شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 119)
- المحتوى
-
منهاء لم تكن اكثرمن «رقص ف العتمة» كما يقول المثل الشعبي. فسكان المناطق المحتلة غير مستعدين
لمجاراة بيرس في تنفيذ خططه فعلياً. كما اثبتت الوقائع المباشرة لعملية اغتيال المصري واللاحقة لهاء ولا
الملك حسين قادر على الدخولء علانية» في مباحثات ثنائية منفردة مع اسرائيل. لقد وعت بعض الاطراف
الاسرائيلية هذه الحقائق» فقدمت صورة للوضع ف المناطق المحتلة تكاد تكون الاقرب الى فهم خطة الملك
حسين التي اعتمدها بعد خطابه الشهير في شباط ( فبراير ) الماضيء وهي خطة الدبلوماسية الهادثة.
«قالملك الاردني لا يستطيعء حالياًء البدء في مفاوضات سياسية لانه يفتقد الى الشرعية والتأييد من قبل
المواطنين العرب في المناطق [ المحتلة ]. وإذا فعل ذلك فستكون خطوته منفردة, على الرغم من أنه وجه
حديثه الى سكان [ هذه المناطق ] وحاول التأثير فيهم... وعلى المدى القريب, سيكون تأثيره [ حسين ]
ضئيلاء لانه لم يستطع التأثير بالقدر ذاته. الذي احدثته المنظمة, في العلاقات العامة داخل المناطق
[ المحتلة ] خلال السنوات العشر الاخيرة. لكنه سيعمل جاداً» ويصورة منظمة, على تغيير الميزان
لصالحه. لان خطابه كان؛ اساساًء خطة عمل طويلة الأمدء وعلى امل ان تقوم اسرائيل والولايات المتحدة
[ الامبركية ] بدعمه ومساندته [ لتحقيقها ]... واذا تم الاتفاق بينه وبين اسرائيلء سراً أى علانية, على
انتهاج سياسة خاصة في المناطق [ المحتلة ]» فانه سيتقدم وسيحقق انجازات, واعتقد يانه سيفعل ذلك»
(يديعوت احرونوت, ١15/؟/1141).
وحتى الاصوات الاسرائيلية التي حاولت ان تنقل تفاصيل الصورة وتبرز موازين القوى المختلفة
داخل المناطق المحتلة ويضمنها المؤيدة للملك حسين او الباحثة عن حل وبأي ثمنء لم تجد بدا من
الاعتراف بصعوية الوضع وبتمسك سكان المناطق المحتلة بمنظمة التحرير الفلسطينية؛ وبمازق الملك
حسين الذي لا يستطيع ان يمضي في خطوة علنية واضحة في المباحثات الثنائية مع اسرائيل على الاقل
في المدى المباشر- . ففي هذا الصددء يقول المعلق السياسي فولص: «لقد اعتقدوا في مكتب رئيس الحكومة
[ الاسرائيلية ] في البداية, بأن حسين سيكون: بعد ايقاف التنسيق السياسي مع م.ت.ف.., اكثر انفتاحاً
على اسرائيل. ورئيس الحكومة نفسه قال ان خطاب حسين ترك الباب مفتوحاً للتفاهم الازدني -
الاسرائيليء غير ان موظفين في وزارة الخارجية الاميركية؛ اعريوا عن رأيهم, في انه لا يبدو ان هناك اي امل
الآن. والعكس هو الصحيح: لقد فقدت مسيرة السلام في الشرق الاوسط اندفاعها. ومن شنأ ذلك أن تمن
فترة زمنية لا تتسم بأي نشاط. هذا الشكء يبدو مبرراً اكثر من التفاؤل الحقيقي والمفتعل - الذي اعري
عنه شمغون ببرس. ولا يمكن الاستنتاج من الغضب [ الذي ابداه الملك ]على عرفات أن [ الملك
الازدني ] سيكون اكثر استعداداً للتوصل الى تفاهم مع اسرائيل» (هآرقس, 1443/5/178).
ويضيف فولص: «ثمة ميل: في معسكر اليمين عندناء الى الاستنتاج من الوضع الحالي؛ ويمزيد من
التضخيمء انه قد آن الآوان. لتطبيق القضاء والقانون والاذارة الاسرائيلية على [ الضفة الغزبية ],
استناداً الى الحق التاريخيء وحق المحتل الذي انتصن في حرب دفاعية فرضها غليه المهاجم. ويزعمون:
أيضاًء ان من شأن الضم اضعاف المقاومة في قلوب السكان الغرب في هذه المناطق. فاذا اتضح لهم: ان
اسرائيل لم تعد تنظر الى الاحتلال كوضع انتقالي, وحتى لى اوضحت أن انتصارها في حرب الايام الستة,
أوجد وضعاً لم يعد بالامكان تغييزهء فان السكان العرب سيسلمونء عاجلاٌ ام آجلاً, بعضيرهم»
(المصدن تقسنه) .
واضاف أيضاً: «ان توقع اخماد الغليان بين سكان المناطق [ المحتلة ] في اعقاب خلق ( وضع
واضح )» لن يتحقق في اي حال من الاحوال... وسيواصل مليون وثلاثمة الف عزبي معارضة الاحتلال
حتى لو فرض عليهم الضم. اضف الى ذلك ان من شآن الضم, ان يعمق عداءهم لاسرائيل - [ فهو ]
سيؤدي الى اختفاء التناقضات بين المتعاطفين مع الاردن, وانصار م.ت.ف.؛ وسوف يقود الى قيام جبهة
معادية لاسرائيل» متماسكة وفعالة جداً... ويبدى حتى الآن؛ ان حل المشكلة الفلسطينية سيظل معلقاً
امامناء ولكن يجب ان لا نستنتج من ذلك إن من المجدي لنا الجلوس مكتوفي الايدي. [ ومع ذلك ] فليس
من المستبعد ان تفتح ورقة الطلاق التي رماها حسين الى عرفات, امامنا شقاً؛ نستطيع العيور منه
118 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)