شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 119)
- المحتوى
-
فان هاتين المشكلتين؛ السكن والعملء ظلتا تشكلان أزمة دائمة يعاني مها المهاجرون الجدد, واستفلتها
الاحزاب السياسية الصهيونية كمادة دعائية ضد الاحزاب الحاكمة. فقد قال شمعون بيرس؛ زعيم تجمع
المعراخ عندما كان في المعارضة عشية انتخابات الكنيست الحادي عشي سنة 19414: «اقترفت حكومة
الليكود خطاً كبيراً. حيث وضبعت موضوع الهجرة في الزاوية» ولم تطرح تحديات وظنية جديدة... وان
حوالى عشرين ألف مهاجز ينتظزون: في مراكن.الاسنتيعاب, منذ سنوات عديذة, دون الحصول على حلول
سكنية» (هآرتس:: /7/١ 1985). كما ذكر باروخ متيزي أنه «تم اسكان 47 عائلة من المهاجرين,
غالبيتها من الأكاديميين. في حي جيسي كوهين» الذي تم تزميمه في حولون: قرب قل ابتب. ومن زيارة الحئي
يتضح. ان الشقق التي تم وضعها تحت تصرف ال مهاجرين» هي قديمة ومهجورة... مما يضطر عائلات
المهاجزين إلى الهجرة من الحي» (معاريف. .)١545 /9/٠ 00
وقد حاولت حكومة شامير (الليكود)» في العام 154, خل مشكلة الضائقة السكنية. التي يعاني منها
المهاجرون الجدد. فقد طلب شامير من نائبهد افيد ليفني ومن وزير الاستيعاب اهرون اوزان (تامي) العمل
من أجل ايجاد حل لمشكلة السكن التي يعاني منهنا المهماجرون الجدد. وذكرت صحيفة هارتين
(1584/7/5) التئي.نقلت: الخبز «ان هناك ”” آلف مهاجر ما زالوا يقيمون في مراكز الهجزة.., وان
شامير فوجي بتاريخ /١ 1484./7, عندما علم ان هناك مثات العائلات في فرنسا والأرجنتين قد أجلت
هجرتها بسبب نقص المساكن».
وقد .كتب اسحق شور في صحيفة.عل همشمار (17/ 1584/5 ): الناطقة بلسان حزبٍ فيام
المعارض» عن تقصيرات الليكود في مجالات الهجرة والاستيعاب» فحّمل حكومة الليكود ووزارة الاستيعاب
ووذارة الاسكان المسؤولية في عدم توفير المساكن للمهاجرين الجدد, مما يدفعهم إلى النزوح وقال: «ان
النقص في الشقق يسبب ضمراً كبيراً للهجرة. وهل فكر احد اعضاء الحكومة؛ يوماً. بمغزى حقيقة ان
المهاجرين المحتمطين من البلدان الغنية او من الاتحاد السوفياتي ما زالوا يتلقون الرسائل من رفاقهم
وافراد عائلاتهم في اسرائيل بحيث ان العنوان ما زال مؤقتاً منذ سنوات عديدة؟» (المصدر ثفسه) .
وعن مشكلة الحصول على العملء فان البطالة المتزايدة نتيجة الازمة الاقتصادية تحد من امكانية
حصول المهاجر على فرص عمل تتناسب وتخصصه أو تدر عليه دخلا يتناسب مع مستوى ارتقاع
الاسعار. فقد ذكرت صحيفة معاريف (١7/؟/ 1945) على سبيل المثال «ان عدد العاطلين عن العمل في
المرافق الاقتصادية يزيد على ٠٠١ آلف شخص... وان نسبة البطالة ارتفعت من 5,؛ بالمئة في العام
8 الى 5,4 بالمثة في العام .»١544 وذكرت صحيفة دافار (1؟/؟/ 11485) أنه «يستفاد من تقرين
لجنة البطالة الذي نشر بتاريخ 1940/7/٠١ بأن عدد العاطلين عن العمل في مدن التطوير قد ارتفع,
حتى بداية العام 1546. إلى ١١ آلف شخصء أي ٠١ بالمئة من الطاقة البشرية».
ففي مثل هذه الحال, كيف يتم استيعاب المهاجرين الجدد في مجتمع تسود فيه البطالة؟ والتي يتوقع
ازديادها بعد اكمال الانسحاب الاسرائيلي من لبنان وتسريح جنوب الاحتياط.
إلى جانب هاتين المشكلتين, هناك مشكلات كثيرة أخرى تواجه المهاجر الجديد: منها الاكراه الديني
تحت شعار اثبات من هو اليهودي, التي ظلت الاحزاب الدينية والاوساط اليمينية في الاحزاب الصهيونية
الاخرى تؤكد ضرورة تكريس وجهة نظر الحاخامية الرئيسة في اسرائيل حول تحديد من هو اليهودي. وقد
علقت صحيفة هآرتس /١/7( 1585) على محاولة "1 عضو كنيست من مختلف الاحزاب لتقديم اقتراح
قانوني الى الكنيست بشأن: تحديد من هو اليهودي؛ فكتبت: «لا يجوز لحفنة من اعضاء الكنيست ان
تتجاوز كل ما يريده الشعب في اسرائيل وي الخارج. ان التعديل المقترح على القانون الاسرائيلي القائم
يشأن من هو اليهودي» سوف يودي إلى زرع التفرقة بين اسرائيل وبين اليهود في الخارج.
ويلعب الاضطراب الأمني دوراً كبيراً في التقليل من اقبال يهود العالم على الهجرة إلى اسرائيل نتيجة
ما تقوم به من اعتداءات متكررة على البلدان العربية المجاؤرة لها. هذا بصورة عامة, اما فيما يتعلق
بانخفاض معدلات الهجرة في العام ١5/45 دون يهود اثيؤبيا د فالامر يعود: بدرجة اوباخرى, الى الغزى
1148 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)