شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 7)
- المحتوى
-
وحدودها ومعنى القطرية الفلسطينية المترتبة على ابران الشخصية الفلسطينية.
كانت «فتح» اكثر التنظيمات الفلسطينية دفاعاً عن القطرية الفلسطينية؛ من منطلق
خصوصية القضية الفلسطينية؛ الا ان هذا لا يعني لديها التذكر للانتماء القومي؛ ولكنه
«البحث عن الخاص الفلسطيني في العام القومي», مع ضرورة وجود علاقة جدلية ترابطية
بين الخاص والعام().
وف اطار دفاع «فتح» عن المنطلق القطري في النضالء اعطت تعليلاٌ نظرياً فكرياً يربط
ما بين النضال القطري في اي بلد عربي وبين متطلبات الثورة العربية الشاملة, حيث ترى
أن من الصعب حدوث تورة على مستوى الامة العربية كلهاء بل الاقرب الى الصواب هى
حدوث ثورات قطرية تلتقي فيما بينها لتشكل اداة ثورية قومية ؛ وبالتالي» فان «فتح» ترى دان
تحرير أي قطر عربي لن يبدأ قبل ان يتحرك هذا القطر ذاته. بكل قواه الثورية, نتيجة
العوامل الثورية فيه. ان عملية التفاعل الثوري في هذا القطر المعين لا يمكن ان تتم خارج
هذا القطر, بل لا بد ان تكون ضمن اطاره الخاص»().
وبناء على هذاء فان النضال القطري الفلسطيني, حسب هذا التحليل النابع من ادراك
تفاوت الظروف النضالية؛ واختلاف المراحل التي قطعها نضال كل قطر من الاقطار العربية,
لا يتناقض مع النضال القومي» بل يصب في طاجونته. ففلسطين بُعد قومي وليس جغرافياً
والثورة الفلسطينية ان كانت فلسطينية الوجه فهي عربية العفق والامتداد؛ وطبيعة الوجود
الصهيوني في فلسطين المحتلة» كمركز انطلاق للصهيونية والامبريالية للهيمنة على المنطقة,
تفرض قومية أي عمل من أجل فلسطين؛ وهو الامر الذي يعطي للثورة الفلسطينية شروملها
الموضوعية؛ من حيث استحالة تبلورها في شكل ثورة اقليمية. بسبب تداخلها السياسي,
والاجتماعيء والاقتصاديء مع الاقطان العربية("0).
كما ردت «فتح» مبررات التركيز على الشخصية, والقطرية الفلسطينية الى اعتبازات
عملية لها علاقة بالواقع الدولي» وبتحديد المسؤولية» خيث أن الممارسة العزبية: الخاطئة
للقضية الفلسطينية؛ عربياً ودوبيًء أظهرت للعالم كأن الصراع الدائ رفي المنطقة هو صراع بين
دولة اسرائيل الصغيرة المحاصرة وبين الدول العربية التي تحاصنها من كل جانب وتهدد
بقذف اليهود إلى البحر! هذا. التصور المقلوظ لدى الرأي العام العالمي» خدم السياسة
الصهيونية» وأوجد تأييد أ عالمياً لاسرائيل. ومن هنا ازادت «فتح» ان تبي ان الصراع هي في
حقيقتهء صراع بين الشعب الفلسطيني الصغير العدد. المشتت في المثايء المطرود من ارضه؛
وبين اسرائيل المدعومة بالحركة الصهيونية وبالاميريالية العالمية.
وعلي هذا لخصت «فتى» مبررات تركيزها على الشخصية الفلسطينية بثلاثة دوافع:
ماولا: كأستراتيجية يمكن:بها التصدي لمحاولات التضليل والخداع التى يضعها
التحرك الاسرائيلي في المجال الدولي لينفي عن هذه الحركة وجهها العادل. ١
«ثانياً: كوسيلة لتحديد المسؤولية وتحديد الاختصاص في تنظيم يؤمن بالثورة ويتفاعل
«ثالثاً: فلسطينية الثورة هي مدخل قادر على تجميع واستقطاب الجماهير الفلسطينية
التي تتنائر في .اطراف الدنيا بلا رابط يجمعها أويشدها الى الارض والقضية والمستقبل. وهى
الوسيلة الوحيدة لتنقية الوسط الفلسطيني. من جو السفسطة والتعقيد» من خلال التعدد في
3 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)