شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 124)
- المحتوى
-
خلال حرب العامين 1910 19175. وثانيًء الى ملء الفراغ الناجم عن انسحاب قوات الردع العربية
(السورية) من القاطع الساحلي وبعض انحاء بيروت في اوائل العام 114 وتضاف الى ذلك عوامل
أخرى؛ أولها دخول م.ت :ف. في جولة سياسية دبلوماسية؛ مما شجعها على بناء قوة عسكرية «نظامية»
تُقنع الاطراف الخارجية بجدية ومصداقية المنظمة؛ ويقدرتها على خلق مؤسسات الدولة, وثانيها توفير
الاداة القادرة ليس على ردع الخصوم المحليين فحسبء بل وخوض حرب استنزاف مع اسرائيل أيضاًء
على غرار صدام تموز ( يوليو) .154١ وانعكس هذا الاتجاه في الحصول على الاسلحة الثقيلة ويناء
التحصينات» علماً بان م .ت.ف. عجزت عن إقناع أصدقائها العرب والسوفيات بتقديم نظم الاسلحة
الدفاعية المتطورة اللازمة لدرء الخطر الاسرائيليء كصواريخ سام -1 أرض جو و«فروغ» أرض - أرض .
ويذكر الخالدي جانباً من عملية البناء العسكري الفلسطيني خلال السنة التي سبقت الحربء لم يشدد
عليه غيره من المعلقين بما فيه الكفاية: آلا وهو نقل القوات الاحتياطية الى المدن» حيث ستكون المعارك
الحاسمة: وتكديس الذخائر والمؤن والمواد الطبية في جميع المتاطق: تحسباً لاتقطاع طرق المواصلات
البرية فيما بينها. كما هيات م.ت.ف. مقار قيادية بديلة محصنة في بيروت» ثبتت اهميتها القصوى خلال
الحصار, إذ فشل الطيران الاسرائيي كلياً في اصطياد أي قائد فلسطيني. ولعل هذا الجانب كان اهم
بكثين عند مراجعة التجرية في تعزيز قدرة م.ت.ف. على الصمود عسكرياً. من الجوانب الاخرى المتمثلة
بزيادة التسلح وتوسيع التشكيلات المقاتلة.
انما يشير المؤلفء نهاية, الى ثلاثة عوامل سياسية أضعفت, الى حد بعيدء القدرة الفلسطينية على
الصمود العسكري طويل الاجلء في وقت كانت م.ت.ف. احوج ما تكون اليهاء وهي: تأزم العلاقات
الفلسطينية السورية؛ وخاصة إثر الاعلان عن «مشروع فهد» والاشتباكات الداخلية في طرابلسء مما
حدا بسوريا سحب بعض الوحدات والاسلحة المضادة للطائرات من بيروت وضواحيها والمخيمات عشية
الحرب؛ وتوق اللبنانيين الى حلء مهما كان ثمنه, وهو شعور لم تفهمه م.ت.ف., بأعماقه وأبعاده الكاملة؛
والقناعة الفاسطينية الخاطئة, التي نبعت من الخيرة السابقة في عامي 191/8 و 1541: بأن واشنطن
ستضع حدوداً للمغامرات العسكرية الاسرائيلية ولن تسمح بالمضي حتى نهايتها.
يعرض المؤلف, في الفصل الثاني؛ صورة شاملة عسكرية لعملية احتلال الجنوب ومحاصرة بيروت من
قبل الجيش الاسرائيليء مؤكداً ان اهمية ذلك تنبع من دور الوضع العسكري في التأثير في صنع القران
ومن كون م.ت.ف. . حركة سياسية وعسكرية في آن. ويضيف الخالدي ان توقعات كل من اسرائيل
وم.ت.ف. آلتي سبقت الحرب تشكل عنصراً مركزياً في تقييم القتال. فيثير بذلك نقطة جوهرية ستظل
موضع جدل لفترة مقبلة» آلا وهي مدى استعداد م.ت.ف . للحرب : فهل قامت بما يجب» ويما كان يمكنها
أن تقوم به ؟ وهل حققت ما يمكن ان تحققه؛ بما توفر لديها من امكانيات ؟ يذكر المؤلف انه؛ نظراً الى
موازين القوى الفعلية» لم يكن بوسع اسرائيل ان «تخسر». ولم يكن بامكان م.ت.ف. أن «تربح». قيبقى
السؤال الضروري إذاً: «الى أي حد زادء أو قل» اداء كل طرف عن توقعاته وتوقعات غيره ؟ وأيضاً, الى
أي مدى تنباء وخططء كل طرف بصواب لما كان قادماً ؟» ( ص 14 ).
يمهد المؤلف لمناقشته لهذه النواحي باستعراض نتائج الحرب بالنسبة الى اسرائيل» ملاحظاً انها لم
تحقق أياً من اهداقها الاساسية, بما فيها إنهاء م.ت.ف. عسكرياً وسياسياً في الارض المحظة واعادة
0 الى الجليل وطرد السوريين من لبنان واقامة نظام حكم جديد في بيروت. ويضيف الى هذه الخلاصة
استنتاجاً هاماً مفاده أنه لم يكف للجيش الاسرائيي أن يهزم م.ت.ف. عسكرياً. بل كان يترتب عليه ان
يحفق نصراً نفسياً ساحقاً يتمثل في انهيار القوات العربية وهرويها من كل موقع. ويما ان الخطة
العملياتية الاسرائيلية اعتمدت على حصول مثل ذلك الانهيار, فقد فشلت الخطة الاستراتيجية الشاملة,
ومعها الآمال السياسية المعلقة بالتوقعات العسكرية, عندما صمد المدافعون. ويدخل الخالدي بعمق اكير
في التوقعات الميدانية للجيش الاسرائيي» بعد استعراض اهم معالم مراحل الحرب الاريع معركة جنوب
لبنان من 6 5 حزيران ( يونيى ): ومعركة محاصرة بيروت من 5 ١١ حزيران ( يوني )» ومعركة الجبل
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)