شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 120)
- المحتوى
-
الاسرائيلي للاراضي اللبنانية في حزيران (يونيو) 1547, وما نتج عنه من خسائر بشرية كبيرة» بين قتلى
وجرحى مشوهين ومعوقين, بحيث تسبب في احداث عاصفة من الاحتجاج داخل اسرائيل انعكست على
الاوساط اليهودية في الخارج. كما ان إطالة امد الحرب؛ من جهة, ومواصلة احتلال الاراضي اللبنانية,
ووقوع المزيد من الخسائر البشرية؛ وتعاطف الرأي العام العالمي مع الشعبين اللبناني والفلسطيني جراء
ما تعرضا له من حملات ابادة جماعية بشعة, من جهة أخرىء قد اثّْر سلباً على مصداقية ادعاءات
أسرائيل بانها بحاجة الى دعم يهود العالم لها للوقوف يوجه الاعتداءات العربية عليها والتهديد بافنائها
وقد انعكس ذلك على كثيرين من اليهود في العالم الذين خف حماسهم ورغبتهم في الهجرة الى اسرائيل.
يضاف الى ذلك كله ما هو معروف عن اتجاه اليهود للاندماج في مجتمعاتهم التي تتوفر لهم فيها ظروف
افضل مما هي عليه في اسرائيل.
التزوح: حجمه واسبايه
أن اهتمام الدوائر الصهيونية بازدياد الهجرة المضادة (النزوح) من اسرائيل لا يقل عن اهتمامها
بانخفاض الهجرة إليها. ويشكل النزوح عن اسرائيل, ل سيما حيال تضاؤل حجم الهجرة؛ اخطر الظواهر
التى تشهدها اسرائيل. فاذا كانت الهجرة الى اسرائيل تمثل اكسير الحياة بالنسبة اليهاء فان النذوح
يحتل احد اسباب مقتلها وفشل المشروع الصهيوني برمته. واذا كان العام 15/47 يشكل نقلة نوعية
ايجابية في حجم النزوح بالمقارنة مع الاعوام السابقة؛ كما يتضح من الجدول ادناهء قانه عاد الى الارتفاع
من جديد ويصورة حادة.
السنة | المهاجرون | الثانحون
م5١ العم" ءا
كمذة١ا 1 مك1
1١ 1 كم
علمذ١د 134 ا
الكتاب السنوي للصحاقيين,. اسرائيل 19545 مصدر
سيق ذكره. ص 6١5؛ و هآرتس, /1/؟/ 15415.
اما في العام 1584.ء فقد بلغ عدد النازحين في الشهور العشرة الأولى حوالى ١5 الفا (هآرتس»
1/؟/1586١). وذلك مقابل حوالى ؟١ الف مهاجر. كذلك اكد د. تسفي أيزنباخ» مساعد مدير المكتب
المركزي للاحصاءء انه «توجد زيادة معينة على عدد الذين نزحوا من اسرائيل في العام 1545». غير انه
لم يحدد عدداً معيناً بحجة ان «لا يمكننا حتى الآن معرفة مجمل الانخفاض في العام .١187 ومقياس
الانخفاض الحقيقي يمكن معرفته لعدة سنوات فقطه» (معاريف. .)1185/7/١7
وازاء اشتداد الازمة الاقتصادية في الربع الاخير من العام ١1544 من المتوقع ان يكون حجم
النزوح كبيراً جداًء حيث يعود ميزان الهجرة (المهاجرون النازدون) إلى الوضع السلبي من جديد كما
كان عليه الحال في عامى 1948 و15481١, كما يتضح من الجدول اعلاه. وإذا اخذ في الحسبان عدم
مصداقية الاعداد التي تنشرها الدوائر الاسرائيلية والصهيونية المختصة بالهجرة والنزوح» من جهة,
واعتبرنا ان نصف الاعداد التي تسجل للمهاجرين هي للمهاجرين المدتملين» فان ميزان الهجرة يكون
سلبياً في العام 14947 وكذلك في العام .١19/ ومما يؤكد ذلك هو قرار الكنيست الذي اتخذ في شهر شباط
( فيراير) 15484. باغلبية ساحقةء بضرورة اجراء مناقشات حول موضوع النزوح: سواء في جلسة
الكنيست ام في لجنة الهجرة والاستيعاب التابعة له (عل همششمان ١؟0/؟/ 1545).
وظاهرة النزوح كالهجرة مرتبطة بجملة من العوامل, في اساسها الوضع الامني والاقتصادي
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22421 (3 views)