شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 78)
- المحتوى
-
يمكن توفير أي فترة انذار مناسبة للسكان الفلسطينيين في الضفة والقطاع من الهجمات
الاسرائيلية» وذلك دون التطرق الى الحديث عن الطائرات الاسرائيلية» المقاتلة منها
والعمودية» أى الصورايخ أرض - أرض .
تختلف الاوضاع الجيوستراتيجية في سوريا من حيث اتساع المساحة: بحيث يقع أغلب
سكانها بعيداً عن مرمى الأسلحة الأرضية الرئيسة؛ وان كانت لا تبعد عن مدى الطائرات
والصواريخ أرض - أرض. ولكن استمرار بقاء الجولان وجبل الشيخ في حوزتها يحقق لسوريا
فرصة الانذاربأي اعتداء إسراتيلي محتملء بينما يحرم إسرائيل من ميزة الانذار المبكر. لكن
التكنولوجيا الحديثة, بما فيها من أجهزة الانذار المبكر, يمكن أن تعوض إسرائيل عن ذلك»
خاصة إذا استخدمت الأجهزة المحمولة جواًء أو الاقمار الاصطناعية('١). وهكذاء فإن
الأوضاع في سوريا يمكن أن تسمح يأن تظل الجولان وجبل الشيخ منزوعة السلاحء في مقابل
نزع سلاح منطقة سهل الحولة وهضبة الجليل » مع توفير أجهزة إنذار مبكر للطرفين.
وبالنسبة إلى لبنان» تمثل الأوضاع الاستراتيجية جنوب نهر الليطاني وضعاً
استراتيجياً حرجا هى الآخر؛ إذ يشكل الجنوب اللبناني شريطاً يمتد مع البحر المتوسط
مسافة 56 كم تقريباً بعريض حوالى ٠١ كمء أي أنه يقع كله؛ في مرمى المدقعية الاسرائيلية
من خارج الحدوب. ويمكن تصور أن تظل المنطقة منزوعة السلاح في مقايل نزع سلاح منطقة
الجليل شمال حيفاء مع إقامة نظام للانذار المبكر في لبنان, في منطقة بنت جبيلء يقايله نظام
اسرائيلي في هضية الجليل.
رغم أن اسرائيل لا تحتل أراضي أردنية غرب نهر الأردنء إلا ان حالة الحرب القائمة
بينهما ستتطلب ترتيبات أمنية لكل منهماء وستطالب اسرائيل بمناطق منزوعة السلاح على
الضفة الشرقية ووجود نظام دولي للاشراف على تنفيذ معاهدة السلام بينهماء كما ستطلب
نظاماً للاشراف على الجسور عبر نهر الأردن. ويستطيع الأردن -يل ومن واجبه - أن يطالب»
في هذه الحالة» بإجراءات ممائلة.في المناطق التي تبقى محتلة من قل اسرائيل.
يبرز مما سيق أنه إذا أتّخْذْ مرمى نيران المدفعية أساساً لترتيبات الأمن على كلا
الجانبين» العربي والاسرائيلي» فون ترتيبات الأمن إذا طبقت على كلا الجانبين تعني أن تكون
كل المنطقة في الضفة الغربية وهضبة الجولان وجنوب لبنان وقطاع غزة» من الجانب العربي»
منزوعة السلاحء وان تكون كل اسرائيل (الأرض ال محتلة الباقية) منزوعة السلاح؛ عدا جنوب
بكر السبع؛ حيث يمكن ان تتمركز قوة جيش الدفاع الاسرائيليء وإن ترتيبات كهذه تعني ان
تكون الدولة الفلسطينية بلا جيش يحميهاء وان تكون التجمعات السكانية العربية في المناطق
منزوعة السلاح. والاسرائيلية في الاراضي المحتلة منزوعة السلاح: محرومة من أي وسيلة
للدفاع عن نفسها ضد أي اسلحة يزيد مرماها على مدى المدفعية» مثل طائرات القتال
والطائرات العمودية والصواريخ أرض - أرضء كما أنه يعني أن تكون عاصمتاء الدولة
الفلسطينية واسرائيل» بدون قوة مسلحة مناسبة للدفاع عنهماء الامر الذي يعني إذا طبق
- أن تكون السواحل الفلسطينية في غزة, والاسرائيلية على باقى السواحل الفلسطينية,
واللبنانية في جنوب لبنان» بدون حماية بحرية» حيث لا تكون لها قواعد برية.
تثير الأطروحات السابقة ما تدعو إليه اسرائيل من تطبيق أسس مشابهة لما طبق في
معاهدة السلام المصرية - الاسرائيلية» والتي اتبع فيها نظام تدريجي للقوات المصرية» بحيث
0ع - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 36099 (2 views)