شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 28)
المحتوى
غير ان المصريين اندحروا في © ‎٠١‏ ق. م. أمام البابليين في معركة قرقميش طدنتستقطء :02
( موقع سوري قرب جرابلس ) ورجع القائد البابلي في آب من العام ذاته الى بابل» كي يصبح
امبراطوراً بعد موت أبيهء وكي يعود في حملة الى سوريا في حزيران 4 ‎٠١‏ ق. م. ويخضع الدول
المدلية فيهاء بما في ذلك اليهودية. الملك البايلي هذا هو نبوخذ نضّر الثاني, الذي استمر في
حملته طيلة السنوات الثلات التالية. واشتبك في ‎5٠١ - 70١‏ ق. م. مع الجيش المصري
متكبداً خسائر فادحة, مما أدى الى انقلاب بعض الدول التابعة عليه. ومنها اليهودية» وهذاء
أيضاً: اوقف حملات نبوخذ نضّر السبنوية قليلاًء » ريثما يعيد تجهيز قواته . انتهى نبوخذ نصّى
من ذلك في 554 014 ق. م.» وعاد الى حملاته. فبدأ هجومه على القبائل العربية في شمال
غرب الجزيرة العربية تمهيداً لاحتلال اليهوبية. ثم هاجم اليهودية بعد عام واستولى على
القدس في 11 آذان /597 ق. م. فعزل الملك يهوياقيم وعين صدقيا بدلا منه. لكن عدم اخلاص
صدقيا في ولائه للبابليين تسبب في اعادة غزو نبوخذ نصّر لليهودية فاستسلمت له القدس في
آب +08 ق. م.+ وحرقها هذه المرة انتقاماً وقيل إنه هدم هيكل سليمان؛ وقتل أبناء صدقيا
أمام عينيه» وسمل عيني الآخير. وأسر أغلب السكان وساقهم الى بابل.
يلمح المرء الصراع بين التيارين: المصري والبابليء في اليهودية؛ فلم ينته التيار الباببي
بقتل الملك يوشيا من قبلء وربما كان النبي أرمياء فيما بعدء هى أحد الناطقين الكبار باسمه.
يقول باسم الرب: «... والآن قد وقعت كل هذه الاراضي ليد نبوخذ ذ نصّى ملك بابل» عبدي..
فتخدمه كل الشعوب... ويكون أن الامة» أى المملكة, التي لا تخدم نبوخذ نصّر ملك بايل»
والتي لا تجعل عنقها تحت ذير ملك بابل» إني اعاقب تلك الامة بالسيف؛ والجوعء والوباء -
يقول الرب . حتى افنيها بيده .
ان المأساة التي تعرض لها يهود ذلك الزمان. تندرج في اطار المآسي التي تعرضت لها
جميع الشعرب في المراحل العبودية من التاريخ الانساني. فالماساة ذاتها تعرض لها
الأشوويون انفسهم,ء والبابليون اتفسهم.
أذا صدقنا المصادر التي اعتمد عليها ويل ديورانت في «قصة الحضارة» (الجزء الاني'
المجلد الأول ترجمة محمد بدران باشراف جامعة الدول العربية): نجد أن سنحاريب
تسعاً وثمانين مدينة وتمانمائة وعشرين قرية؛ وغنم ‎٠١‏ آلاف من الأسرى, وحاصر بابل
واحرقهاء وقتل اهلها عن آخرهم تقريباً. الخ (ص 74؟).
ونجد أن تبوخذ نصَّر اجتاحء بعد موت أشور بانيبال العام ق. م. بأربعة عشرعاماً
. (أي 515 ق.م.). بلاد الآشوريين واستولى على القلاع الشمالية بسهولة, وخرب نينوى
(عاصمة الآشوريين), تخريباً لا يقل في قسوته وشموله عما فعله ملوكها من قبل بالسوس
ويابلء فاحرقت المدينة؛ وذبح أهلهاء أوسيقوا أسرى (ص 515).
ونجدء أيضاًء ان اليهود قتلوا من الكنعانيين اكثر ممن استطاعوا قتلهم منهم؛ وسبوا
من بقي من نسائهم وجرت دماء القتلى انهاراً دزكاة للرب», وأنهم قتلوا من مدينتين» فقط,
.)375 ‏رجل (ص‎ ٠
ثم مرت الايام والسذين والقرون» وتغيروجه العالم» وظهرت مستجدات لا حصر لها . ومع
ذلك رجعت الصهيونية: في القرن التاسع عشى الى أيام السبي البابليء واعتبرت أنه بداية
الدياسبوراء أي بداية «التشتت» اليهودي الذي استمر زعماً عبر القرون» والذي يجب
/7؟
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)