شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 105)
- المحتوى
-
وتشتمل هذه التغييرات تعيين شخصيات محلية [ من بين السكان العرب ] في مناصب كبيرة, في مجالات
الادارة المدنية, (هارقسء» .)1540/١1١/55 وتقوم فيما بعد بتعيين رؤساء بلديات عرب في نابلس
والخليل ودام الله والبيرة» وهي المدن الاريع الرئيسة في الضفة الغربية, عدا القدس ذات الوضع الخاص
المعروف (المضدر نفسه) .
ويستخلص من المواقف الاسرائيلية التي عالجت هذه الامور ان الحكومة الاسرائيلية اقتنعت:
بصورة وافية» بضرورة تنفيذ خطتها «سلام الامر الواقع»؛ من خلال البدء في تنفيذ الخطوات الأولى في
مشروع «الكوندومنيوم» القائم على موضوعة التقاسم الوظيفي للسلطة مع الاردن.
ووفقاً لهذه الخطة؛ التي تعفي الطرفينء اسرائيل والاردن: على الاقل في المراحل الأولى من التطبيق
من التوقف خلال المباحثات السرية عند موضوعة التنازلات الاقليمية المدتملة التى يرفضها الطرفان
حتى الآن؛ حيث تتجاوز خطة بيرس هذه المسألة, اقترح منح حكم ذاتي كامل للسكان العرب في الضفة
الغربية يكون لهم؛ من خلاله. حق الانتخاب للبرمان الاردني» بينما يكون المستوطنون اليهود في الضفة
الغربية مواطنين اسرائيليين ينتخبون للكنيست الاسرائيلي. اما الوظائف السلطوية, فتتوزع بين الدولتين
( اسرائيل والاردن ) على أن تحتفظ اسرائيل بشؤون الامن في المنطقة (معاريف, /٠١ /٠" 1140).
ولوضع الخطة موضع التنفيذ العملي «تتم لقاءات مشتركة بين طواقم عمل اسرائيلية - اردنية
وفلسطينية محلية» من أجل اعداد مقترحات في مجالات السلطة كافة؛ بما فيها موضوع الامن: وطرق
عمل وادارة السلطة المشتركة في هذه المجالات. ويترافق عمل هذه الطواقم مع محادثات تجرى على
مستويات سياسية» (هآرتسء 15/ .)1540/٠١ وبالنسبة إلى موضوع الأمن يقضي مشروع تقاسم
السلطة بالاتفاق على «تسيير دوريات مشتركة من جانب الجيش الاسرائييء والجيش الاردني؛ في غوى
الايدن» وان يتعاون الجيشان في المحافظة على [ الامن في ] المنطقة, والحؤول دون تسلل عناصر معادية .
ويبقى موضوع الامن في المرحلة الاولى على الاقل ضمن مجال معالجة ومسؤولية اسرائيل [ التي تتولى
ذلك ]| بالتعاون مع الشركاء الآخرين في السلطة المشتركة» (المصدر نفسه) .
بهذا تكون أسرائيل استبدلت مسالة الانسحاب من المناطق التي احتلتها العام 15717 بانسحاب
من الاشراف المباشي على تسينير الشؤون الادارية والمدنية؛ التي ستؤول» ضمن «الكوندومنيوم»؛ الى
الاردن وممثلين محليين عن سكان هذه المناطق. وهذا مغناه, بلغة المشروع, «اخراج اجزاء كبيرة من
الضفة الغربية وقطاع غزة من مجال السلطة الادارية الاسرائيلية ليتولاها اردنيون, وفلسطينيون من بين
السكان المحليين... وتكون الارض الخاضعة لسيطرة اسرائيلية ادارية مباشرة اى غير مباشرة, هى تلك
التي تضم المستوطنات [ اليهودية ] ومناطق التدريب» وقواعد الجيش الاسرائيلي, وازاضي الدولة التي
سجلت بطريق منهجي في السنوات الاخيرة على اسم دولة اسرائيل: ومجال السيطرة على المجالس المحلية
. والمناطقية الاسرائيلية. وهذه. المساحات تغطي حوالى نصف اراضي الضفة الغربية» (المصدر نفسه.
/التطا/رميةا).
ولزيد من تقديم الاغراءات الى الاردن للدخول كطرف شريك في تنفيذ بنود المشروع؛ وضنعت السلطات
الاسرائيلية تصوراً «عملياً», يقوم على السيناريى التالي:
توجه حكومة الولايات المتحدة الاميركية الدعوة الى اسرائيل للقيام بعملية اخلاء لمراكن التجمعات
السكانية العربية في الضفة الغربية. وان ذاك ترتفع أصوات في الضفة الغربية تدعو الحكومة الاردنية
الى الحلول مكانهاء للحؤول دون وقوع الفوضى فيهاء أى عودة اسرائيل, اليها مجدداً (داقان
ا 4).
وهكذا يستطيع الاردن تنفيذ الجانب المتعلق به من التسوية القائمة على التقاسم الوظيفي للسلطة,
دونما حاجة الى ابرام اتفاق علني مع اسرائيلء ويتم انجاز ما يمكن تسميته ب «أردنة جزئية» للسلطة في
الضفة الغربية, تليها خطوات يقوم بها الطرفانء الاسرائيلي والاردنيء لاستكمال عملية الأردنة لتشمل
الوظائف المدنية المختلفة (المصدر نفسه) . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)