شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 125)
- المحتوى
-
من 58-١5 حزيران ( يونيى )» وأخيراً حصار بيروت الذي استمر حتى ١١ آب ( أغسطس ) فيشدد
المؤلف على أهمية معارك مثلث البرج الشمالي البص - الرشيدية وعين الحلوة وخلدة في قلب الخطط
الاسرائيلية كافة؛ رأساً على عقبء وفي رفع معنويات المدافعين في بيروت وإتاحة المجال لهم لتحصين
مواقعهم. ويعتقد المؤلف بأن الجيش الاسرائيي أخطأ أخطاء عدة فادحةء كان أهمها عدم الادراك ان
القوات الفلسطينية المنسحبة من المناطق الريفية كانت ستندمج مع قوات الاحتياط والمليشيا في المدن
لتواصل القتال المؤّش وعدم اقتحام بيروت فور الالتفاف على خلده؛, وإضاعة الوقت والجهود في معركة
بحمدرن.
ينتقل المؤلف, بعد ذلك » الى تقييم توقعات م.ت.ف .وادائها, » بالمقارنة مع تلك التوقعات؛ فيد خلء يذلك»
الى مجال شائك, نظرياً وعملياً. ويميز على الفور بين التنبؤ العلني الذي اطلقه رئيس م.ت.ف., ياسى
عرفات» مراراً. حول اقتراب موعد الهجوم الاسرائيليء وبين الاعتقادات الدقيقية اى الاجراءات الفعلية
للقادة السياسيين والعسكريين الفلسطينيين. لكن, بعد تأكيد آنه وجدت شوائب أساسية في بنية القوات
الفلسطينية وانه كان بالامكان تخفيف الاصابات في جنوب لبنان وإطلاق حرب عصابات أوسع واسرع في
مؤخرة العدء يعتبر الخالدي أن قيادة م.ت.ف. قامت بما يمكن القيام به من استعدادات للحرب؛ ويرى
ان غالبية الثغرات في تسليح وتدريب وتموين وعقيدة القوات الفلسطينية تعود الى مشكلات قديمة؛ وان
مختلف المستويات القيادية تحملت المسؤولية عنها. كما يرى أن اصرار المقاتلين على خوض القتال؛ حتى
بعد عزلهم, يدل على درجة من التوقع والتحضير غير أن الحقيقة الجوهرية تبقى, في نظره, في أن التفوق
الساحق للجيش الاسرائيلي كان سيلغي آية أفضليات فلسطينية, مهما كانت التهيثة جيدة.
يصعبء في الواقع, الحسم في هذا الموضوع؛ ان يقر المؤلف بان مستوى التخطيط والادارة في
م.ت.ف. قد أرتقى كلما اقتربت المعركة من بيروت, ممبا يوحي بان التوقعات ا ميد انية لم تكن دقيقة, قيما
يتعلق بمعركة الجنوب. أو بكلمة اخرى, اذا كان الهجوم متوقعاً, واذا كان تفوق الجيش الاسرائيلي
سيضمن تشتيت القوات الفلسطينية حسب انتشارها السابق» فيصيع البرهان على وجود درجة مقبولة
من التخطيط هو قدرة تلك القوات ت على الاستجابة السريعة؛ وبطريقة مؤّثرة» لتطورات المعركة.
هناء يصع, عموماً ما يقوله الخالدي بان القوة الاسرائيلية المهاجمة؛ والتي بلغت 8١ آلف جندي
منذ الايام الاولىء كانت ستحقق نقس الفوز الميداني ذاته والتقدم الشامل ذاته مهما فعل واحتاط القادة
الفلسطينيون المحليون. كما يصح ما نَّح به سابقاً من أن ثمة خللاٌ مزمتا في التسلح والتدريي والعقيدة
كان سيحد من فغالية القوات الفلسطينية, حتى لو تم تركيز وحدات إكثر في النقاط الحساسة. ويضاف»
أخيراً » الى كل ما سبقء التذكير بحقيقة طال ما تجاهلها العديد من منتقدي قيادة م.ت.ف., من إن المنظمة
لم تكن تدير حشودأ عسكرية مجحفلة, بل وجدء في امرتها الفعلية» حوالى ١٠٠١ مقاتل متفرغ ى 5٠١
١ آلف عنصر ميليشيا ( من التنظيمات كافة ) يدافعون عن رقعة جغرافية لا تزيد على ٠٠٠٠١ كيلومتر
مريع تحتوي على ثلاث مدن رئيسة.
إلا ان كل ذلك لا يني غياب التخطيط الفعلي في مجالات معينة, ولا ينفي جدوى التخطيط بل ولا
ينفي انقطاع التواصل المنطقي المتوقع بين تنبو القيادة العليا الفلسطينية باقتراب موعد العدوان وبين
الاجراءات العملية التي كانت ستترتب على ذلك التنبق وهو الأمر الذي يقرّبه المؤلف ( ص 017 ), فندرت
الوحدات القلسطينية التي فهمت موقعها الخاص ضمن السياق العام لتوقع هجوم اسرائيلي يصل بيروت:
إن ماذا ستكون محاور التقدم ونقاط الانزال ؟ وعند الاجابة على ذلك؛ ما هي الخطط البديلة لكل وحدة
وكل موقع ؟ وقد تم حشد.القوات» بناء على توقع عام مصيبء في جوار صور وصيدا والدامور, لكن أغقلت
مواقع وجوانب عديدة؛ كما أغفل ريسم سَلّم متعاقب من الاحتمالات والردود على كل مرحلة من مراحل
القتال المتوقع.
توجد أمثلة عدة على ذلك. اذ يؤكد الخالدي ان القتال في منطقة صور آخَّر القوات ت الاسرائيلية بععض
الثيء؛ ويظهر, أيضاًء من رواية زيف شيف وأهود يعاري للحرب. ان تلك القوات ضلّت طريقها بين
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)