شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 33)
- المحتوى
-
سياسي اكثر منه اقتصاديء كي يخرج بشكل جدي الى الحيز العملي. ونضع ذلك في المؤتمر
اليهودي الأول في بال ( سويسرا ) العام ١8517
ظهرت للصهيونية؛ بعد ذلكء في فترة ما بين الخربين العالميتين» فوائد أخرى. هى التى
اعطتها دفعة كبيرة جداً هذه المرة. لقد رأت البورجوازية اليهودية الاميركية؛ ان تبنيها
للصهيونية؛ وقيادتها لهاء يوفر لها امكانات كبيرة في شد يهود العالم اليهاء وتسخيرهم في
مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. يهم تستطيع ان تضمن لنفنسها نفوذاً
سياسياً واسعاً وحماية داخل الولايات المتحدة الاميركية» وتستطيع ان تبني نفوذاً لها وحماية
لمصالحها خارج الولايات المتحدة الاميركية» نظرياً. حيثما يوجد يهودء أو بشكل أدق حيثها
يوجد يهود معتنقون للصهيونية. كذلك تستطيع البورجوازية اليهودية الأميركية: أن تستفيد
حتى من «التبرع» للمنظمات الصهيونية» لأن مبالغ التبرع المعفاة من الضرائبء باعتبارها
تدفع لجمعيات «خيرية»؛ تذهب الى الخارج وتقسم مناصفة بين «المتبرع» والمنظمة
الصهيونية. أي يتم بذلك تهريب أموال البورجوازية الاميركية الى الخارج مع ربح الفرق بين
الضريبة المستحقة على الأموال ى «التبرع», الذي هومن نصيب المنظمة الصهيونية صاحبة
العلاقة.
يعد انشاء اسرائيل العام »١58/ صار بامكان البورجوازية اليهودية الاميركية توظيف
الأموال بواسطة اسرائيل في مناطق عديدة من العالم, ومنها أفريقيا واميركا اللاتيذية . وأصبح
ممكناً الاعتماد على اسرائيل في مهمات أمنية؛ وفي مهمات حماية في أميركا اللاتينية عموماً
حيث لهذه الدولة نشاطات واسعة في الثورة المضادة. من جهة أخرى: تهبن اسرائيل؛ من
الستينات» كي تصبح القيادة العسكرية والسياسية والاقتصادية للمنطقة العربية» وذلك
بالعمل على الحاق الضربات المتتالية بكل. اشكال المقاومة العربية للاحتلال الصهيوني فى
قلسطين؛ وانهائهاء وريط الحكومات العربية «المعتدلة» مع اسرائيل في استراتيجية امبريالية
موحدة, تكون الزعامة فيها للأخيرة.
الطابقة بين اليهودية و الصهيونية
عملت الزعامة الصهيونية الدولية» والاسرائيلية» وتعمل» على فرض القناعة لدى اليهود:
بالمطابقة بين اليهودية والصهيونية. مثل هذه المطابقة هي؛ في حد ذاتهاء رهيبة؛ لأنها تحرّم
نظرياً على اليهودي الخروج على مخططات البورجوازية العالمية اليهودية: لا في اتجاه رجعى»
ولا في اتجاه تقدميء ولأنها تلزم اليهودي العاديء نظرياًء بأمور لا شأن له بهاء ولا مصلحة
له فيهاء لا مادية, ولا معنوية. فهي تلزمه. مثلاً: بتأييد جميع اعمال اسرائيل العدوانية,
والعنصرية, والارهابية؛ بتأييدٍ هدم مكات القرى العربية وهدم. البيوت على سكانهاء
والاعتقالات الجماعية؛ والترحيل؛ والقتل, الخ؛ بتآييد الغزى الاسرائيي للينان؛ بتأييد مجازر
صبرا وشاتيلا الهمجية. كل ذلك لا مصلحة لليهودي العادي به, لا داخل أسراكيل ولا
خارجهاء حتى ولوكان «يخاف» على اسرائيل من العري.
من جهة أخرىء دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة الصهيونية؛ كأيديولجية عنصرية.
وهذا يعني أن الرأي العام العالميء بأغلبيته الساحقة, ينظر إلى الصهيونية باعتبارها:
عنصرية؛ وليس من مصلحة لليهودي العاديء ولو كان «مؤمناً»» أن يصم نفسه بالعنصرية؛ لا
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)