شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 28)
- المحتوى
-
هو المنطقة الوحيدة المتاحة لشن الهجوم الفدائي على اسرائيل. وسرعان ما تتالت الازمات
الفلسطينية اللبنانية» واللبنانية اللبنانية, لتحضّر المسرح للمرحلة الجديدة الدامية أي
الحرب اللبنانية. وفي حين ينظر إلى احداث كفرشوبا وصيداء في كانون الثاني وشباط ( يناير
وفبراير ) 1510, باعتبارها مقدمة للحرب اللبنانية, فان حادثة عين الرمانة في نيسان
( ابريل ) من العام ذاته كانت ايضاًء بشيراً بالبعد الفلسطيني اللبناني لتلك الحرب. وعبر
التدخل السوري واسع النطاق في العام 1917: والمعارك الدامية العديدة خاصة مع قوى
المقاومة الفلسطينية: ثم الغزى الاسرائيلي في العام 15/47ء واحتلال بيروت ذاتهاء تحول
النظام اللبناني الى واجهة محض شكلية لا حول لها ولا قوة. وكما سبقت الاشارة؛ فان ضعف
«الدولة» الشديد في لبنان كان هو الظرف الموضوعي المؤاتي, الذي مكّن من اطلاق طاقات
المقاومة الشعبية اللبنانية والفلسطينية ضد العدو الصهيوني, على عكس دول المواجهة
الاخرى. وفي ظل غياب النظام السياسي الفعّالء قدم العشرات والمئات من الشباب اللبناني
والفلسطيني أمثلة فذة للتضحية والفداء ضد الكيان الصهيوني ومؤيديه معاً.
عامل الشرعية
أياً كان المناط «المعنوي» لشرعية أي نظام سياسي ( أي قبول المحكومين بحق هذا النظام
في الحكم وممارسة السلطة )» فان هناك مناطاً ادانياً لتلك الشرعية وهو كفاءة أوفاعلية النظام
السياسي في تحقيق اهداف المجتمع. واذا كانت التقاليدء والزعامة الكارزمية» والعقلانية -
القانونية» هي أبرز «مصادر» الشرعية ( وفقاً لافكار فيبر ذائّعة الصيت )» فان كفاءة وفعالية
النظام السياسي هي التي تضمن استمرار وتكريس تلك الشرعية. واذا فقد النظام كفاءته
وفاعليته؛ فان هذا يؤديء على الفور, الى التأثير في شرعيته ( أي على المناط المعنوي لتلك
الشرعية )ِ » مما يفتح الباب لشرعية جديدة يسيغها النظام على نفسهء أى تأتي على يد نظام
آخر تماماً.
هذه العلاقة بين المناط «المعنوي» للشرعية والمناط «الادائي» لهاء هيء بالتحديد, ما اتجه
اليه تأثير الكيان الصهيوني في شرعية الانظمة العربية. ويمكن القول ان كافة النظم العربية,
أياً كان المناط المعنوي لشرعيتها ( تقليدية: أو كارزمية» أو عقلانية قانونية» أو ايديولوجية
«شورية» )(:'), فانها حرصت على تكريس شرعيتها من خلال «اداء ما ضد الكيان
الصهيوني. واسهل انماط هذ! الاداء هي رفع الشعارات الحماسية؛ والمشاركة في المؤتمرات
المختلفة لحشد الجهود والامكانات العربية ضد العدو الصهيونى. اما اصعبء وادقء انماط
هذا الاداءء فكانت هي المواجهة العسكرية المسلحة باشكالها المختلفة. وبين هذا وذاكء» كانت
هناك انماط أخرى من الاداء السياسي والاقتصاديء مثل المقاطعة الاقتصادية؛ وحظر النفط,
وتقديم المعونات لدول المواجهة؛ الخ. وطوال فترة الصراع العربي - الاسرائيليء منذ العام
حتى الآنء فان نجاح؛ أوفشلء الانظمة في ادائها لمواجهة الكيان الصهيوني كان من
اهم اسياب تدعيمء. او تقليصء شرعيتها.
ولقد كان من الطبيعيء اذاًء في العام /154: ان شاركت الدول العربية المستقلة السبع,
والمكونة للجامعة العربية في ذلك الحين» في حرب فلسطين. وفي حين ان هدرف الحرب لم يكن
واضحاً من نواح كثيرة لدى «الجيوش العربية», فان الانظمة المختلفة كانت تعيء تماماً,
50 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)