شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 9)
المحتوى
الشق الاول منهاء حسب تصنيف تلك الاطراف «مشكلة الاراضى»» يصبح ممكناً حل الشق
الثاني بتعريبه» أي بما يعرف في مصطلحات السياسة «البلقنة». وتعرف قيادة م.ت.ف. أن
حل الشق الثاني سينتهي, في أحسن الاحوال, بالتوطين وتذويب الشخصية الفلسطينية,
خاصة ان الحلول المطروحة لانهاء الشق الاول تفيد بارضاخ الاراضي الفلسطينية التي قد
يشملها الحلء ومن عليهاء لاطراف غير فلسطينية ؛ بمعنى ان الحل كيفما كان شكله لن يشكل
جغرافيا لاحتضان الكيانية الفلسطينية. لذا كان رفض م.ت.ف. للقرار 747 ومعركتها
السياسية مع الاطراف التي حاولت قسرها على القبول به معركة مع مشروع تجزئة القضية
الفلسطينية «التي لا تقبل القسمة» ‏ حسب قول ياسر عرفات.
اما الجانب الآخر في هذه القضية الشائكة, فهى ان الفلسطينيين بقدر ما يحمّلون
الاسرائيليين مسؤولية سلب أرضهم, فانهم يحمّلون الحكومات العربية مسألة ضياع
كيانهم. ويرون ان على الحكومات العربية» على الاقل» ان تسمح لهم باستخدام اراضيها
للنضال ضد عدوهم الصهيونيء وهذا اضعف الايمان.
لكن الحكومات العربية تختلف ترتيبات اولويات سياستها عن ترتيبات اولويات السياسة
الفلسطينية؛ على الرغم من تكرار تصريحات زعمائها بأن «القضية الفلسطينية هي قضية
العرب الاولى». ولا ادل على ذلك من مقارنة قرارات القمم العربية حول وجوب فتح الحدود
امام الفلسطينيين مع ما كان يجريء وما زال» على ارض الواقع؛ حيث الحدود مغلقة, مما
اضطر المقاتل الفلسطيني الى اللجوء لاستخدام البحر ممراً لقتال عدوه على ارض فلسطين.
وكما يقال: «من يأكل العصي ليس كمن يعدّهاء». ولذا كان بالضرورة ان تكون ريادة
النضال الفلسطينى المعاصر من نتاج المخيمات الفلسطينية. وما زال أبناء المخيمات» حتى
الآن؛ لافتقارهم الى الجغرافيا ‏ الوطنء هم المعنيون بعدم تجزئة القضية الفلسطينية, وهم,
بالضرورة. مضطرون للبقاء في موقع الريادة من خارج فلسطين حتى يمتلك الداخل
الفلسطيني الوعي والقدرة الكافيين لتسلم راية الريادة. ولذا ما زال المخيم الفلسطينيء أينما
وجدء هدفاً للوحشية الاسرائيلية» وما زال» أيضاًء بوّرة تفريخ المقاتلين الفلسطينيين؛ وفي
الوقت ذاته مخرزاً يذكر العرب بواجبهم تجاه قضية فلسطين» وكابوساً يؤرق رقاد زعمائهم.
ولذا كانت, وما زالت: إعادة المخيم الفلسطيني, ومن ثم القضية الفلسطينية؛ الى ملف
وكالة غوث وتشغيل اللاجِئّين الفلسطينيين: هدفاً اسرائيلياً.
نشاً ‎١‏ المخيم الفلسطيني كمحصلة لمجريات نكبة العام /155. وكان شاهداً على العسف
الصهيوني والعالمي. من جهة:؛ وعلى العجز العربي, »من جهة أخرى؛ وشكل وصمة - جرحاً
اقلق الكيانات العربية, من جهة: ‎٠‏ وحرك «العومون» النضالي الفلسطينى, » من جهة أخرى.
وظل مشكلة من غير حلء على الرغم من كثرة المقترحات والمشاريع التي قدمت في المحافل
الدولية والعربية لمح المخيم ‏ الظاهرة.
وتحت رماد الهزيمة في العام 1544: كمنت جمرات الجرح الفلسطيني حتى اواسط
الستينات: فاستعاد الشعب الفلسطينى روحه النضالية ويرزت الى السطح حالة تحدّ لم
يقتلها الوقوف الطويل امام مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيينء وكان المخيم
9
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36100 (2 views)