شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 64)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 64)
المحتوى
على السلام القائم على الاغتصاب والمبني على العدوان, ولكن نتكلم على السلام القائم على
العدل»» وهذا النوع من السلام «لا بد أن يعيد حقوق عرب فلسطين»» ويتم ذلك بالعودة الى
ميثاق الامم المتحدة وقرارتهاء و«اذ! طبق الميثاق على قضية فلسطين... فان شعب فلسطين
يجب ان يعود الى بلاده. ويجب أن يسترد سيادت(8*).
وحول هذه النقطة, كان رأي سورياء كما صيغ بأقرب الصيغ الى الاعتدالء وكما ورب في
رد وزارة الخارجية السورية على مذكرة شفهية تلقتها من الولايات المتحدة الأميركية «إن
السلام الذي نرمي إليه وتكافح من أجله هى السلام القائم على العدل واسترداد حق الشعب
العربي في أرضه وحريته المطلقة في التخلص من جميع آثار التجزئة والتخلف ومختلف صور
الاستعمار .القديم والجديد في الوطن العربي»7*). وكانت الأدبيات البعثية» كما يمكن أن
نلاحظ مثلاء في هذه الفقرة, تتحدث عن الشعب العربي باطلاقه وعن حقوقه في فلسطين, لا
عن شعب فلسطين بالذات.
مثل هذه الشروط للسلام من الجانب العربي المعرّض للعدوان, عرضت ف الوقت الذي
كانت اسرائيل قد اتمت استعداداتها لشن الحرب ورأت أن ميزان القوى يسمح لها يكسبها
وبتصفية حساباتها مع كل من مصر وسوريا. ولذلك» فين عرض هذه الشروط. سواء من جانب
مصير أى من جانب سورياء لم يكن المقصودب منه اكثر من مواجهة دعاية اسرائيل واظهارها
بمظهر المعتدي. اما أبواب الأمل يتحقيق تهدئة؛ فانها كانت قد سّدَّت تماماً. وما كان
المصريونء أى السوريونء يجهلون ذلك ولكن حتى لو رغبوا في التسوية لم يكن بمقدورهم,
بدورهمء ان يقبلوا شروط اسرائيل» فكيف وقد كان الحماس للحرب قد أصيح طاغياء الى حد
اجتذب إليه حتى أحكم القادة!.
مصالحة على طبول الحرب
كان الأردن, حتى أواخر أيار (مايو) 197177. البلد العربي المعني الوحيد الذي يتجنب
حكامه الادلاء بتصريحات تستفن اسرائيل. وكانت علاقات الأردن تشهد احدى ذرى تأزمها
مع كل من منظمة التحرير الفلسطينية وسوريا ومصر. وقد اختدمت خلافات الأردن مع هذه
الأطراف لأسباب عديدة متراكمة بحيث بدا من الصعوية بمكأنٌ الأمل بتسويتها.
غير أن المعنيين بشؤون الاستعداد لمواجهة اسرائيل عسكرياً سواء فكرواء حقاً. كما
ذكر فيما بعدء بالبدء بالهجوم او توقعوا التصدي لهجوم اسرائيلء ما كانوا يجهلون أهمية
الجبهة الأردنية. ومن هناء وعلى الرغم من شدة الحرب الكلامية التي كانت تتبادلها الأطراف
المثنايذة ومن المشاحنات العملية» لم يتوقف عبد الناصر عن محاولات الضغط على الأردن
للانضمام إلى الاتفاق المصري ‏ السوري في مواجهة اسرائيل. والحقيقة ان الملك حسين ظل
حذراً حتى الآيام الأخيرة, وما كان حذره تابعاً من شدة الخلافات القائمة بينه وبين معسكر
الدول ذات الأنظمة الوطنية التقدمية؛ بل هو حذر مزمن وسم سلوك النظام الأردني بكامله,
منذ نشأته؛ وجعله يتجنبء في كل الأوقات والاحوالء التحرش باسرائيل اى اعطاءها الذرائع
للتحرش يه. 7
ومع افتقار النظام الأردنيء اذاًء للحماس الذي يؤثر في سلوك قيادتي النظام المصري -
والسوري بشأن مستائل الحرب والسلام» فإن الضغوط التي اشتدت عليه؛ وكان أخطرها
ا
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)