شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 115)
- المحتوى
-
والمجاري والخدمات الاخرى في المدنية» وما اذا كان تنفيذ ذلك سيتم بمعزل عن برنامج «تحسين شروط
المعيشة» كما طرحته حكومة بيرسء واهداف الحكومة الاسرائيلية التي نظرت الى تعيين رؤساء بلديات في
الضفة باعتباره خطوة في مشروع بيرس للسلطة المشتركة. ١
هذه التساؤلات ظلت معلقة دون اجابة في اعقاب اغتيال المصريء فاتحة الباب امام الاجتهادات
المبنية على ردود فعل مختلف الاطراف المعنية. وما يهمنا منهاء في هذا المجال, هو ردوب قعل الاوساط
الاسرائيلية» المعنية قبل غيرها بمسألة التعيين, وباغتيال أول تجربة أجري تطبيقها في نايلس, اكير مدن
الضفة الغربية» والنتائج المباشرة والمحتملة لهذه التجربة؛ من زاوية الاتصالات الاسرائيلية الاردنية,
وامكانات متابعة شمعون بييس البحث عن حل سياسي ما مع الاردن.
تراجع مؤقت ومأزق مستمر
ابرزت تجربة تعريب بلدية ناباس بتعيين ظافر المصري بدلا من الضابط العسكري الاسرائيلي
استنتاجاً رئيساً هاماً يمكن تعميمه على الوضع الراهن في عموم بلديات الضفة الغربية المحتلة, فيما لى
شهدت التجربة ذاتهاء التي عرقتها نابلس. وعلى الرفم من قصر فترة التجرية - اسابيع لا اكثر ؛ فقد
اعطت نتائج مباشرة ستترك آثارها في الاوضاع في المناطق المحتلة ولفترة قد تطول.
اما الاستنتاج, فقد سبقت الاشارة اليه عمومأً في سياق تقريرنا هذا ؛ ومؤد اه أن المازق الذي انتهت
اليه المجالس البلدية في الضفة الغربية وما نتج عنه, على صعيد تعقد المشكلات الخدماتية للسكان, هو
من تخطيط سلطات الاحتلال الاسرائيلية وتدبيرها الكاملين, ولا علاقة لسكان مدينة نابلس أو شخصياتها
المعروقة به. على الاقل من الزاوية التي اشرنا اليها. فقد دفعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المنطقة الى
وضع متأزم» عملت على تعميقه, من خلال الضغوطات اليومية التي مارستها تجاه السكان المحليين, منذ
ان أقدمت على اقالة رؤساء المجالس البلدية؛ وجمدت اعمالها في آذار ( مانس ) 1547, يهدف اجبارهم
على. قبول الادارة المدنية وخطط الحكم الذاتي في صوره المختلفة وآخرها «الكوندومنيوم» اى السلطة
المشتركة التي سعى اليها رئيس الحكومة الاسرائيلية. شمعون بيرسء في اتجاهين: اتجاة يخاطب الملك
جسين ويقدم إليه الاغراءات المتواصلة لاجتذابه الى المشاركة المباشرة في اقتسام السلطة كما رأينا.من
قبل؛ واتجاه يخاطب سكان المناطق المحتلة وقياداتهم المحلية لقبول المشروع تحت ضغط الازمة العامة
الناجمة عن وجود الاحتلال ككل والازمة المتفاقمة بسبب:غياب المجالس البلدية وغياب خدماتها اليومية
التي كانت تقدمها إلى السكان.
اما اما المطائج المباشرة التي ظهرت في اعقاب التجرية القصيرة الامد لتعريب بلدية نابلس» » فهي:
- التاييه الشعبي الكاسح لمنظمة التحرير الفاسطينية الذي ظهر خلال تشييع جنازة ظافر
الصري . ققد شارك في الجنازة وقق اقل التقديرات ما لا يقل عن عشرين الفاً من سكان مدينة نابلس
والمدن والقرى الفلسطينية الاخرى. ينما ذهبت تقديرات اخرى الى القول ان الجنازة ضمت حوالى
خمسين الفأ (صوت البلاد, نيقوسياء 1547/7/17). وقد هتف المتظاهرون, خلالها؛ لنظمة التحريى
الفلسطينية» ولزعيمها ياسر عرفات الذي رفعوا صوره الى جانب صور المصري.
وكانت الجنازة» كما وضفتها الصحف العربية الصادرة في المناطق المحتلة, استفتاءً شعبيَاً اظهر
مدى عمق واتساع نقوذ خ.ت ,ف. داخل المناطق المختلة.
؟ تراجع مسألة التعيين خطوات الى وراء بتراجع دعاتها ومؤيديها ممن سبق وان قدموا طلبات
بهذا الخصوص الى قيادة الحكم العسكري في الضفة الغربية. فقد تراجع جميل الطريفي عن خطرته
التي كان اتخذها لتولي رئاسة مجلس بلدية البيرة على راس مجموعة من شخصياتها. كذلك فعل وليد
مصطفى الذي قاد كتلة ثانية في المدينة ذاتها. وفي زام الل تراجع نديم الزرى الذي سعى الى تشكيل كتلة
لتسلم بلدية المدينة وغادر الضفة؛ بعد مقتل المصريء الى عمان. والتزم محمد راشد الجعيري الصمتء
بعد ان كان ترأس كتلة في مدينة. الخليل لتولي رئاسة مجلسهاء على الرغم من رفض مؤسساتها لخطوة
11 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7177 (4 views)