شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 128)
- المحتوى
-
يستعرض المؤلف الخطوات المتتالية التي حصلت على الصعيد السياسي الخارجي ( الدبلوماسي )
بموازاة التطورات العسكرية خلال حزيران ( يونيى)؛ فيشير الى دور خالد الحسنء وتحركات وزراء
الخارجية العرب؛ والاتصالات بالدكومتين الفرفسية واللبنانية» ومواقف وزير الخارجية الاميركية,
الكسندر هيغ. ويرى الخالدي في هذه المرحلة اهمية حاسمة: نظراً الى بلورة مواقف ومقترحات مختلف
الفرقاء خلالها . وتمثل اهم المواقف بموقف الفريق الفلسطينيء الذي تأرجح بين اتجاه وآخر لبعض الوقتء
حتى استقرء في نهاية الشهرء على رفض فكرة الانسحاب بلا مقابل. وهنا يدخل المؤلف في عرض للنقاش
الداخلي في م.ت.ف.. مشيراً الى اهم التيارات وإلى جوانب الارتباك الجماهيري نتيجة تسروب الاخبار
وترويج الاشاعات حول ما قبلته وما لم تقبل به م.ت.ف. ويبقى الحدثان الاساسيان هما تراجع م.ت.ف.
عن قبول شروط اعدائهاء بعد ان شارفت على ذلك في لحظة من اللحظاتء والتعبير عن قناعتها الفعلية
بحتمية الانسحاب في مذكرة قدمتها الى رئيس الوزراء اللبناني في الثاني من تموز ( يوليد ).
انتقل الاهتمام لدى م.ت.ف. والاطراف المحلية: في تموز ( يوليى )» الى خارج العاصمة اللبنانية,
بعدما استقر القرار الفلسطيني وإقتنع القادة اللبنانيون المعنيون بصدق رغبة م.ت.ف. بتجنيب بيروت
أي دمار بلا طائل. هذا هو فحوى الفصل الخامس الذي يدور حول قرارم.ت.ف. بقبول مشروع المبعوث
الاميركي: فيليب حبيب» رغم عدم حصولها على مقابل سياسي فعلي. ويقدم الخالدي لمحة عن بيروت تحت
الحصار في تموز ( يوليى) يدحض خلالها الزعم الاسرائيلي الاميركي بان المدافعين كانوا ينصبون
المدافع ويقيمون المواقع قرب التجمعات المدنية عمدأً» للاحتماء بهاء مذكراً بان اسرائيل لم تحترم حصانة
المدنيين وحرمة المستشفيات وما شابهها فييوم من الايام: قَلِمّ يتوقع احد ان ينفع الاختباء وسط المدنيين ؟
تمثلت اهمية هذا الشهر في أمرين اثنين:
أولاً, برز دور دولتين؛ هما فرنسا ومصرء في سعي لازالة الجمود والخروج بحل لا ينقذ بيروت فحسبء
بل ويقدم مكاسب سياسية ملموسة لمنظمة التحرير الفلسطينية. واذا كانت لكل من الدولتين دوافع
ومصالح سعت الى تحقيقهاء غير انهما عملتاء بصدق» للتوصل الى اتفاق مع م.ت.ف.. ضمن منظور
شامل ويعيد المدى للصراع العربي - الاسرائيي والمشكلة الفلسطينية . ويدل على ذلك» إضاقة الى خصو
الاتصالات المكثفة والمستمرة بالمنظمة, تقديم مسودة مشروع مشترك الى مجلس الامنء يشمل حلا
للقضية الفلسطينية. وكانت الرغبة باجهاض التحرك الفرنسي المصري احد الحوافز التي دفعت الرئيس
الاميركي رونالد ريغان, الى الاعلان عن مشروعه للسلام في أيلول ( سبتمير ).
اما الجانب الهام الثانيء خلال تموز ( يوليى )» فتمثل بموقف «الاخوة» العرب تجاه الحرب الدائرة
في لبنان. ويرى الخالدي ان اكثر المواقف سلبية جاءت من العربية السعودية وسوريا. وكانت العربية
السعودية عرضة للضغوط الاميركية, بينما لم تشأ سوريا ان يصعد نجم م.ت.ف.» فقامت الدولتان بعرقلة
المساعي الفرنسية. وقد أضاع وزيرا خارجية البلدين فرصة وجودهما في واشنطن لعرض الحقوق
الفلسطينية والمطالبة بتقديم مكاسب حقيقية مقايل اي تنازل فلسطيني. ويستعرض المؤلف التفاصيل
المتتالية لهذه العملية الاجهاضية المؤلة, موضحاً ان الادراك القلسطيني بحقيقة ما تفعله الدول العربية
لفرض الهزيمة على م.ت.ف. هى الذي حمل قيادتهاء في أواخر الشهرء على قبول «مشروع حبيب» بخطوطه
العريضة؛ بدلا من المضي في القتال. فما فائدة القتال اذ! كان «الاخوة» العرب سيعملون لتبديد ثمار
التضحيات وإضاعة الوقت الذي تشتريه دماء المدافعين عن بيروت ؟
اذا كانت م.ت.ف. اتخذت قرار الجلاء عن بيروت» عملياًء في تهاية تموز ( يوليى ), فانه لم يبق لها
وللفرقاء الآخرين سوى بلورة الآليات وصياغة النصوص النهائية. وتشكل هذه العملية» والحيثيات
المديطة بها ونتائجها اللاحقة, موضوع الفصل السادس والختامي في هذا الكتاب: حيث يوضح الخالدي
ان نتائج القرار الفاسطيني بقبول «مشروع حبيب» توزعت بين المفاوضات معه حول ضمان مصير
المدنيين, وتصعيد الضغط العسكري الاسرائييء وتنفيذ اتفاق إخلاء بيروت, واخيراً الانتهاك الاسرائيلي
الذي نقض الاتفاق وادى الى مذبحة صبرا وشاتيلا.
/ا 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)