شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 54)
المحتوى
المشتركة. لكن كان على اسرائيل ان تخفض رسومها الجمركية على الواردات الصناعية من
السوق لها: وفي كانون الثاني ( يناير) ‎1541١‏ كان التخفيض قد أصبح بنسبة ‎7١‏ بالمكة
ثم ارتفع الى ٠ه‏ بالمئة بعد عامين. بعدهاء كان على اسرائيل ان تواجه؛ في داخلهاء منافسة
اوروبية متصاعدة, بانتهاء اتفاقيتها مع السوق.
وتضارب اسرائيلء في الواقعء على ما ظهر في الحقبة النفطية وعرف باسم النزعة
الاستهلاكية المتصاعدة لدى المواطن العربي؛ كما تضارب على اتساع السوق العربية التي
.تشمل اكثرمن ‎1١‏ مليوناً من المستهلكين. قد يقل متوسط دخل الفرب الواحد منهم؛ في بعض
الدول العريية, عن متوسط دخل القرد في اسرائيل ذاتهاء غير ان السعة الهائلة للسوق
العربية بالنسبة الى السوق الاسرائيلية كفيلة بازالة فروق الدخل. وتعتمد اسرائيلء في هذا
الصددء على ما يتم من عمليات نقل للذوق السائد في المجتمعات الاستهلاكية الى المجتمعات
العربية: في ضوء تضاعف حجم الدخل العربي ثلاث مرات خلال خمس سنوات فقطء من
العام 16 الى العام ‎158٠‏
‏ويقدر الاقتصاديون الاسرائيليون امكان توجيه نحو ثلث تجارة اسرائيل الخارجية الى
العالم العربي في ظل اوضاع السوق المشتركة الشرق الاوسط. والواقع» ان اسرائيل» وبحكم
ما دلت عليه تجربة التطبيع مع مصرء تجد دائماً ما يمكن ان يشكل قواما لتبادل تجاري مع
العرب. ومعروف ان اسرائيل اقتطعت نحو 5" بالمئة الى ‎5١‏ بالمئة من الانتاج المحلي للاردن
باحتلال الضقة الغربية» ثم لم تلبث ان مارست التبادل مع الاردن عبر الجسور المفتوحة.
ولدى اسرائيل, دائمأء حجم من المنتجات الصناعية؛ عدا بعض الفواكه والخضروات. صالح
للتصدير الى أقطار عربية» مثل الاسمنت وبعض الخامات والمعدات الزراعية والمبيدات
الحشرية والاسمدة والادؤية والمعدات الكهربائية والالكترونية وبعض السلع الاستهلاكية.
ب تحويل أسرائيل الى مركز اقليمي للخدمات: فموقع اسرائيل الجغرائي يكسبها
مركزاً خاصاً في التجارة العربية العابرة. فميناءا حيفا واسدوب منفذان الى البحر المتوهسط
بالنسبة الى الاردن. والاتصال الذي بين مصر والدول العربية الشرقية لايمكن ان يتم الا عبر
اسرائيل. ومن ثم, فان السيطرة على طرق المواصلات والتحكم فيهاء سواء لتجارتها الدولية
أو للتجارة العربية العابرة» التي كانت, دائماً. اهم مورد اقتصادي لبلدان الشرق العربي,
وبخاضة لبنان: يجْعل من اسرائيل مركزاً للتجارة العابرة؛ من والى العراق والاردن والسعودية
ودول الخليج.
ولهذا ترمي اسرائيل الى نقل دور الموانيُ المطلة على الطرق البرية التي تخدم التجارة
العربية العايرة من مواقعها الحالية في بيروت واللاذقية وطرطوسء ناهيك عن الموانى القابلة
. للتطوير مثل طرابلس وصيدا وباتياس, الى الموانيُ الاسرائيلية وربط اسرائيل بشبكة كاملة
من المواصلات الجيدة مع العالم العربي بأسره.
وكانت ورقة «الشرق الاوسط عام ‎٠‏ تضمنت مشروعاً للتعاون الاسرائيلي الاردني
ف الحلرق: من خلال مطارين مشتركين» احدهما قرب القدس والثاني قرب آيلات. وتضمنت»
أيضاًء مشروعاً لربط ميناء اسدود بالطرق البرية أى بالسكك الحديدء واقامة ميناء عميق
جنؤب غزة: وادارة مشتركة لمينائتى ايلات والعقبة» وتوحيد المطارين الاردني والاسرائيلي هناك
ف مطار واحدء وتطوير شيكة المواصلات الحديدية وربطها مع الاردن ومصر. وجاءت معاهدة
ازنك
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)