شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 16)
- المحتوى
-
بعد غزى أسرائيل للبنان وخروج ال مقاتلين الفلسطينيين من بيروت» صارت دمشقء
بالضرورة؛ الممر الجغرافي السياسي الى مقاتلة اسرائيل فحاولت سوريا الاستفادة من ذلك
لتحقيق ما لم تحققه من قبل. لكنها واجهت عناداً فلسطينياً. فلجات الى شق الحركة الوطنية
الفلسطينية» ومن ثم الى مقاتلة من لم يرضخ لها منها ( حصار طرابلس العام 1587 ).
وبخروج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان» تمكنت سوريا من وضع الورقة اللبنانية كاملة
تقريباً في يدها. لكن الوضع في لبنان لم يدم كما ارادته سوريا. فقد تمكن المقاتلون
الفلسطينيون, من خلال قتالهم اسرائيل الى جانب ال مقاومة الوطنية اللبنانية, من استعادة
قوة وجودهم المسلح في لبنان . وبانسحاب اسرائيل من معظم لبنان تجددت المهمة الفلسطينية,
الا وهي قتال اسرائيل من أي مكان تستطيع القتال منه. فعادت م.ت.ف. لتخلخل الانتظام
اللبناني في النسق السوري حسب التفسير السوري.
وباعتبار ان عودة م.ت.ف. للعب دور مباشر. عسكري وسياسيء في ساحة الشرق
الاوسطء خارج الوصاية السورية: يقلل من القوة الاقليمية التى احاطت سوريا بها نفسهاء
أجازت سوريا لحركة «امل» العمل على نزع سلاح الفلسطينيين: وسلحتها بالدبابات. وفي
اطار محاولات تحييد جزء من الفلسطينيينء اعلنت «امل» انها تقاتل جماعة ياسر عرفات
فقط. لكن القذائف التي كانت تسقط على المخيمات لم تكن تميز بين فلسطينيي ياسر عرفات
وفلسطينيي غيره. ولم يستطع حتى حلفاء سوريا من الفلسطينيين الصمتء فقاتلوا ضد
' «امل», وشكل ذلك حرجاً لسوريا التي اضطرت لاتخاذ موقف الحكم. وترتيب اتفاقات وقف
اطلاق النار لم 00 تصمد امام الدوافع والمصالح التي تحرك «امل» والتي لا يعارضها
السوريون؛ على مايبدوء لان نتائجها تدخل في نسق سياستهمء مع ملاحظة ان السوريين
يستطيعون زجر «امل», بشكل قاطعء للكف عن التعرض للمخيمات الفلسطينية.
يذهب البعض» تحت غطاء موضوعية العرض والتحليلء الى توزيع مسؤولية ما يحصل
ضد المخيمات الفلسطينية في لبنان بالقسطاسء جزء ل م.ت .ف. وجزء «لامل» وجزء لسورياء
ولا ينسى اسرائيل كي تكون لوحة العرض شاملة. وينسى هذا البعض. تماماً. ان «من يده في
الماء ليس كمن يده في النار»» وم.ت.ف. ليست الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
لوجه الله ؛ فهي مسؤولة عن حماية وجود الفلسطيني وكرامته اللذين تستقوى بهما. وهي التي
بلا وطن تحمي فيه شعبها فتحميه بتسليحه وتدريبه.
واذا كانت مسؤوليتها فيما يحصل خطأً ؛ فمسؤولية الآخرين خطيئة.
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)