شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 111)
- المحتوى
-
ى «ان بقاء الضباط [ العسكريين ] المعينين [ من قبل قيادة الحكم العسكري ] على رأس الاجهزة
البلدية حرم المواطنين من أمور كثيرة على كل الصعدء وفرض عليهم دفع تكاليف اكثر لخدمات معطلة أى
غير كاملة» (المصدر نفسه) . وخلص اصحاب هذا الرأي الى القول: «ما دامت السلطات [ الاسرائيلية ]
ترفضء بأي حال من الاحوال» وتحت أي ظرف من الظروفء اجراء انتخابات بلدية» فلماذا لا نتحرك
لاستلامهاء اذا توفرت فرصة لتحقيق ذلك 4» (المصدر نفسه) . وهذا يعني - من وجهة نظرهم ان رفض
التعريب يخدم المخططات الاسرائيلية ويدير الظهر لهموم المواطنين. ومكذا ادت الوقائع التي خلقتها
سلطات الاحتلال الاسرائين الى تعميق الازمة داخل نابلس لتجعل منها مدخلا لقبول التعيين؛ ومبرراً له.
اما اصحاب الرأي الآخرء فقد بنوا مواقفهم على رفض التعيين تحت شعار «النضال من اجل عودة
المجالس البلدية المنتخبة, اى اجراء انتخابات جديدة», وكان ابرز ممثلي هذا التيار رئيس بلدية نابلس
المقال, بسام الشكعة, ورئيس بلدية البيرة المقال ايضاً ابراهيم الطويل. وقد رد هؤلاء المعارضون بطرح
عدد من الاسئلة اهمها: «لاذا تثار مسألة البلديات وبهذه الحدة ؟ وناذا تترافق مع التحركات السلمية
وغرق المنطقة في المبادرات والمبادرات المضادة ؟» (المصدر نقسه) .
واجابوا على هذه الاسئلة مؤكدين الترابط الوثيق الذي يرونه بين موضوع البلديات والتحركات
السياسية؛ مشيرين الى ان «البلديات» ومنذ العام 19175 [ عام انتخاب مجالسها ]» لم تعد مجرد هيئات
تقدم خدمات إلى المواطنين» فهي هيثات منتخبة» ومملة؛ وبالتالي لها مدلول سياسي ... ولها رأي سياسي,
حتى لى أعلن اعضازها ( انهم لن يتدخلوا في السياسية) » (المصدر نفسه) . وهم يرون في دعوة بيس
الشخصيات المعنية الى قبول التعيين محاولة لخلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية, الامر الذي لم
يخفه بيرس نفسه, ويستخلصون «ان قرار التعيين -من وجهة نظر بيرس ليس طرحاً لحل ازمة البلدية,
وانما هى قرار سياسي يتفق والمرحلة الحالية التي تتسع فيها دائرة الحديث عن تسوية ماء (العودة,
لاملل
وهكذا حولت سلطات الاحتلال ازمة بلدية نابلسء المتعلقة اصلاً بالخدمات, الى ازمة بين سكان
المدينة ورموزها الوطنيينء الذين انقسموا بين معارض بشدة لمسالة التعيين ومؤيد لها. وفي الوقت الذي
عمل المعارضون على نشر آرائهم واعتراضاتهم, تابع المؤيدون للخطوة. والمؤيدون لها بتحفظ: اتصالاتهم
ياتجاه قبول التعيين ومحاولة ايجاد حل للازمة على اساسه. :
اللصري برئيسا.:.. ولكن ١
سبقت اعلان الغرفة التجارية في نابلسء ورئيسها ظافر المصريء عن استعد ادهم للقبول بالتعيين
وتسلم مجلس البلدية قيهاء اتصالات متعددة, أجريت مع قيادة الحكم العسكري الاسرائيلي والسلطات
الاردنية المعنية:.وقام بهذه الاتصالات عدد من الشخصيات المدنية المعروفة تحت شعار: «ايجاد حل
لمأزق البلدية المتفاقم», وتحديد موقف من التعيين الذي طرحته سلطات الاحتلال. من بين هذه
الشخصيات الصيدلي ياسر أصلان. وهو عضو منتخب في بلدية نابلس أجري تجميد عضويته مع زملائه
الآخرين في المجلس كما هو معروق؛ ورجل الاعمال النابلسي باسل كنعان؛ وهى نجل حميد كنعان» الذي
شغل منصب رئيس بلدية نابلس بين الاعوام 197 5756١؛ وكذلك ظافر المصري الذي انتخب, بدوره,
العام .١597 نائباً لرئيس البلدية حينذ اك بسام الشبكعة؛ ويتراس المصري الغرفة التجارية في نابلس» وغير
هؤلاء. وما يهمناء هناء هى متابعة. الاتصالات التي قام بها هؤلاء الثلاثة باعتبارهم الابرز من بين من
ترددت اسماؤهم لتولي رئاسة بلدية نايلس.
في هذا الصددء اوضح ياسر أصلان أنه التقىء في شباط ( فبراير) 1585. مع الادارة العسكرية,
بناء على طلبهاء للتشاور جول مسألة البلديات» حيث حدثه المسؤولون فيهاء تلميحاً. عن مقومات نجاح
الحل لازمة البلدية. وكانأرأيه» آنذاك؛ ان الحل يستوجب موافقة الجانبينء الاردني والفلسطيني, اضافة
الى الادارة العسكرية والمجلس المنتخب ( اي المجلس السابق ) (المصدر نفسه). واضاف أنه في «اثناء
دل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6867 (5 views)