شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 92)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 92)
- المحتوى
-
كالدكتور عبد العظيم رمضان والدكتور محمد شعلانء الخ؛ بهدف تطبيع العلاقات بين الشعبين» المصري
والاسرائيلي.
وعلى الرغم من ان الحزب الوطني استمر في الدكم بتركيبته ذاتهاء بعد اغتيال السادات في السادس
من تشرين الأول ( أكتوبر ) سنة 1348١ وتولي الرئيس حسني مبارك رئاسة الجمهورية: فقد حدث تحول
ملموس في مواقف وسياسات الحزب عن سياساته السابقة. فقد كان الحزبء منذ العام 1114 سواء من
خلال ما يصدر عن قياداته من تصريحات او من خلال ما يدلون به من أحاديثء يتجاهل؛ تجاهلاً تاماه
منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. كما كانوا يتحاشون
التركيز على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وكانواء في ذلك» يتقيدون, حرفيأًء بنصوص اتفاقيتي
كامب ديفيد لانه لم يرد في الجزء الخاص بالقضية الفلسطينية ما يشيرء من قريب أو من بعيدء الى حق
تقرير المصير للشعب الفلسطيني. كما ان النظام لم يعد يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي
وحيد» وانما كان يشجع ظهور زعامات بديلة في الاراضي المحتلة تقبل بالتعاون مع اسرائيل لتنقيذ خطة
الحكم الذاتي في الضفة والقطاع”, تنفيذا لاتفاقيتي كامب ديفيد.
أما بعد تولي الرئيس مبارك رئاسة الجمهورية, ورئاسة الحزب الوطني, فقد وقع التغير الذي اشرنا
اليه في بعض مواقف وسياسات الحزب. وتجلى هذا التغير في مظاهر شتى: اولهاء على مستوى تشكيل
الحزب ذاته . فقد ققد «اللوبي الاسرائيي» قدراً كبيراً من نفوذه السياسي وصعد نجم عناصر أخرى لا تكن
ود نحو الاسرائيليين وليست على استعداد لأن تُلصّق بها تهم الترويج لتطبيع العلاقات مع اسرائيل أو
المشاركة فيها؛ وثانيها تمْ على مستوى توجهات الحزب ووجهات نظره السياسية وتجسيد ذلك في أول وثيقة
سياسية تصدر عن الحزبء وهي المسماة «الأطار القكري للحزب الوطني الديمقراطي»؛ بعد اغتيال
السادات وبالتحديد في الاول من أيار ( مايى) سنة 1141. فبينما اغقل البرنامج السياسي الذي صدر
أيام السادات الاشارة الى حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم: فان ورقة الاطار الفكري اشارت اليها
بوضوح. أن جاء فيها:
«هذاء ويقف حزيناء بكل قوة؛ م مع الحق العربي» ويعمل جاهدا لحصول الشعب الفلسطيني على
حقوقه المشروعة. وفي مقدمتها حق تقرير المصير» (الاطار الفكري للحزب الوطني الديمقراطيء ص
8
أواخة هذا التطور والتغير في مواقف الحزب يتسع باستمرار حتى عادت منظمة التحرير الفلسطينية
لتحتل مكانها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطينيء من وجهة نظر الحزبء وضرورة تمثيلها في المؤتمر
الدولي المقترح لبحث المشكلة الفلسطينية ومشكلة الصراع العربي الاسرائيلي.
وعلى الرغم من اهمية هذه التحولات في مواقف وسياسات الحزب الوطتيء فانهاء في حقيقة الامره
ليست سوى انعكاساً لموقف الرئيض الجديدء حسني مبارك» وسياساته التي تختلف عن سياسات سلفه
أي ان الحزب لم يفرض هذا التغيير فرضاًء والاصح ان التغيير فرضه الرئيس الجديد الذي لايكن عوطف
ومحبة نحو اسرائيلء على نحوما كان يفعل السادات. كما انه ميال الى عودة مصر الى العالم العربي» ولعب
دور في تحديد مصيرهء والمشاركة في التطورات التي تقع فيه. وفي عهد الرئيس مبارك, أيضاً . استعادت
منظمة التحرير الفلسطينية وجودها في مصر ونمت علاقات وطيدة بين مبارك وياسر عرفات الذي زار مصر
غير مرة.
- حزب الاحرار: اتخذ حزب الاحرار موقفاً مؤيداًء على طول الخطء لكل اجراءات السادات» سواء
في زيارته للقدس أو في توقيعه على اتفاقيتي كامب ديقيد: وعلى معاهدة الصلح. وتجلى هذا التأييد الصريح
في مصاحبة مصطفى كامل مرادء رئيس الحزبء للسادات؛ في اثناء زيارته للقدسء وفي مهاجمة الذين
عارضوا الاتفاق مع اسرائيل. والواقع ان الحزب لا يعبر سياسياً عن أي قطاعات شعبية محددة» وليست
له أية جماهيرية. وجاء تأييد قيادته للسادات نتيجة للصد اقة الوطيدة التي تريط السادات بمصطفى كامل
مراد. ققد كان هذا الآخير احد الضباط الاحران وسساند السادات في الصراع على الحكم في أيار ( ماي )
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)