شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 13)
المحتوى
على اراضيها عنصراً قد يبرر لاسرائيل الاعتداء عليها فيخرجها من حالة الرفاه والاسترخاء
التي كانت تمر بها. وقد اعتمد الرفاه اللبناني على مقومات خارجية؛ اهمها السياحة
والترانزيت. وتغيير الوضع اللبناني من حالة الاسترخاء الى التوتر سيضرب عنصري الرفاه
الاساسيين. وكان هذا الرفاه حكراً على بعض فتات المجتمع اللبناني وطوائفه؛ بينما كانت
فئات اخرى وطوائف محرومة منه ( على سبيل المثال عندما انشاً الامام الصدر حركته بين
الشيعة اللبنانية اسماها «حركة المحرومين» ). ولذا كانت السلطة اللبنانية تطلب من
الفلسطينيين ومن الحكومات العربية عدم زجها في الصراع مع اسرائيل» وابقائها جسراً بين
العالم العربي والغرب الرأسمالي. ونشبت الصدامات بين ادوات السلطة اللبنانية ( الدرك
والجيش ) والمقاومة الفلسطينية منذ العام ‎.١1114‏ وحين تزايدت اعتداءات اسرائيل على
الفلسطينيين في لبنان طلبت الحكومة اللبنانية من المقاومة الفلسطينية تسليح المخيمات
الفلسطينية للدفاع عنها ضد اسرائيل: حيث ما زالت الدولة اللبنانية ترغب في آلا تكون طرفاً
في الصراع. وحين بد أت اسرائيل تعتدي على قرى الجنوب اللبناني: لجا سكان تلك القرى الى
المقاومة الفلسطينية للحصول على السلاح والتدرب عليه, اذ كانت الدولة تقف موقف المتفرج .
وياستقواء «المحرومين» اللبنانيين بالمقاومة الفلسطينية وبالسلاح الذي حصلوا عليه, بدأوا
صراعهم مع السلطة اللبنانية الذي بدأ بمطالبتها بالاعداد للدفاع عنهم, ثم تطور الى المطالبة
بالحصول على حصتهم من «الكعكة» التي كانت توفر الرفاه لبعض الفئات والطوائف . وتلونت
تلك المرحلة من الصراع داخل لبنان بالبعدين, الوطني العربي ( ممثلاً في رفع شعار قضية
فلسطين والدفاع عن الحدوب اللبنانية ) والاجتماعي ( ممثلاً في المطالية بالتوزيع العادل
للثروة الوطنية ). وكانت الحركة الوطنية اللبنانية ممثلة في بعديهاء العلماني ‏ الاجتماعي
( شيوعيونء: قوميون سوريونء بعثيون ) والعلماني - الطائفي ( التقدميون الاشتراكيون»
والطائفي «امل» ). وفي الطرف المقابل» وقفت السلطة اللبنانية التي انقسمت على نفسها
طائفياًء قوقف مع السلطة الطرف المستفيد منها اساساً ( المارونيون وأحزابهم: الكتائب:
والاحرارء الخ ) ورفعوا شعار «تحرير لبنان من الغرباء». واتخذت الانظمة العربية من
الصراع داخل لبنان مواقف اختلفت بين المساعي للمصالحة بين الاطراف المتصارعة الى
تأييد هذا الطرف او ذاكء تبعاً لمدى مساس الصراع داخل لبنان بمصالح هذا النظام اوذاك.
كما أن مواقف تأييد هذا الطرف او ذاك تبدلت» من حين الى آخر, تبعاً امصالح القطر المعني
بها. ويعتبر الموقف السوري في لبنان» بتقلبات تحالفاته, الاكثر تعبيراً عن استراتيجية «اولوية
الكيان» التي سادت بين الكيانات العربية؛ كما يعتبر موقف السادات في عقد صلح مع
اسرائيل تعبيراً موازياً غلى جبهة أخرى لهذه الاستراتيجية.
خلال مسار ما عرف باسم «الحرب الاهلية اللبنانية»» تمكنت منطقتان في لبذان من
الوصول الى حالة من «النقاء» الطائفي بالتهجير المتعمد ( المنطقة الدرزية والمنطقة المارونية )
وبقيت المناطق الاخرى مختلطة: وشكلت, في ظل الهيمنة الفلسطينية:» الملجا لمعارضي «النقاء
الطائفي»: أو بمعنى دعاة الحل الوطني في لبنان.
خلال الغزو الاسرائيلي للبنان» طرحت الولايات المتحدة الاميركية حلة للبنان - الجغرافي
يعيدء بشكل أو بآخرء صياغة التنظيم الطائفي للسلطة اللبنانية, تمثل في تشكيل «هيئة
الانقاذ» ( بشير الجميلء وليد جنبلاط» نبيه بريء شفيق الوزان ). وفشل مشروع استقواء
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6868 (5 views)