شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 41)
- المحتوى
-
الفلسطينية» لا يجعلها عظيمة الامكانات وحسبء انما يتب عليها أيضاً مسؤوليات جسيمة
تجاه معركة التحريرء وفي الوقت عينه تجاه مجموع علاقاتها: أولاً. مع مختلف الفصائل
الداخلة فيها؛ وثانياً, مع الشعب الفلسطيني وطاقاتها المختلفة؛ وثالثاً, مع البلدان
الاشتراكية التي ساهمت» الى حد كبير في رفع رصيد منظمة التحرير المعنوي والسياسي؛
واخيراء مع البلدان العربية» والبلدان النامية الصديقة.
عندما تصبح منظمة التحرير الفلسطينية ذات امكانات كبيرة, تصبح أهمية المنظور
الاستراتيجي والسياسي متعاظمة؛ وهذا ينطبق على المنظمة ككل, وعلى الفصائل الداخلة فيها
يختلف الآمر كثيراً إذا اعتبر المرء أن معركة التحرر الفلسطينية هي جزء من الصراع
مع الامبريالية عما أذا اعتبرها نوعاً من المهارة السياسية. ١
ويختلف الامر كثيراً إذا اعتبر المرء الكفاح المسلح جزءاً من الرد الشعبي المنظم,
والمستمر, على العدوانية الامبريالية عما إذا اعتبره نوعاً من أعمال التحرش المتفرقة, التى
غايتهاء على المدى القريب, اظهار ان المرء يفعل شيئاً ماء وعلى المدى البعيد البرهان للطرفٌ
الامبريالي الذي في يده الحل زعماً - بأن بالامكان الضغط في حال عدم الاستجابة
للمطاليب. في الاحتمال الثاني تنتج عقابيل خطيرة جداً, أهمها تعريض الشعب الفلسطيني
للأعمال الانتقامية الوحشية؛ الأقسى بكثير من التحرشات البسيطة المقابلة لهاء ثم اتخان
أعمال التحرش ذريعة للعدوان على كل البلدان العربية؛ وفي ذلك تلخيص لكل قصة العدوان
الامبريائي - الاسرائيلي منذ الستينات حتى الآن. من جهة اخرى, تستخدم الذريعة عينهاء
لدى الطرف الاسرائيلي والامبريالي» للتصلبء ولعدم التراجع امام الضغط المعنوي العالمي
الذي تقوم به البلدان الاشتراكية أو هيئة الامم المتحدة, لمصلحة القضنية الفلسطينية.
. أن الكفاح المسلح ليس عملية شكلية؛ ولا عشوائية. بالعكسء من اخطر الامؤر اعتباره
كذلكء لانه لعب بالنار. مثل من «يمزح» مع مجرم مسلح بأنه يريد ان يقتله.
بل أن الكفاح المسلح في الشرق العربي هى اعقد بكثير من نظيره المتطور, الذي دام سبع
سنوات في الجزائر, ونظيره الاكثر تطوراً في الفيتنام. 1
انطلقت منظمة التحرير الفلسطينية .أيضاً من أمر, ليسن بدهياً البتة: هو ان البلدان
العربية المجاورة لفلسطين هي نقاط استناد طبيعية لعملياتها المسلحة. لكن برهنت أحداث
الأردن في العام 1917١ وأحداث لبنان في السبعينات, وبداية الثمانينات, ان هذا المنطلق:
خاطئ» وينطوي على الكوإرث الجدية للمنظمة وللشعب الفلسطيني في الوقت عينه.
لقد تعرضت منظمة التحرير الفلسطينية, خصوصاً منذ الغام 1587., لضربات قاسية,
ليس أهمها الضربة التي نجمت عن العدوان الاسرائيلٍ على لبنان؛ وهي تعيشء اليوم» أزمة
انشقاق» وازمة حصار سياسي» وازمة تجميد للكثير من نشاطات مكاتبها العاملة» الضرورية,
وربما آزمة مالية بسبب التراجع الكبي والكبير نسبياً؛ في ارصدة الدول العزبية الغنية وق
مواردها النفطية» وربماء أيضاًء آزمة ناجمة عن زيادة أعباء المنظمة الاجتماعية تجاه قطاعات
الشعب الفلسطينى التي تعرضت للكوارث, زيادة كبيرة.
أن منظمة التحرير الفلسطينية موجودة اليوم؛ والحالة هذه. في حالة حضار متعدد
الوجوه. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)