شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 46)
المحتوى
المناضلين الفلسطينيين من قبل الصهيونيين في باريس بأنه «من المحتمل ان يكون الحادث
تسبب عن اقتناء الضحية لمواد متفجرة في منزله» ! بينما اشارت صحيفة «ومانيتيه»
الشيوعية الى نقس الحادث ب «ان اصابع الاتهام تتجه نحى الصهيونية مباشرة...»(0),
كان رد الفعل الاوروبي» بصفة عامة, سلبياً ازاء العمليات القلسطينية في اورويا؛ اذ
انها اعتبرت هذه العمليات تهدد معطيات الحضارة الحالية: وتتحدى القانون الدولي» ولا
تجدى نفعاًء وان لها نتائج عكسية: اذ تباعد بين الرأي العام الاوروبي والفلسطينيين وتشوه
سمعة العرب().
ويمكن أاعطاء مثال لردود الفعل الاوروبية من متابعة هذه الردوب بعد عملية ميونيخ
الشهيرة في المانيا الاتحادية ضد الفرقة الاوليمبية الاسرائيلية. فقد قامت الشرطة باتخاذ
اجراءات تعسفية ضد العرب بصفة عامة؛ والفلسطينيين خصوصاً. وحظرت الحكومة
الالمانية نشاط اتحاد عمال فلسطين واتحاد طلبة فلسطين في المانياء وطردت المسؤولين فيهما.
وذلك لم يمنع من وجود احتجاجات ضد تلك الاجراءات» من قبل عدد من الطلبة العرب
والايرانيين والقوى اليسارية الا مانية, وتظاهرات مناوثة لموقف الحكومة في بعض المدن
الكبرى» مثل فرانكفورت ودورتمونت().
وفي فرنساء برز نوع من التعقل في ردود الفعل فقد أخذت الواقعة في اطار أوسع» وتمثل
ذلك في تعقيب الرئيس الفرنسي جورج بومبيدى في ‎”١‏ أيلول ( سبتمبر ) 111/7 على حادث
ميونيخ بقوله: «... أن ” الارهاب” القلسطيني الذي تدينه الحكومة الفرنسية بشدة لا يمكن
ان ينثهي ما لم يوجد حل للمشكلة الفلسطينية...»(١0,.‏
وفي بلجيكاء ورفم الادانة المعلنة لاعمال العنفء فقد ذكر وزير خارجيتها هارمل؛ في
الجمعية العمومية للامم المتحدة في الخامس من تشرين الأول ( أكتوير ) 117 «ضرورة
مساهمة المجتمع الدولي في ازالة الاسياب التي تدقع الى اعمال يائسة, وأبدى استعداد
اورويا للمساهمة؛ في حال التوصل الى اتفاق سياسي بشأن الشرق الاوسط في حل المسألة
الأليمة للاجئي فلسطين»01.
وف ايطالياء ذكر جوليى اندريوتي» رئيس الوزراء الايطاليء في ايلول ( سبتمبر) 2151/7
انه لا يجب ادانة جميع «اللاجئين» الفلسطينيينء بل الذين يمارسون العنف فقط(").
أن النظر الى العمليات الفلسطينية في غرب اوروبا يجب ان يتم في ضوء الاهداف التي
تحددت لتلك العمليات, وفي مقدمها اشعار العالم الغربي بوجود الشعب الفلسطيني. فمن
المغطقي ان عمليات العنف لا يقصد بها الحصول على مكاسب استراتيجية في هذه الحالة,
الا في نطاق محدوبء وان أورويا لم تكن سوى «بيكة» ترتكب فيها تلك الاعمال؛ وقد قصدت
تلك البيئة برسائل العنف الفلسطيني بمثل ما هي هدف للارهاب الصهيوني» الفكري
والمادي. ‎١‏
وإقد أثار هذا العنف التساؤلات وحرّك التصورات حول القلسطينيين واهدافهم
وطموحاتهم. فالعتق لم يكن مقصوداً لذاته, . فضلاً عن ان بعضاً من عمليات العنف
الفلسطينية كان يعتبر ردود قعل لعمليات ارهاب صهيونية في اورويا ضد الفلسطينيين»
وخاصة العناصر النشيطة من اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية!؟).
وليس من المذسطقي وضع عمليات العنف الفلسطينية وعمليات الارهاب الصهيونية
هم
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)