شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 127)
- المحتوى
-
وضبع «لم يسيق ان بدا لها وكأن كل عامل ممكن قد اصطف ضدهاء مغلقاً كافة الخيارات فيما عدا الاسوا
منها» ( ص 77 )» كان يترقب عليها الحصول على المعلومات الميداذية في كل لحظة وتقديم البيانات وخلق
إعلامها الخاص المضاد للاعلام الاسرائيلي الاميركي كي تظهر بصدق ومصد اقية تجاه جماهيرها وتجاه
سكان بيروت عموها.
ينتقل المؤلفء بعد هذا التقديم, الى دور الوضع العسكري في التأثير في رؤية القيادة الفلسطينية,
وبالتالي في صنع القرار لديها؛ فيشرح اهم المعالم العسكرية لمراحل الحرب الاربع؛ موضحاً الاحداث
الصغيرة التي ساهمت في بناء المعنويات المقاتلة, كإسقاط طائرة سكاي هوك وصد الانزالات البحرية الاولى
والاستيلاء على الدروع الصالحة في خلدة. ويلاحظ الخالدي قلة أثر دخول سوريا الى الحرب على مجريات
الامور في القطاع الساحليء خاصة وان القوات السورية لم تمض طويلاً في القتال بعد تدمير دفاعاتها
الجوية. ويظهر من السردء أساساًء ان الموقف الفلسطيني تصلب واشتد عوده بعد ان استعاد انفاسه
عقب الصدمة الاولى» وانه لم يعد يتضعضع أو يهتز: مهما قعل الجيش الاسرائيليء مما يعني ان
الاعتبارات الرئيسة التي دخلت في حساب قيادة م.ت.ف. لم تكن آنية؛ كتصعيد القصف الجويء بل
طويلة الاجل. ويلخص الخالدي تلك الاعتبارات بالرأي العام اللبناني في بيروت الغربية, وموقف الجماهير
الفلسطينية المحلية التي ستتلقى عواقب كل قرار والموقف العربي الصامت, إن لم نقل المؤذي.
ويرى المؤلف. عملياًء ان قيادة م.ت.ف. أدركت؛ في نهاية المطاف, ان الاطالة والانتظار ريثما يشتري
الصمود تحركاً عربياً او دولياً. لا نفع فيهء واضطرت, عند ذاكء الى الخروج. ولو كان الموقف الشعبى
الداخلي افضل في مرحلة ما قبل الحرب» لاستطاعت م.ت.ف. اطالة التحدي اكثر. ولو تحرك العرب» او
بعض العرب, لرضي السكان المحليون بابداء المزيد من الصبر وروح التضحية. غير أن المد افعين وصلواء
اخيراً. الى نقطة كانت ستتضاءل بعدها عائدات الصمود, بل وكانت ستنشا معضلات داخلية. ويعبر
المؤلف عن هذه المفارقة بالقول أن الدريسين الاهم اللذين حملهما المقاتلون الفلسطينيون من بيروت كاتا
ان الدول العربية لا تقدر ان تسمع للمنظمة بالخروج بنصر ما من بيروت ( لانها صمدت أكثر منها ).
وأنه يمكن الوقوف في وجه اسرائيل» بنجاح تحت ظروف معينة مؤاتية.
بعد دراسة مختلف العناصر والخلفيات التي دخلت في رسم الصورة السياسية العسبكرية الشاملة
امام عيون القيادة الفاسطينية في حرب العام 1147. يكرس الخالدي الفصول الثلاثة المتبقية من الكتاب
لتحليل عملية اتخاذ القرار المركزي: قرار مغادرة بيروت . وينطلق المؤلف, في بداية الفصل الرابع المخصص
لمرحلة حزيران ( يوذيى) في اتخاذ ذلك القرار. بشرح موقع بيروت بالنسبة .الى الفلسطينيين مؤكداً انها
باتت «العاصمة السياسية وإلفكرية والمالية والادارية والروحية الوحيدة التي عرقوها منذ العام 0544
( ص ٠٠١ ). ويسأل بعد ذلكء كيف اتخذ القادة الفلسطينيون قرارهم ؟ وماذا كان التفاعل فيما بينهم ؟
من لعب الادوار الرئيسة ؟ ومتى اتخذت القرارت ؟
يبدا الخالدي بالاجابة على هذه الاسئلة ( علماً بأنه لا يدعي بان اجاباته ستكون فاصلة ) بالتعريف
بصانجي القرار الفلسطيني. فينتقل الى وصف حفنة الرجال الذين شكلوا القيادة الفلسطينية الفاعلة,
والذين اتخذوا القرارات الصعبة ورسموا السياسات. ويؤكد ان السلطة الفعلية خلال الازمات الطارئة
تركزت لدى «فتع» والتنظيمات الفلسطينية الاخرى. وليس في أطرم.ت.ف. الرسمية: مع الاقرار بأهميتها
في ريسم السياسة العامة وتحديد الميزانيات خلال اوقات «السلم». ويضيف المؤلف ان الوجوه البارزة في
«فتح» كانت لياسر عرفات ( ابو عمار) وخليل الوزير ( .ابو جهاد ) وفاروق القدومي (.ابى اللطف )
وصلاح خلف ( ابو اياد )؛ يتبعهم خالد الحسن ومحمود عباس ( ابومازن ) ومحمد غنيم ( ايوماهر ),
ثم العميد سعد صايل (ابى الوليد ) وهاني الحسن وذمر صالح ( ابو صالح ) ضمن الجيل «الصاعد».
ويؤكد» أخيراء ان الذين قدموا مساهمة معينة وان كانت رافدة وليست حاسمة في صنع القرار الاعلى: هم
د. جورج حبش ونايف حواتمة وقيادتا تنظيميهما التنظيمان الفلسطينيان الوحيدان «المستقلان» غير
«اففمتج ٠6
المردا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)