شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 70)
- المحتوى
-
الميزان الحسكري وانعكاساته
طلعت أحمد مسلّم
يسلم أغلب الباحثين والمشتغلين بالشؤون السياسية والأمن القومي والمهتمين بها بأن
الموقف السياسي في أية لحظة, أى أية منطقة, ما هى إلا انعكاس لموازين القوى المتفاعلة مع
هذا الموقق, والفاعلة فيه؛ إن أنه ليس إلا نتيجة لاصطدام المصالح والارادات المتداخلة؛ وأن
موازين القوى هي العامل المرجح لارادة ما عن غبرهاء وبالتالي هي العامل الذي يحقق مصالح
طرف على حساب طرف آخر. والموقف من الصراع العربي - الاسرائيلي لم يكن, في وقت من
الأيقات, شاذاً عن هذه القاعدة. وإذا كان من الممكن دائماً تقدير القوى التي يمكن؛ أو
يحتمل, أن تؤثر في الموقف تأثيراً كمياً وفقاً لمؤشرات المساحة الجغرافية, والتعداد السكاني,
والناتج القومي العام؛ ومعدلات النمى السكائي والانتاجي؛ وحجم القوة العسكرية؛ فإنه من
الصعب . بل يكاد يستحيل . تقدير مدى حقيقة دخول هذه العناصرء بالكاملء في تفاعلات
الصراع), ومدى فاعليتها فيه؛ كما يصعب تقدير العناصر المعنوية والروحية؛ والارادة
القومية تقديراً كمياً.
لذاء فإن أغلب الباحثين يلجأون, أولاء الى دراسة المؤشرات الرقمية, ثم يقدرون مدى
حقيقة تداخلها في تفاعلات الموقف مستندين: في ذلك: أساساًء إلى مؤشرات تاريخية
وموضوعية تقربهم من الحقيقة: وإن كانت لا توصلهم إليها.
يتضح مما سبق أن القوى الفاعلة في الموقف السياسي لا تقتصر على القوى العسكرية
بل تمتد الى الوضع الجيوستراتيجي» والقوة الاقتصادية, والسياسية؛ والدبلوماسية,
والمعنوية» بما تعبر به عن واقع المجتمع.
إلا أن الواقع وتجارب التاريخ توضح أنه ما لم تتناسب قوى الأمة مع قوة عسكرية
تحميهاء وتفرض إرادتهاء فان هذه القوى تتحول إلى مصادر للضعف ومطامع للقوى المضادة
لهاء وتؤدي إلى الفشل في إدارة الصراع, فتكون نتيجته عكس ما تهدف إليه الجماهير.
علاقة الميزان العسكر ي ياحتمالات التسوية
تنحى الدور العسكري عن مكان الصدارة في إدارة الصراع العريبي الاسرائيلي في
شْمُونُفلسطؤية . العدد ١55 - 50١؛ كانون الثاني /شباط ( يناير/فبراير ) 1١947
33 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)