شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 60)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 60)
المحتوى
وتأكيداً لمضمون الرسالة ولجمل الموقف المصريء اعلن المشير عبد الحكيم عامر, نائب
القائد الاعلى للقوات المصرية» أن مص «قد اتخذتء خلال الأيام الأخيرة, مواقع تمتلك منها
القدرة على الرد وعلى الردع», محذراً من إنه «لا ينبغي لأحدء سواء داخل منطقة الشرق
الأهسط أو خارجهاء أن يساوره أي شك في أن الجمهورية العربية المتحدة سوف تضرب بكل
قوة أي محاولة للعدوان»؛ ومتوعداً بأنه قد «آن الأوان لكي يوضع حد حاسم لسياسة التبجح
والغرور التي يتصرف بها العدى الاسرائيلي»7""). وفي تحليله لدواقع السياسة العدوانية
الاسرائيلية» نسب المشير عامر هذه السياسة الى ثلاثة عوامل؛ وقد وضع المشي في تعداده
لهذه العوامل الثلاثة, «تخاذل الرجعية العربية وتواطؤها مع الاستعمارء صانع اسرائيل
وبسندهاء الى حد الخيانة»(4) في المقدمة: مما يشير الى الحجم الذي كانت تشغله هذه المسألة
في ذهن ساسة المحور العربي الوطني التقدمي. والعامل الثانيء في رأي المشير عامر, الكامن
وراء سياسة اسرائيل العدوانية» هى «الدعم الأميركي المتزايد» وخصوصاً في مجال توريد
السلاح»(؟") لاسرائيل . اما العامل الثالثء وفق المشير, أيضاًء فنابع من كون اسرائيل تتصور
أن «وجوب قوات الجمهورية العربية المتحدة في اليمن يحدّد رد فعلها ان لم يقعدها تماما("؟).
وكان من رأي المشير أن العدى الاسرائيلي «تجاوز كل حد في تهديده للوطن السوري في
التخطيط لاتباع التهديد بالعدوان»: كما كان من رأيه» في مقابل ذلك: «ان تحرك القوات
المسلحة للجمهورية العربية المتحدة بقوة ضخمة, قادرة ومستعدة: الى الخطوط الأمامية يقلب
موقف العدى الاسرائيلي رأساً على عقب» 7 ). وهكذا لم يتردد المسؤول العسكري الأول عن
جيش مصر في الجزم بأن «القوة الأساسية للقوات المسلحة المصرية تستطيع ان تنزل بالعدو
ضريات قاصمة, وفي ذات الوقتء فان الجيش المصري العامل في اليمن يستطيع اداء دوره
البطولي فيهاء؟): هذاء قبل ان يُدخْل المشير في الحسبان وزن القوات المسلحة السورية
شريكة المصرية في المواجهة ضد أسرائيل.
وفي دمشقء وفي رؤية قريبة من الرؤية المصريةء أوجز اللواء حافظ الأسدء وزير الدفاع
آنذاكء رؤية سوريا لدواقع اسرائيلء فرأى ان الدافع الأول «ناجم عن كونها قاعدة
استعمارية وحرية موجهة ضد تطلعات شعبنا العربي الثورية وضد اهدافه المصيرية»؛ كما
رأى ان الدافع الثاني «ينيثق من الشعار الذي اطلقته الثورة [في سوريا] في حرب التحرير
الشعبية»: لأن هذا الشعار, وفق الأسدء «نقل المبادرة في المعركة من يد الرجعية الحاكمة
المتآمرة منذ خمسين سنة على وطننا العربي الى يد الجماهير التي استجابت له وجعلت منه
خطراً كبيراً على المصالح والامتيازات الاستعمارية» بصورة عامة؛ وعلى الأحتلال الصهيوني,
بصورة 5 خاصة»(*). وتحدث الأسد عن عامل ثالث يتصل بالأزمة الداخلية في اسرائيل» وكان
من رأيه» في هذا الصددء «ان الدعم المادي [لاسرائيل] من قبل العواصم ‏ الاستعمارية لم
يخفف من حدة الأزمة: وانماء بالعكسء: اصبحت عوامل التفكك تزداد يوماً بعد يوم وتهدد
الوجود الكرتوني لاسرائيل بالانهيان»!؛ *). . ومتجاوزاً الجزم الذي اتسم به حديث المشير عامر
5 مص أعطى الأسدء في سورياء جزماً من نوع أشدء منتهياً الى القول: «اصبحت قواتنا
جاهزة ومستعدة ليسء فقطء لرد العدوان وانما للمبادرة لعملية التحرير بالذات ونسف الوجود
العدواني الصهيوني في وطننا العربي»(” ). وكانت هذدء على كل حالء هي اللهجة السائدة
في أحاديث المسؤولين السوريينء المدنيين والعسكريينء في تلك الفترة. ‏ '
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)