شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 5)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 5)
المحتوى
دور المحرض والحافز لدى الفلسطينييين للسير في هذ! الاتجاه. قفي العام ‎١97١‏ حدث
الانفصال بين مصر وسورياء وفشلت التجربة الوحدوية بينهماء وهى الامر الذي احبط الكثير
من الآمال التي بناها الفلسطينيون على دولة الوحدة. وكان الانفصال بالنسبة اليهم نذير
شوم دلل لهم على لا جدوى انتظار الوحدة العربية لتعيد اليهم حقوقهم؛ اما الحدث الثاني
فهو انتصار ثورة الجزائر في العام التالي» وما عناه هذا الانتصار من امكان الانتصار على
الاستعمار, اعتمادا على الذات» ودون انتظار الدعم العربي او الجيوش العربية؛ وهذا عزن
الامل وشجع على الدعوة بين الفلسطينيين لتفجير تؤرتهم. واثبت لهم اهمية الفعل الذاتي
للشعوبي.
وقد عبر الفلسطينيون في تلك المرحلة عن سخطهم وعدم رضاهم عن الممارسات الخاطئة
للانظمة العربية تجاه القضية الفلسطينية» وعلى حياة الذل والهوان التي يعانون منها بفعل
غياب كيان خاص بهم او حركة سياسية تدافع عن حقوقهم؛ بحيث كان أي حديث عن
الشخصية الفلسطينية أو الوطنية الفلسطينية يدان مباشرة» وكانت كلمة فلسطينى جريمة
يعاقب عليها القانون('). وكادت القضية الفلسطينية ان تندثر |وتجمد ويتكائف عليها الغبار
بفعل غياب اصحاب القضية الاصليين7). 1
وعليه: كانت المطالبة بابراز الشخصية الفاسطينية ابرز معالم النهوض الثوري
الفلسطيني وأول تكوينات الفكر السياسي الفلسطيني. واخذت «فتح» على مسؤوليتها هذا
الموضوع» وتجسدت المطالبة يابراز الشخصية الفلسطينية والاستقلالية الفلسطينية آتذاك
بالدعوة إلى إيجاد كيان فلسطيني يجسد الشخصية الفلسطينية. واعتيرت «فلسطيتتناء ان
«الكيان مطلب اساسي من مطالبنا نحن عرب فلسطين المشردين» وقد طال علينا الزمن وندن
نعيش حياة الذل والهوان والتشرد... والكيان حق شرعي لنا... ان هناك اقساماً عربية من
فلسطينء وعلى هذه الاقسام ينبغي أن نشيد ضرح حكم .وطني ثوري قيادي...0(.
ولأن الدعبوة القطرية آنذاك تناقض الفكر القومي السائد, وحتى لا تتهم الدعوة
الفلسطيذية باقامة كيان بالاقليمية او معاداة الوحدة العربية؛ فقد تصدت «فتح», من خلال
«فلسطيننا» وعلى صفحاتهاء لتدافع عن مفهومها للكيان: «اننا لسنا اقليميين حينما نطالب
بكيان ثوري لنا نعتيره كفيلاٌ باستعادة حقوقنا... بل الاقليميون هم اولئك الذين فرضوا
انفسهم ممثلين لنا... ويريدون تقرير مصيرنا بكبتنا بالحديد والنار... لم يبق شيء لنا لنتهم
بالاقليمية نتيجة التمسك به... فالكيان الذي نطالب به ليس اكثر من وسيلة لتحقيق هدف
عظيم للشعب العربي, وهو تحرير فلسطين»(0). والدعوة الى الكيان الفاسطينيء آنذاك, كانت
تعبيراً عن الحاجة للاستقلالية» وكانت أيضاً المعادل الموضوعي لغياب العمل القومي العربى
وسلبية الموقف العربي تجاه الفلسطينيين. ‎١‏ 3
ويبدى ان الدول العربية شعرت ينمو الشعور الوعلني التوري الفلسنطيني, وهى الامر
الذي دقعها لتتحرك لعمل شيء يرضي الفلسطينيين. خصوصاً ان الدعوة إلى الكيان
الفلسطيني اصبحت القاسم المشترك لكل القوى الفلسطينية؛ بل حتى أن دولا عربية حاولت
أن تستغل هذا الموضوع في معاركها مع بعضها البعض'”). وهكذا عملت جامعة الدول
العربية على انشاء م.ت.ف. كحل وسطء وكمحاولة لسحب البساط من تحت اقدام.الثوريين
الفلسطينيين, الداعين إلى الاستقلالية التامة عن الحكومات العربية7). وهىء بذلك: ارضت
3
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10638 (4 views)