شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 106)
- المحتوى
-
دوافع التقارب الجديد
على الرغم من عدم قبوله بمشروع تقاسم السلطة مع اسرائيل في الضفة الغربية حين عرض عليه في
المرة الاولى صيف العام 191/4: فقد ابدى الملك حسين تجاوباً ملحوظاً معه عندما استمع الى خطوطه
الرئيسة في المرة الثانية» خلال لقائه مع بيس صيف العام »154٠5 كما لاحظنا. وتعتقد اوساط اسرائيلية
بان وراء الموافقة المبدئية التي اعطاها الاردن لبييس - مع الاخذ في عين الاعتبار تحفظات الاردن ايضاً
- بروز عوامل عدة اثرت في موقفه من المشروع» واوجدت قواسم مشتركة؛ اسرائيلية اردنية. من هذه
العوامل تذكر الاوساط ذاتها:
اولاً: حاجة الطرفين: الاسرائيلي والاردتيء الى تسوية سياسية وتقديرهما ان الظروف الراهنة في
منطقة الشرق الاوسط والتي تتميز باستقرار الوضع السياسي في الاردن راهنا واستمرار العلاقات
الاسرائيلية المصرية بشكل لا يحمل اخطاراً مباشرة, واستمرار الانقسام داخل منظمة التحرير
الفلسطينية» وتراجع دورها على المستوى الدولي بعد الحملات الاوروبية - الاميركية التي شنت عليها
تحت ذريعة «قيادتها لعمليات ارهابية»: واستمرار رفض الادارة الاميركية الاعتراف بهاء ورفضها اجراء
حوار معها حتى في اطان وقد فلسطيتي - اردني مشترك؛ وغير ذلكء تشكل فرصة سانحة للتوصل الى
تسوية سياسية بينهماء دون أشراك منظمة التحرير الفلسطينية فيها. هذا اضافة الى رغبة بييس وسعيه
إلى ايجاد حل سياسي ما في القترة المتبقية من رئاسته للحكومة الاسرائيلية» والتي تنتهي في تشرين الاول
( اكتوبر) المقيل.
ثانياً: الخشية من تدهور الاوضاع في المناطق المحتلة مستقبلاً, ورغبة الطرفين, الاسرائيلي والاردني»
في ايجاد تسوية تمنع مثل هذا التدهور الذي سيكون في غير صالح البلدين.
ثالثاً: : خشية املك حسين من تبدل السلطة في اسرائيل واستلام اريئيل شارون منصب رئاسة
الحكومة رقم استيعاد ذلك مرحلياً - . ففي هذه الحالة» قد يقدم شارون على تهجير وطرب مئات الآلاف
من سكان المناطق المحتلة الى الضفة الشرقية للاردنء الامر الذي قد يحدث اخلالا في التوازن الدقيق في
المملكة الاردنية» ويتسبب, في نهاية المطاف, في قلب النظام, ووضع حد لحكم السلالة الهاشمية (هارتس,
1/1 0/1 4ةا).
رابعاً : خوف الاردن من تدهور الاوضاع في المنطقة, خصوصاً بعد توترها بسيب تدهور الموقف بين
سوريا واسرائيل «وخشيته من وقوع حرب بينهما تفرض عليه ضغوطاً للانضمام أليها او مواقف لا يرغب
في اتخاذها. وقد تنتهي الحرب اذا وقعت بأسوا النتائج بالنسبة اليه» (داقان, 1547/15/5).
خامساً: تتخوف اوساط الحكومة الاسرائيلية من استمرار الجمود السياسي الذي يهددء من وجهة
النظر الاسرائيلية: «استمرارية اتفاق السلام مع مصر, وإلى تزايد الارهاب وقيام عصيان مدني في الضفة
الغربية» (المصدر نفسه) .
ومن وجهة النظر الاسرائيلية فان مشروع بيرس ل «الكوندومنيوم» في الضفة الغربية يقدم إلى الاردن
المميزات التالية:
١ دانه يحمل في طياته استقراراً نسبياً [ في المناطق المحتلة ]. وتستطيع كل من مصر والاردن ان
تطرحان [ من خلاله ] انسحاب القوات الاسرائيلية من مناطق تجمع السكانء كأنجاز [ سياسي ]
متقدم...
” - «يؤّدي تطبيق المشروع الى تلاشي خطر الحرب مع اسرائيل الى حد كبيس
” «يحول التواجد العسكري الاسرائيي دون قيام محاولات عصيان مدني ضد الاردن.
5 - «مثل هذه السلطة [ المشتركة ] تمكنء وعبر اسلوب ' العصا والجزرة' , من تنمية زعامة محلية
ذات التزامات تجاه الاردن: وتكون علاقاتها مع م.ت.ف. ضعيفة جداً. ومع مرور الوقتء تصبح هذه
الزعامة شريكاً «في المفاوضات. الاسرائيلية الاردنية - الفلسطينية» (المصدر نفسه) .
1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 836 (18 views)