شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 15)
- المحتوى
-
يمقاتلة الفلسطينيين لحماية آيناء طائفتها بدي من مقاتلة اسرائيل التي المحت «لامل» انها
ستترك لها مسألة امن الجنوب. اذا تمكنت من ضيط نشاط الفئات الاخرى ضد أسرائيل.
وصار المحرومون «في» وطنهم ( حسب تعبير حسين فضل الله ) يقاتلون المحرومين «من»
وطنهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هناء هو: هل كانت «امل» تجرؤ على مقاتلة الفلسطينيين لولا
حصولها على ضوء اخضر من حليفتها سوريا ؟ والجوابء طبعاًء كلا.
فما هي المصلحة السورية في حرب «امل» على مخيمات الفلسطينيين في لبنان ؟
سوريا: عقدة تضكيم الذد ات
امتازت سورياء منذ حكمها حزب البعث العربي الاشتراكي في العام 1471: باطلاق
الشعارات الكبيرة حول مسألة تحرير فلسطين. فقد قال رئيس سوريا الاسبق امين الحافظ
سنة 1519 رداً على تهديدات اسرائيلية: «سنجعل لهم حائط مبكى يمتد من دمشق الى
الاقصى». ولا يختلف هذا التصريح كثيراً عن تصريح الرئيس السوري الحاليء في احدى خطبه
الاخيرة. حيث قال: «سنجعل الجولان في وسط سوريا». وبين مثل هذه التصريحات والواقع
فارق كبير تجسده حقيقة هزائم الجيش السوري في ظل قيادة البعث امام الجيش الاسرائيلي.
وكان من الممكن قبول مثل هذه الهزائم وتبريرها كمعارك في سياق «حرب تحريره». لولا ان
سوريا دخلت في سياق نهج «التسوية السلمية» بعد حرب العام 14177: وصارت حريها مع
اسرائيلء اما لتحسين شروط التفاوض ( حرب الصمود 19175 )» واما دفاعاً عن الذات
( معارك 9 و ٠١ حزيران - يونيو 1145 ).
ومنذ انفراط عقد التضامن السوري - المصري باتفاقية سيناء ( 191 )؛ عملت سوريا
على تجميع الاوراق السياسية الاخرى الفاعلة في الصراع مع اسرائيل» لتشكل بذلك قوة
اقليمية تنتزع بواسطتها شروطاً افضل في اطار المساومة على التسوية. وقد تميز الدور
السوري في منطقة الشرق الاوسطء بعد العام ١117 بتجميع المتناقضاتء على ان يكون
المركز. على سبيل المثال, كانت علاقات سوريا بالاردن من اوثق العلاقات في العام 19377: وفي
الوقت ذاته اعلنت قيام وحدة فلسطينية سورية؛ ولم تحاول مصالحة الاردن وم.ت.ف. كي
تبقى سوريا المركز للطرفين. وخلال الحرب الاهلية اللبنانية, كان طرفا الحرب يترددان على
مشق التي لم تقطع علاقاتها بالجبهة اللبنانية» الا بعد ان كشف اطراف تلك الجبهة
علاقتهم القائمة مع اسرائيل امام الرئيس السوريء فصارت سوريا في موقع الحرج من تلك
العلاقة, بعد ان كانت ادخلت قواتها الى لبنان للدفاع عن اطراف تلك الجبهة. ولا تشذ
علاقات سوريا الدولية ونسق علاقاتها الاقليمية كما اسلفنا بتعريف سياستها «بجمع
النقائض», التي كان آخرها أيواء ايلي حبيقة. بطل مجازر صبرا وشاتيلاء في دمشق
وكان من بين الاوراق السياسية التي حاولت سوريا وضعها في سلتها ورقة المقاومة
الفلسطينية . وتنوعت وسائل سوريا للقبض على الورقة الفلسطينية: من التحالف الى محاولة
التطويع بالقوة الى الاحتضان باسم «وحدة الهدف». لكن م.ت.ف. كما تملصت من الحنان
السوري واجهت القوة السورية بالقوة, وذلك انطلاقاً من سياسة م.ت.ف. التي تقضي بوجوب
عدم توكيل احد بقضية الشعب الفلسطيني التي عبر عنها شعار «القرار الوطني المستقل».
١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)