شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 118)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 118)
المحتوى
ولكن بعد شهر من ذلك التاريخ, ذكرت صحيفة دافار (3/؟/1145) دان عدد المهاجرين الذين
وصلوا الى اسرائيل في العام 15/44. بلغ 193777 شخصاً... وظهر انخفاض مقلق في عدد المهاجرين الذين
وصملوا من بلدان اميركا الشمالية مقارتة مع العام 1141. ققد وصل متها 711 مهاجراً فقط. وهذا يعني
انخفاضاً بنسبة 4؟ بالمئة. وظهر انخفاض في الهجرة من اميركا الجنوبية أيضاًء فقد وصل من هناك
44 شخصاً فقط وهذا يعني انخفاضاً بنسبة ‎7٠‏ بالمئة مقارنة بالعام 1145. ووصل من اودويا
الغربية 409؟ شخصاً, بانخفاض نسبته ‎١١‏ بالمئة عن العام 015417 ولم تطرأ زيادة إلا في عدد مهاجري
اوروبا الشرقية حيث وصل 715؟ شخصاً وذلك بزيادة قدرها 77 بالمئة.
وقد لوحظ في العام 1144 ان الصحافة الاسرائيلية امتنعت عن نشى اعداد المهاجرين للشهور
الثلاثة الأخيرة من العامء وذلك للتعتيم على عملية تهجير يهود اثيوبيا من جهة: ولانخفاض عدد المهاجرين
القادمين من دول وقارات اخرى: من جهة آخرى. ولى سلّمنا بصحة ا معلومات التي اشارت إلى وصول
مهاجراً خلال العام 1144: ويضمنهم اليهود الاثيوبيون البالغ عددهم اكثر من سبعة آلاف
مهاجرء فان محصلة الهجرة ستكون اقل من ‎١١‏ ألف مهاجرء وصل ‎1١‏ الفأ منهم في الشهور التسعة
الأولى. وذلك يعني انخفاضاً قدره 0؟ بالمئة عن العام الذي سبقه. ويعتبر ذلك عاملاً أساسياً من العوامل
التي دفعت اسرائيل والحركة الصدهيونية الى تنظيم عملية تهجير يهود اثيوبياء وذلك للتغطية على هذا
الانخقاض الكبير في عدد المهاجرين. فاذا حذفنا عدد اليهود الاثيوبيين الذين تم تهجيرهم إلى اسرائيل من
مجموع المهاجرين: يصبح عدد المهاجرين ‎١١441‏ شخصاً » مما يعني أن مجموع المهاجرين الذين وصلوا
في الربع الأخير من العام 1544 قد بلغ 744 شخصاً فقط.
أسباب اتخفاض الهجرة
ظللت الحركة الصهيونية واسرائيل تطمحان لتجميع اليهود من مختلف بلدان العالم في فلسطين
المحتلة تحت شعار العودة إلى صهيون. وقد نجحت الخطط التي تم بواسطتها تنظيم حملات الهجرة
الجماعية من أورويا في أثناء, ويعدء الحرب العا مية الثانية؛ وفيما بعد من البلدان العربية وبعض الدول
الاسلامية وذلك بعد قيام دولة اسرائيل مباشرة وحتى اوائل الستينات؛ ومن ثم من الاتحاد السوفياتي في
اوائل السبعيناتء بتزويد اسرائيل باعداد كبيرة من المهاجرين؛ دفعت المسؤولين في الحركة الصهيونية
واسرائيل لبناء احتمالات هجرة سنوية تزيد على ‎٠١‏ الفا لمواصلة الزخم التوسعي الاسرائيلي.
ولكن نتائج السياسة العدوانية التوسعية المستمرة لحكام اسرائيل على البلدان العربية المجاورة
لفلسطين المحتلة» ويروز مأساة الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي من خلال ظهور منظمة التحرير
الفلسطينية كممثل لهذا الشعب ودعم حركة التحرر العالمية والقوى التقدمية العالمية المتمظة بالدول
الاشتراكية والقوى التقدمية والديقراطية في العالم الرأسماليء كل ذلك انعكس على مواقف الرأي العام
' العالمي واليهودي تجاه اسرائيل.
يضاف إلى ذلك أن الأزمات الاقتصادية الخاتقة. والاجتماعية, والطائفية والسياسية؛ وعدم
الاستقرار الأمني نتيجة العدوانية الصهيوتية» جعلت الحماس للهجرة إلى اسرائيل يخف شيئاً فشيئاً لدى
اوساط واسعة من اليهود في مختلف انجاء العالم, وأخذ منحى الهجرة يميل ندى الهبوط حتى وصلء في
بعض السنوات:«درجة تحت الصقر نتيجة الهجرة المضادة (النزوح) عن اسرائيل.
واذا كانت الاسباب المذكورة اعلاه عامة, وتشمل اليهود المقيمين في اسرائيل. فان هناك اسباباً
اخرى, خاصة:» يواجهها المهاجر الجديد عند وصوله إلى اسرائيل» اهمها مشكلتا السكن والعمل» ومشكلة
التأقلم الاجتماعي وصعوبة الاندماج في مجتمع متذافر تشكّل من خليط غير متجانس؛ من حيث اللغة
والعادات والتقاليد الدينية والاجتماعية والثقافة, الخ.
بالنسبة إلى مشكلتي السكن والعمل تعمل وزارة الاستيعاب على حلهما بالتعاون مع الوزارات المعنية
الأخرىء بينما تترك المشكلات والصعويات الاخرى ليوجهها المهاجر بنفسه. ولكنء على الرغم من ذلك
1١١ا/‎
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17155 (3 views)