شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 53)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 53)
المحتوى
من الدول العربية» تأكيداً لأهمية ادماج اسرائيل في المنطقة العربية. وهو ما يعادل فرض
تكامل اقتصادي على المنطقة العربية, تحت اسم السوق المشتركة, تسيطر عليه اسراكيل طبقاً
لتقسيم عمل جديد. أذ انه يحقق لها اطماعها القديمة في الانتشار في العالم العربي: طول
وعرضياً. والحصول على نصيب من الثروات العربية الطائلة, وف مقدمتها النفط. كما يتي
لها ان تلعب الدور الذي طالما حلمت به وهو دور الوكيل العام للشركات متعددة الجنسية في
المنطقة العربية» وبخاصة منها احتكارات السوق الاوروبية المشتركة.
اهداف السوق المشتركة للشرق الاوسدط
من اجل ان تبيع اسرائيل مشروعها عن السوق المشتركة للعرب, فانها ظلت تحاول اظهار
مزاياه لهم على النح الذي فعله هوروفيتش. غير ان هذه المزايا اللقترحة لا يمكن ان تغطي
على المزايا التي تتوخاها اسرائيل من وراء تقسيم العمل الجديد الذي تعمل على تسويده
داخل المنطقة العربية . واذا كان ترتيب هذه المزايا قد جعل اسرائيل تضع الغاء الحواجز
الجمركية؛ أي تحرير التبادل» في مؤخرة اهدافهاء فان الواقع يشير لى العكس تماماًء حيث
ان فتح الاسواق العربية يحتل الاولوية في اهداف اسرائيل:
(1) الغاء الحواجز الجمركية: فالغاء الحواجز الجمركية انما يعني تحرير التبادل بين
العنالم العربي وإسرائيل» وينطبق هذا على السلع والاشخاص ورآس المال. ومعنى هذاء
بوضوى, الغاء المقاطعة الاقتصادية التي كانت, وما تزال سلاح العرب الاساسي في مواجهة
اسرائيل.
والواقع ان فتح الاسواق العربية على سعتها امام السلع الاسرائيلية هو امل اسرائيل في
التقاط انفاسها في الصراع الدائر على الاسواق» وهو صراع فرض على اسرائيل ان تنافس دول
صبناعية لا تستطيع منافستها في الاسواق الدولية. فالسلع الاسراكيلية لاا تمتلك من عناصر
الجودة والسعر ما يمكتها من مناقسة السلع الاوروبية واليابانية؛ وغلى العكس من ذلك فلقد
وجدت هذه السلع في الضفة الغربية وقطاع غزة حلولاً جاهزة لمشكلة تصريفها..قالنشاط
المبناعي الاسرائيلي يجد في الاسؤاق.العربية المجاورة المنفذ الامثل لمنتجاته. ان ارتفاغ
معدل تكوين رأس المال». لي نسبة الآلات والمعدات الى القوة العاملة؛ نظراً لارتفاع مستوى .
الاجور النسبي» يفرض على معظم صناعات اسرائيل ان تعمل بطاقة انتاجية مرتفعة لتغطية
التكاليف العالية» مما يتطلب مزيداً من فرص التسويق لفائض الاتتاج. .
يضاف الى ذلك ان صادرات اسرائيل ظلت تواجه منذ سنوات داخل الاسسواقٍ الدولية
بخطرين, هما التضخم واليطالة في البلدان الصناعية المتقدمة في العام 1/0 مثلاً كانت
صادرات اسرائيل من منتجات الصناعة المعدنية؛ أي من الآلات والاجهزة الكهزبائية
والالكترونية ووسائل النقل؛ موزعة على المناطق الاقتصادية الغربية, وفقاً للنسب التالية:
بالمئة للسوق الاوروبية المشتركة. :
١ ٠ ‏بالمئة لسوق المنطقة الحرة الاوروبية.‎ ١١7
‎"١,٠‏ بالمئة للولايات المتحدة وكندا.
‏وذلك وضع لم يكن ليدوم . واستطاعت اسرائيل» بالفعلء ان تحصل منذ تموز ( يوليى )
317 على الغاء جميع الرسوم الجمركية على صادراتها الصناعية الى السوق الاوروبية
‏لمك
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)