شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 144)
- المحتوى
-
النزاعات الاقليمية ليست متباينة وحسبء بل
ومتعارضمة تماماً.
ولم تصدر من الجانب الاميركي أية أشارة
الى تغير في موقف ادارة ريغان من حل النزاع
العربي - الاسرائيلي. فجولة مورفي التي اعقبت
القمة, والتي زار خلالها معظم بلدان المنطقة؛ لم
تقتصر على شرح نتائج القمة فحسبء وانما
تعدتها الى مواصلة الجهوب السابقة, بهدف بدء
مقاوضات مباشرة بين الاردن واسرائيل.
وكما في السابق, بقيت «العقبة الفلسطينية»
الحائل الوحيد دون هذا الهدف الأميركي. ولِم تر
الولايات المتحدة في التقارب الاردني السوري
ما سيغير من «التزامات» الاردن التي قدمها إلى
الأميركيين وغيرهم:؛ بينما قال السوفيات ان الكثير
من التطورات اللاحقة سيعتمد على موقف
الاردن من جهود التسوية.
وفي ظلل العجز الاميركي عن انتزاع تنازلات
من منظمة التحرير الفلسطينية يتمكن الاردن»
بواسطتهاء من دخول مفاوضات مباشرة مع
أسرائينل: عادت الولايات المتحدة واسرائيل الى
تصعيد التوتر في المنطقة, فاثيرت قضية
«الصواريخ السورية» وعاد الحديث» مجدداًء
عن احتمال المجابهة العسكرية. وما كادت هذه
الزوبعة تنتهي, حتى تشبت الازمة الليبية -
الاميركية بعودة الولايات المتحدة الى ذريعتها
المفضلة «مكافحة الارهاب». وتراجع الاهتمام
الاميركي بمتابعة جهود التسوية. واستغلت
واشنطن الهجومين على مطاري روما وفيينا بغية
تمهيد الاجواء لاعتداءات جديدة بمشاركة
حليفتها الاستراتيجية اسرائيل. وعلى الرغم من
ان م.ت.ف. نفتء بشدة:؛ أي علاقة لها
بالهجومينء الا انها لم تستثن من الحملة
الاميركية - الاسرائيلية. ويرى مراقبون ان التوتر
الذي افتعلته الولايات المتحدة واسرائيل يهدف
الى ايجاد مقدمات لاعادة رسمء أو تقييره خارطة
المنطقة لصالح خطة التسوية الاميركية -
الاسرائيلية.
في هذه الاثناءء استمر معظم المواقف
الاوروبية الغربية عى حاله, بينما طرأ تطور
سلبي على الموقف الفرنسي تجاه م.ت.ف.
؟ا1
قحاولت فرنسا التوفيق بين الموقف الاميركي:
الداعى الى مفاوضات مباشرة؛ وموقف بعض
الاطراف العربية» المطالب يغطاء أ مظلة دولية.
ولوحظ ان الموقف الاميركى ازاء المظلة
الدولية تطور باتجاه الموافقة المشروطة بأن يكون
غطاء لمفاوضات مباشرة. ومع ان واشنطن ما
زالت تعتبر هذا الامر عقبة في طريق التسوية؛ إلا
ان العقبة الرئيسة كانت, وما تزال» مسألة
التمثيل الفلسطيني والشروط الاميركية تجاه
مءت افء 1
في التتقرير التاليء. نستعرض اهم
التصريحات الرسمية التي صدرت عن المسؤولين
في كل من الولايات المتحدة الاميركية والاتهاد
السوفياتي واوروبا الغربية, في الفترة ما بين
6 ولغاية .19471/١/1
المواقف والتصريحات الاميركية
قال وزير الخارجية الاميركية» جودج
شولتسء رداً على سؤال حول احتمال بحث
مساألة المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط في قمة
جنيف: «سوف افاجا اذا حدث اي تقدم في
موضوع المؤتمر الدولي بشأن الشرق الاوسط
برغم اننا سنتبحث مساألة الشرق الاوسط في
القمة» (السفير بيروت, 11/18/ 1545).
وفي اثناء القمة, سارعت الولايات المتحدة
الى نفي أنباء صحافية اسرائيلية عن احتمال
تغيير موقفها من م.ت.ف. وقال المتحدث باسم
الخارجية الاميركية؛ تشارلز ردمان» ان الموقف
الاميركي بشأن الشروط المسبقة لاشتراك المنظمة
في محادثات التسوية لا يزال على حاله. مجدداً
التأكيد ان واشنطن لن تعترفء او تتفاوض: مع
المنظمة. ما لم توافق الاخيرة على القرارين 745
و74 وتعترف باسرائيل. واشار ردمان الى ان
ميقف واشنخطن لم يتغير كذلك فيما يتعلق
شتراك فلسطيني في محادثات السلامء وقال:
- قلناء دائماًء ان الفلسطينيين يجب ان
يمثلوا في كافة مراحل عملية السلام» ويجب أن
تحل مسألة معرفة كيف يمكن ان يشتركوا في
هذه المحادثات عن طريق الاطراف المعنية
وبطريقة توافق عليها هذه الاطراف». واضاف ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)