شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 86)
المحتوى
سكان الضفة الغربية وقطاع غزة: اشارت الى ان التظاهرات الشعبية التي رافقت تشييع جثمان المصري
اكدتء مجدداً تمسك الشعب الفلسطيني بقيادته ومنظمته. ومن ناحية أخرىء قامت تلك الاجهزة بابراز
حجم التظاهرات والتركيز على قيام المتظاهرين في نابلس برقع العلم الفلسطيني وصورة ياسر عرفات
والهتاف بحياة منظمة التحرير الفلسطينية . ولما كان حادث اغتيال المصري جاء مباشرة بعد اعلان الاندن
وقف التنسيق مع قيادة المنظمة, فان الاوساط الاميركية» الرسمية وغير الرسمية» قالت ان من الواضح
الاردن بالغ في تقدير حجم التأييد الذي يتمتع به بين سكان الاراضي المحتلة: وانه يبدى أن عرب الضفة
الغربية يؤيدون موقف المنظمة اكثر من تأييدهم الموقف الاردن..
اما الاعلام الصهيونيء فقد اتجه الى استغلال تلك الفرصة لتأكيد وتكرار مواقفه العدائية الثابتة
من منظمة التحرير الفلسطينية» وحقوق الشعب الفلسطيني » وتطلعات الشعوبي العربية. اذ بينما اعتبر
مقتل المصري دليلاً على عدم جدوى التفاهم مع «المعتدلين» الفلس طينيينء ذلك لان «المتطرفين»
الفلسطينيين ما زالوا قادرين على احباط كل المجاولات الرامية الى ايجاد حل سلمي لقضية الصراع مع
اسرائيل» اتجه الى اتهام الفلسطينيين بالتعود على ممارسة الارهاب واتهاح العرب بتقبل الارهاب ومباركته .
وعلى الرغم من تكثيف الحملة الاعلامية ضد المنظمة والتشكيك بمصداقيتها وقدرتها على تمثيل الشعب
الفلسطيني» الا ان الابواق الصهيوزية اضطرت الى الاعتراف بان ملابسات حادث الاغتيال قامت بتأكيد
رفض الشعب الفلسطيني للحكم الذاتي» »من جهة, وتمسكه بقيادته الشرعية. من جهة اخرى.
اما شمعون بيرسء فقد اعترف بان ذلك الحادث ادى الى انتكاسة مشروعه للحكم الذاتي وإضعاف
فرص التوصل الى حل سياسي مع الاردن» في ظل الظروف الراهنة. الا انهء على الرغم من ذلك» اعلن
تمسكه بنقل السلطة المدنية, تدريجياًء الى سكان المناطق المحتلةء حيث اعلن أنه ينوي,» قريبأء تعيين تعيين
رؤساء جدد لبلديات بعض المدن الفلسطينية. ولما كانت الجبهة الشعبية اعلنت مسؤوليتها عن الحادث
من دمشقء فان بيرس اغتنم تلك الفرصة لاتهام سوريا بالتورط في دعم «المنظمات الارهابية». وعلى الرغم
من ان بيرس اعترف بضعف التأييد الفلسطيني » في الضفة والقطاعء لوجهة النظر الاردنية؛ الا انه اصرّ
على رفض التفاوض 3 منظمة التحرير الفلسطينية واستمر باتهامها يارتكاب العمليات الارهابية.
ومن الواضح ان حادث اغتيال المصري, وما تبعه من تظاهرات تأييد لمنظمة التحرير الفلسطينية,
ادى الى زيادة قناعات المسؤولين ورجال الاعلام الاميركيين والاسرائيليين بحقيقة 5 تمثيل المنظمة للشعب
الفاسطيني والتفاف الشعب حول قيادته الشرعية: وعلى الرغم من ان المنطق يقول بوجوب قيام الجانب
الاميركي - الاسرائيلي المشترك بالاعتراف بحق المنظمة في تمثيل الشعب الفلسطيني وايجاد السبل للتقاهم
معهاء الا ان العداء الاميركي - الاسرائيي لكل التطلعات والحقوق الفلسطينية والعربية يجعلنا اكثر ميلا
الى الاعتقاد بتزايد المؤامرات ضد المنظمة في الشهور المقبلة. ومن ناحية أخرىء فان تزايد حدة «الارهاب
الدولي» قد يدفع الادارة الاميركية الى استكشاف امكانات التفاوض مع المنظمة بشكل غير مياشر: وعم
يشير الى اجتمال حدوث مثل هذ! التطور في الموقف الاميركي, قيام العديد من قدامى السياسيين
والمراقبين» في واشنطنء يريط تزايد عمليات الارهاب برفض أدارة ريغان التحدث مع الجهات التي تعتبرها
معادية» مثل ليبيا والمنظمة وذيكاراغوا .
اما في ما يتعلق بالموقف الاميركي» والصهيوني» تجاه قضايا الخليج؛ واهمها قضيتا الحرب العراقية
الايرانية وتدهور اسعان التق فان الموقف ما يزال على حاله. اذ بينما دأبت الولايات المتحدة الاميركية
واسرائيل على العمل على تشجيع الحرب العراقية - الايرانية حاولتء وياستمرار الحيلولة دون نجاح أي
طرف في كسبهاء اى اتساع نطاقها لتشمل الدول العربية المجاورة. اما بالنسبة الى اسعار النقط» فان
اسرائيل تعتبر الانهيار الحالي فيها البداية الدقيقية لتركيع دول النفطء وفي مقدمتها السعودية» من جهة,
ومعونة اضافية للاقتصاد الاسرائيي» تقدمها الدول العربية. وغير العربية, المصدرة للنقطء من جهة
أخرى.
وعلى العموم, نتوقع ان تشهد الشهور المقبلة قيام ادارة الرئيس ريغان بتبني سياسة الارهاب
هم
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)