شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 11)
- المحتوى
-
الثورة الفلسطيثية والمحيط العربي
كان الاقرار يحتمية نسج العلاقة بين الثورة الفلسطينية ومحيطها العربي» يمثل أحد
القواسسم المشتتركة بين مختلف التيارات الممثلة للفكر السياسي الفلسطيني. الا ان هذه
العلاقة ل لم تعن» بأي شكل من الاشكال »اعادة القضية الفلسطينية الى الوصاية العربية("5):
والعلاقة بين الطرفين مفروضة يفعل الانتماء القومي والوقائع المادية والجغرافية: ونتيجة
الاحساس الفلسطيني بعجز الفلسطينيين وحدهم عن تحرير فلسطين . «ان مسألة فلسطينية
الانطلاقة, وطليعية الشحب الفلسطيني تظل مبررة حتى تحقق الثورة الفلسطينية وجودها
المعترف بهء وشرعيتها واتساع قاعدتها الجماهيرية . أما بعد ذلك: اي مرحلة التحرير» فهي لن
تكون الا عربية ٠ فحتى في المرحلة الاولى» فالثورة لن تتمكن من الصمود الا في ظل نسج
العلاقات مع الجماهير العربية» حيث اثبتت الاحداث ان افتقاد الثورة الفلسطينية لقواعدها
الارتكازية في الدول العربية المحيطة بفلسطين » يشكل اكبر تهديد لمسيرة الثورة؛ بل لوجودها؛
ذلك لأن الواقع الجغرافي الفلسطيني يحتم على الثورة الفلسطينية البحث عن القاعدة الآمنة
في دول الطوق, خصوصاً بعد تقوية اسرائيل للحزام الامني على حدودهاء وحالة الحصار
الشديد المفروضة على الفلسطينيين في الارض المحتلة(8),
فكيف نظرت الثورة الفلسطينية إلى هذه العلاقة بشقيها, الريبسمي والجماهيري ؟
أتسمت يتود الميثاق الوطني الفلسطينيء المتعلقة بالموضوععء بشيء من المبالغة المتسمة
بالغمويض أحياناً ؛ فلم تعط بنودب الميثاق اي تحليل جدلي للعلاقة بين الطرفين: أو اوجه الاتفاق
والخلاقف بينهماء بل وردت مختصيرةء وتعاملت مع المحيط العربي باعتياره كل واحداً دون
تبيان التناقضات المحتملة داخله . فقد نصت المادة الرابعة عشرة على ان «مصير الامة
العربية»: بل وجودها العربي بذاته:.رهن بمصير القضية الفاسطينية ؛ ومن هذ! الترابط ينطلق
سعي. الامة العربية وجهدها لتحرير فلسطين». . وحددت المادة الخامسة عشرة المسؤولية
العربية عن تحرير فلسطينء والدور المناط يالامة العربية, حيث اوضحت ان تحرير فلسطين
«تقع مسؤولياته, كاملة؛ غلى الامة العربية, شعوياً وحكومات» وفي طليعتها الشعب العربئ
الفلسطيني. ومن اجل ذلكء فان على الامة العربية ان تعبىٌ جميع. طاقاتهاء العسكرية
والبشرية والمادية. والروحية, للمساهمة مساهمة. قعالة مع الشعب الفالسطيني في تحرير
فلسطين: وعليها, بصورة خاصة في مرحلة الثورة الفلسطيذية المسلحة القائمة الآنء ان تيذل
وتقدم إلى الشعب الفاسطيني كل العون وكل التأييد المادي» والبشريء وتوقر له كل ل
والفرص لتمكينه من الاستمرار والقيام بدوره الطليعي في متابعة ثورته المسلحة حتى تحرن
فلسطين».
ويلاحظ؛ هناء التبسيط المتناهي للامور في تحديد العلاقة: بين الامة العربية والشعب
الفلسطيني . فالميثاق يتكلم عن «امة عربية» ويتناسى ان الواقع المغاش هو واقع اقليمى؛ فأين
هي الامة العربية التي ستعبئٌ جميع قواها ؟ واذا كانت قضية فلسطين قضية قومية
ومنصيرية للامة العربية, فهل الاقليميات العربية مستعدة لبذل كل الجهوب من أجلها ؟
لقد أثيتت الاحداث .أن القضية الفلسطينية لم تعامل “فعلاً كقضية العرب الاولى, والا
لما اعترف أنور السادات باسرائيل »ويلا وافقت غالبية الدول العربية على الاقرار بالامر الواقع
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1851 (12 views)