى النظام الأردني نقطة الاحتكاك
بينه وبين م.ت.ف. مشتعلة, بما ينجم عنها من انعكاسات وتأثيرات عربية .
وعلى 'الرغم من أن موقف الأردن ضد ادخال قوات عربية الى اراضيه صيغ بالعبارات
الموارية ألتي اوردناها أعلاهء فان الدافع العميق لاتخاذه هذا الموقف نيع من رغبته في عدم
التحرش باسرائيل التي ما فتأت تظهر حذراً متزايداً ازاء أي تعلون عربي, وخصوصاً في
الميدان العسكريء وتشدد في معارضة مثل هذا التعاون, خصوصاً حين ينخرط فيه الأردن.
كما نبع هذا الدافع؛ بالتاليء من حرص الأردن على عدم مجاراة الدعوات السورية والمصرية
الى المجابهة. ويمكن استقراء هذا الدافع مما قاله ا ملك حسين حين أعلن: «انني أشعر بأن
أسرائيل تتمنى أن ينهار هذا البلد لآن الذين سيستفيدون من ذلك هم اليساريون: وهذا ما
تك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)